الفصل«28»

85 3 2
                                    

احبواء الفصل الثامن والعشرون

<لقاء مليء بالسخريه والالام والصمت>

مرت ساعة ومازال الصمت محتل مجلسهم الا ان اردف مراد بحنق بعد ان ترك الهاتف وانهى محادثته مع سلمى

مراد: في ايه يا جدعان ما تنطقوا وانت يا عمر جاي من دمياط عشان تقعد ساكت والاستاذ خالد اللى مبيسكتش مبلم ليه

خالد بهدوء: مفكراني بتسلى بيها وعملتلي بلوك عشان مكلمهاش ولا اعرف حاجه عنها ده حتى مدتليش فرصه ادافع بيها عن نفسي

مراد بتعجب: هي مين دي

خالد: نورا.. نورا المُرشدي صاحبة مريم وسلمى

ابتسم عمر بسخريه وقال: وصاحبتها مش عايزه تكمل معايا

اجاب مراد بهدوء: طب وأنت حاولت تعترف لها

اردف عمر وهو يتنهد بتعب: محاولتش لان خايف ترفضني وانا مش عايزه تقعدي معايا مجبوره انا عاوزها تحبني زي ما بحبها انا اتعلقت بيها وصعب اني اعرف اسيبها او اتعود على غيابها

مراد بحكمه: طب حاول تقولها وشوف ردة فعلها ايه لو رفضتك خليها ندليها فرصة تخليها تحبك

عمر بتفكير: ماشي هشوف

اردف مراد يوجه حديثه الى خالد؛؛وانت يا خاةد براحه عليها شويه متضطغتش علبها وثبتلها حبك وان شاء الله خير

خالد بهدوء: ان شاء الله

<لقاء العائله بعد غياب وفراق>

جاءت نهاية الاسبوع التي تحمل بين طياتها الكثير لنتجه اولا الى دمياط

ذهب عمر الى المركز الطبي واتى بمتيجة التجاليل لم يفتحها وخشى ان يرى النتيجة يهشى انا تختار عائلتها يخاف ان تتركه ولا يريد ان يكون اناني معاها ويفضل نفسه على عائلتها
اتى الى الشرفة ليجد سامر يجلس هناك اعطى له الظرف

اخذه منه سامر بعيون مشتته تخشى عكس التمني يرتجف قلبه الا تكون ابنته

فتج الظرف بيد مرتعشه وصرعان ما التمعت عينيه بالدموع وهو يقرأ الجواب
اردف سامر بسعاده: مريم بنتي مريم بنتي عايشه مماتتش

اتت رقيه لتقدم لهم الشاي وقد لاحظت احوالهم لذلك اردفت: في ايه مالكم وايه الظرف ده

سامر بسعاده: بنتنا عايشه يا رقيه بنتنا عايشه

رقيه بصدمه: انت بتقول ايه بجد طلعت عايشه

اومأ لها سامر بنعم فاردفت رقيه بسعاده وهي تبكي: مين مين هي

تحولت الانظار الى مريم التي اتت على اصواتهم والى الان لا تفقه شيء

اردف سامر: مريم هي بنتنا

جحظت عيون مريم ورقيه بصدمه

اردفت مريم بتعجب: ازاي؟ بنتكوا ازاي؟

قص عليها سامر ورقيه كيف اختطفت ابنتهم واراها النتائج التي تثبت انها ابنتهم بالفعل لذلك ارتمت مريم في حضن رقيه تبكي بنجيب وهي تقول: كنت بتمنى دايماَ انك تبقي امي مش هي كنت دايما بشتكيلك منها اذيتني اوي والله

فربتت رقيه على ظهرها وهي تقول ببكاء: حقك عليا يا حبيبتي والله لرجعلك حقك واخده من حباب عينهم على اللى عملوه فيكي حقك عليا يا عيوني

مرت الساعات باحوال مختلفه بين لحظات سعيده ظلت بها مريم بين احضان والديها وعلمت بوجود شقيقها كريم

وبين لحظات من الترقب والحزن هذا هو حاله يجلس بالغرفة النوم الخاصه بهم من ساعة تقريبا ومازال عقله يفكر هل ستتركه هل سيعود وحيداً من جديد قطع وصلة تفكيره دلوف مريم الى الغرفه وقفت امامه بابتسامه يراها على ثغرها لاول مره وقف هو امامها بترقب ما هو قادم اذ بها تباغته بلف ذراعيها حول عنقه وتردف بسعاده وامتنان: شكرا شكرا ليك اوي يا مورا بجد انا مبسوطه اوي وكله بمجهودك بعد ربنا واللي عملته علشاني انا مش عارفه ارد اللي عملته ده ازاي
خرجت من حضنه تنظر الى وجهه الذي مازالت تعابير الصدمه باديه عليه وقالت: انت عملت اللي عليك لحد كده مش عايزه اجبرك اكتر من كده معايا انا رجعت لاهلي وانت من حقك تشوف حياتك انت تحب وتتجوز الانسانه اللى تحبها وانا كمان... توقفت لبرهه وهي ترى تغير ملامح وجهه الى الغضب ثم أكلمت وانا احب واتجوز الانسان اللي احبه

يتبع

اِحتِواءWhere stories live. Discover now