فضلاً تجاهلو الأخطاء الإملائية
و دعم الروايه بنجمه
___________________________________
في المساء، كنت جالسة في الطابق الأرضي على إحدى الأرائك، وحدي. بعض الجنود ما زالوا في المستشفى، والبعض الآخر في غرفهم. كنت أنظر إلى يدي، لا أشعر بالألم بفضل الدواء الذي أعطاني إياه الطبيب. لكن ما يشغل بالي هو كيف سأتمكن من التدريب بيدٍ مصابة. الجميع سيكونون بخير غدًا بفضل قدرة الشفاء التي يمتلكونها. رفعت رأسي حين سمعت صوتًا رجوليًا قائل "تشعرين بشيء؟"
كان القائد هو المتحدث. نهضت لأؤدي التحية العسكرية، لكنه أوقفني قائل "اجلسي، لا داعي للتحية، فقط استريحي."
أومأت برأسي وعدت للجلوس، ثم سألته: "قائد، هل هناك شيء؟"
حدق بيدي للحظة ثم قال: "يمكنك نزع الضمادة."
عقدت حاجبي بتعجب قلت"نزعها! كيف؟ الطبيب أخبرني بعدم نزعها إلا بعد شهر."
تحدث ببرود قائل"أراكِ في التدريب، جندي آنا." ثم استدار للمغادرة.
......
في الطرف الآخر
كنت أقف أنتظر خروجه من الداخل. فور خروجه، وقفت أمامه قائل "لماذا ذهبت إليها؟"
تخطاني دون أن يجيب.
سرت خلفه "أنتَ، أنا أتحدث معك. لماذا ذهبت إليها؟ أنتَ تستطيع التحكم بالشفاء عن بعد."
أصمت قال دون النظر
"لن أصمت حتى أعلم سبب ذهابك لها."
نظر إلي بعينين مظلمتين قائل "ارحل من هنا."
ابتسمت بخوف"لا تغضب، قائد. فقط أمزح. وداعًا." ثم ركضت مبتعدة عنه، أعلم أنه لا يهتم سواء كنتَ قريبًا منه أو غريبًا، فهو يمكنه القضاء عليك في لحظة.
......
نزعت الضمادة كما قال القائد. عقدت حاجبي بتعجب؛ لقد اختفى الجرح، لكن لون يدي ما زال بنفسجيًا. لم أتفاجأ من الشفاء، لأنني أعلم بقدرات الجنيات. لكن الأمر الغريب هو أن القائد يستطيع شفاء الآخرين أيضًا. لم أسمع عن شخص يمتلك هذه القدرة من قبل، لكن لم أهتم كثيرًا، فكل من هنا يمتلك قدرات غريبة ونادرة. نهضت عاده إلى غرفتي، فأنا بحاجة إلى النوم.
---
في الصباح...
كما هو المعتاد، وقفنا في الساحة ننتظر تجمع الجنود. التفتت لأرى جو وثيو يقتربان مني بابتسامة. فور وقوفهما أمامي، قال ثيو بابتسامة: "كيف حالكِ، آنا؟"
"بخير. وأنت؟ هل استطعت الشفاء من الجروح؟"
"نعم، أنا بخير. وهذا بفضلك، شكرًا لكِ."
"لا تشكرني، نحن فريق."
قال جو وهو ينظر باشمئزاز: "هل أطلب لكم عصيرًا للتسلية؟"
