~ سنة 44 بعد فتح ايغونكانت جدران قلعة دراغونسبين مظلمه ومفقفهره ، بارده وكئيبه ، لكن لم تكن اكثر بروده من جناح الملكة الارمله ، كان جناح الملكه ڤيسينا تاغاريان في الجهةِ الابعد من القلعه والاكثر بروده ، أطل جناحها على البحر ، كانت في السنوات الاخيره دائماً ما ترى السفن البحريه والشراع ، ترى الرعب الاسود تنين زوجها والذي اصبح لأبنها وهو يزورها من حين الى اخر ، حتى اصبحت تراه لمرات معدوده في السنه .
كانت ترتاحُ في سريرها ، من حولها تجمع خدمها والمايسترات ، ابنها ميجور الذي جاء لزيارتها كان يجلس الى جانِبها على السرير ، كان يرتدي درع اباه الفاتح بينما حمل بيده اللهب الاسود ، في بعض الايام بغضت ڤيسينا فكرةِ إن ابنها فضل سيف اباه على سيف الاخت المظلمه التي اعطتهُ له عندما بلغ الثالثةِ عشر .
لطالما كان ابنها اشد رغبةً في حذو طريق والده ، حتى وان كانت طريقتهُ اشد بشاعةً وسفكاً ، كان ما قد تكونهُ لو ولدت صبياً لا فتاة ، ولو انها قد وضعتهُ قبل شقيقتها رينيس لكان قد تولى العرش منذ زمنٍ طويل ، لم يكن يحتاج لأخذهِ عنوةً من أبن اخيه وقتله .
اغمضت عيناها ، كان اخر شيئ رأتهُ هو التاج الفاليري المرصع بالجواهر الحمراء ، كانت قد وضعتهُ ذات يوم لزوجها وشقيقها ايغون ووضعتهُ مرةٌ اخرى على رأس ابنها ميغور بعدما قطع رأس السبتون الذي رفض تتويجه ، كانت دماء السبتون تجري تحت قدميهم عندما ركع ميجور لوالدته لتضع هي التاج الفاليري على رأس ابنها وتعلنهُ حاكم الممالك السبعه وسيدها .
كان اينيس اخِ ميجور من شقيقتها رينيس يشبهها الى حدِ ما ، كان مغنياً مجيداً يتمتع بصوت عذب جهور ولبقاً وفاتناً وذكياً ، لكنه لم يحب الكتب ولم يحب الحرب ، لم يكن شيئاً في السياسه ولا في الحرب ، مع ذلك ڤيسينا لم تقل شيئاً عندما ورث العرش ، لقد اكتفت بالعودةِ الى دراغونسبين ، لأنها لم تجد مكان اخر يناسبها غير البقاء هنا او امتطاء تنينتها فيغار .
أنت تقرأ
The Rebirth Of Dragon
Historical Fictionيا نافِثَّ ألنار أيُها القائِدُ المُجنح ولكن بِرأسان والى الثالث أُغني بِصوتي تحدّث النيران والثمن قد تم دفعه بالسحر الدموي بكلمات من ذهب ڤيسينا تاغاريان ~