(تذكر دومًا أن الرزق لأ يكترث على المال فقط، وأنما فالأموال والثمرات والأنفس)
وياويلتي أن كأنت مصيبتي في فلذات كبدي أن لم يعرهُم أبائهم ألاهتمام..
صلو علي حبيبك المصطفى.
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين._____________________________
عندي مُشكلة كبيرة ومبقتش قادرة أتحملها أكتر من كده، الفضول أكيد عاوزين تعرفوا أنا مين وأي اللي خلاني أقول كده، وعندي كام سنه؟
عشان تقدرو تحددو حجم المأساه؛ هحكيلكم كل حاجة، كل حاجة بالتفصيل، بس تسمعوني للأخر، ومحدش يسخر من كلامي.__________________________________________
أنا منار واعية علي الدنيا لقيت أبـويا وأمي علىٰ خلاف دائم أبويا اللي كنت بحس إنه مش بيحبني أصلًا وإني جيت الدنيا دي بس عشان أتعذب فيها، من وأنا صُغيرة وأنا أغلب الوقت عايشة في خلاف دائم. ما بين أبويا وأمي، كنت بصحىٰ بليل علىٰ صوت خِناقهم اللي كان بيتطور لمد الإيد والشتـ ـيمة وكنت دايمًا بحاول أطيّب بِخاطر أمي اللي بتقعد تعيط أغلب الوقت، وأنا أروح أطبطب عليها وأمسح دموعها وأقولها متزعليش يا ماما أنا هضربه.
ومش هخليه يضربك تاني، كنت بكدب؛ لإني بخاف منه أصلًا، بس كنت بحاول لأخلي أمي تهدأ بكلامي، وكل ماده ألاقي الأوضاع ساءت ما بينهم، وماما تسيب البيت، فالأول كنت بروح معاها بس بعد كده، بابا بقى ياخدني بالعافيه ويخليها تروح لوحدها من غيري وأنا كنت صغيرة قوي كنت بعيط شوية، وهو يحايلني ويقولي هبقى أوديكي بعدين، ويجيبلي حاجات كتيرة من اللي بحبها؛ عشان ينسيني أمي وطبعًا كنت بعمل اللي يريحه وأقعد أمدح فيه وأقول بابا حبيبي، وإني مش عاوزة أروح لأمي دي تاني، بس من جوايا كنت بفتقدها، كنت بفتقد أمي اللي بتاخدني في حُضنها وبحس بكمية الحُب والحنان منها، أمي اللي بتخاف عليَّ، وكانت لما حد يضايقني تبقى عاوزة تأكله بأسنانها ولما كنت بشتكلها من حد في الحضانه كانت بتروح تقلب الدنيا، ومتطقش ولد يكلمني، عكس بابا خالص اللي مكنتش بحس منه أي مشاعر لحد موصلت لـ5 سنين تقريبًا، لما حَس إني اتعقدت وجاتلي حالة نفسية من المشاكل بتاعته مع أمي؛ لدرجة إني كُنت كبيرة وعندي تبول لا إرادي كان غصب عني؛ لإني مكنتش حاسه بالأمان، كنت دايمًا خايفه ومرعوبه وبالأخص من أبويا!!.
أمي رجعت بس الأمان مرجعش! طول الوقت في خناق وصوت عالي، وماما لما تبقى غضبانة ومش عارفه تنفس عن غضبها تطلعه عليا، بس ده مكنش بيحصل كتير الحقيقة؛ لأنها كانت بتحبني وكنت أول طفلة ليها ولما كانت بتزعلني كانت بتصلحني علىٰ طول وتاخدني في حضنها، عشانها كنت مُستعدة أعمل كل حاجة، وأي حاجة؛ لدرجة إني كُنت بساعدها، في البيت وعند جدتي تحت؛ لأننا في بيت عيلة ورغم صغر سني بس كنت فاهمة وواعية وعاوزه أعمل أي حاجه تخفف عنها خصوصًا وأنا شايفه الإهانات اللي بتاخدها مش بس من بابا لا كمان من جدو وتيتا، وكانت بتوصل لمد الأيد كمان كرهتهم، كرهتهم بجد؛ لأنهم أذوها اوي كده وأنا مش قادرة أعمل حاجة، بقول اللي يرضيهم بس من جوايا مش مسمحاهم لأنهم أذوا أمي وأذوني معاها، دايما كانوا بيحرضوا أبويا إنه يطلقها، ويتجوز عليها، وأنا كنت عبيطهة وبفرح؛ لأنهم بيقولوا لي هقعد جنبه هو والعروسة علىٰ الكوشه وهيجيبلي فستان فرح وهيعملي شعري عند الكوافير، غير بقى الخروج لما كانت ماما مش بتكون موجودة، كان بيخرجني كتير قوي، وأنا كنت ببقى فرحانة بِـده كان بينسيني أمي بمعنى أصح.
وده؛لأن اغلب الوقت أبويا وجدي وتيتا كانوا بيفتعلوا معها مشاكل ويمشوها وخصوصًا لما بابا بيكون معاه فلوس أو خد علاوه وكده، أمي أستحملت كتير مكنتش بتخرج ولا مره خرجها من أول الجواز غير مرتين تقريبًا منهم مره كان عمري سنتين، أمي دي أعظم إنسانه في الكون ببقىٰ نفسي أقولها كده مش بقدر؛ لأنها زعلانة مني؛ لأن أسلوبي إتغير معها وبقيت عصبية قوي، وكمان بابا بيستغل إنها بتحبني أكتر واحده وبيقرب مني ويخليني أقعد معاه وأتكلم عشان يغيظها وكمان لأنه حاسس بالندم من ناحيتي لأني مأخدتش منه حنية الأب، كنت بشوف أمي وهي بتقوله حرام عليك اتقي الله متخليش البنات يشوفوك وأنت بتلف الهباب ده، الهباب ده كان عباره عن سجاير بابا بيجبها ويحطها فقلب طبق يقطعها وبعدين يجيب حاجه كده بني يولعها وبعدين يعد يفركهم ببعض كويس وبعدين يحطها علي ورقه اسمها بفرا، ويلفها ويشربها وكانت بتبقى ريحتها وحشة قوي وماما تقعد تزعق وتقوله إحنا صدرنا وجعنا والعيال حرام عليك، وهو كان بيقولها قومي أنتِ وهما من هنا، ولما بقيت أعرف أخرج أجيب طلبات بقى يخليني أجيب له سجاير وبفرا، ويديني سجاير ملفوفه أديها لجدي؛ عشان يمسي عليه، كنت بشوف أمي وهي عاوزه تولع فيه بجد ومع نفاذ صبرها وهي مش قادرة تعمل حاجه، كانت أغلب الوقت تتكلم معايا كأني كبيرة وناضجة وفاهمة، كنت ماليا عليها حياتها، كانت بتخاف عليا وعلىٰ صحتي، بتقولي بلاش حاجات الشارع تعالي أعملك فشار وأحطلك عليه مكون (طعم) وهيكون زي إللي بره.
وأحسن والبيبسي أو الكولا كانت بتقولي أعملك عصير فريش أفضل، ودايما بابا كان بيتهمها بالتقصير رغم أنه مش موجود، ولما بتعمل حاجات لينا في البيت؛ عشان منشتريش حاجة فيها مواد حافظه كان بيقولها، أنتِ بتعملي كده بس لما بيكون ليكي مزاج، وأخيرًا، هما الإتنين انفصلوا.
وأخيرًا هاحس إني ارتحت من المشاكل..
أكيد عاوزين تعرفوا أنا دلوقتي عندي أد إي؟ بعد كل الكلام الكبير ده أنا عندي11سنه..
_____________________________أسفه على وجع القلب اللي حصل ده بس ده للأسف موجود وبشريحه كبيرة جدًا
حبيت القي الضوء عليها.مستنايه تشجعكم ورأيكم فالقصه..
🥰❤❤❤🌺دمتم سالمين.
بقلمي:✍🏻 "هدير ياسر"
أنت تقرأ
(صراعات داخلية)
Ficción Generalمجموعة من القصص الواقعية التي حدثت علي أرض الواقع، حاولت جاهده أن أتخذ مكان وأدوار أبطالها لكي أصل إليكم الصورة الكاملة عن مُعاناتهم.