(لَأتٌـيِّأسِـوٌٱ مًنِ روٌحً أّلَلَهّ أنِهّ لَأ يِّيِّأسِ مًنِ روٌحً أّلَلَهّ أّلَآ أّلَقُوٌمً أّلَکْأّفُـروٌنِ)
أّلَلَهّـمً صّـلَِّ عٌلَى سِـيِّدٍنِأّ مًحًمًدٍ وٌعٌلَى آلَهّـ وٌصّـحًبًهّ أجّـمًعٌيِّنِ.
لأ تنسوا الدعاء لأخواتكم في فـ لـ سطين.
_____________________________
أنا نَدْمان، نَدْمان أوي يارب، هتقبلني بعد العُمر دَ،هتقبلني بعد كل المعاصي اللي عملتها، هتقبلني وأنا غرقان في بحر الذنوب، هتغفر ليا و تسامحني وتمحي كل ذنوبي، أنا بحبك يارب، والله بحبك أوي عارف إني عملت بلاوي،آذيت ناس كتيرة أوي.________________________________
أنا «فارس» عندي 51سنة، متجوز وعندي أربع أولاد،أنا كنت الولد الوحيد علي أربع بنات كنت زي ما بيقولوا كده الدلوع، كنت عايشها بالطول والعرض، مش بِيهمني حد، أبويا وأمي دلعوني، لحد ما حرفيًا بقيت فاسد، عملت كل حاجة، وأي حاجة ممكن تتخيلها، إنسان أناني، بيفكر في نفسه و بس، كنت خاربها قبل الجواز بِـ معني الكلمة، ولما أهلي جابوا ليا عروسة،ولقيتها بنت ناس وحلوة،حلوة بجد رفضت ناس كتير أوي قبلي، بس طبعًا أهلي ناس معروفين في البلد ومعروف عنهم أنهم ناس محترمين، غير إني الوحيد فها تعِيش عيشه مرفهه بـِ معني الكلمة، غير المهر والشبكة اللي وقتها كانوا بالشيء الفولاني، اتخطبنا رغم إني كنت بشوف منها أنها مغصوبة، بس مش مهم بكره تحبني، وكنت بحس بتقل قاعدتي على قلبها وأنا موجود، بس كنت بتعامل بكل برود، لحد مَـ حددنا معاد كتب الكتاب، وكتبت عليها وهي كانت صغير أوي وقتها، حاولت أتجاوز مرة واتنين، وكنت بحس أنها مُشمئِزّه، وقرفانة، بس خلاص يابيضه داخلتي القفص، وبقيتي خلاص بتاعتي، واتجوزنا والحياة نوعًا ما بقت مستقرة وخلفنا أول طفلة لينا،«عليا» وبعدها اتبدلت الحياة كنت فرحان بِـ بنتي أوي وبحبها بس للأسف دَ مستمرش كتير، دخلت في سكة المحرمات والسُكر والخمور، ووصلت إني كنت بروح كبريهات ما أنا صايع بالفطرة، ومن زمان ودي حياتي، أتغيرت بس عشان أشوف الحلال بس للأسف، زهقت منهُ بسرعة، وزهقت ورجعت لحياتي الطبيعية اللي كنت عايشها قبل الجواز، بقيت بعمل مشاكل كتير مع مراتي بتوصل لضرب وشتيمة وإهانة كنت كل يوم تقريبًا ليا قتيل معها بس هي استحملت،استحملت كتير، استحملتني لما كنت بعذبها وأقطع عنها الفلوس استحملت لما كنت بضربها بأي حاجة تيجي قدامي وحتى لو حادة وممكن تموتها مكنتش بتفرق معايا ولا كنت ببقى شايفها ولا سامعها، ولا حتى كنت بركز مع بنتي اللي بتشوف كل دَ و تعيط، وكأني شيطان، بيهد البيت على دماغها، أغلب الأوقات مش بكون في واعي ولما بفوق كنت بقول إيه اللي أنا عملته دَ؟!، بس كرامتي كانت بتوجعني ومش بعترف بغلطي، أنا متعود أغلط وأهلي يصلحوا الغلط، كل مرة كنت بضربها وأمشيها هما يتصدرو ويمنعوها ويهزقوني وهي تقعد وتسكت، عشان البنت كمان كانت بتتحمل، وفضلت الحياة بينا ماشية شويا حلوين وأغلب الوقت،أهينها وأعذبها وأحسسها بالذل، لحد ما أعجبت بِـ واحدة ومش أي واحدة دي رقاصة، أيوة رقاصة عجبتني وقرارت اتجوزها وهي وافقت وهي عارفة إني متجوز ومخلف، وأخدتلها شقة مفروشة إيجار، ومكتفتش بكدا عشان أكسر نفس مراتي أكتر عرفتها، وكنت بِـ أخليها تروحلها في الشقة لو هي عاوزة حاجة، وبقت كمان خدامة للرقاصة
كمية الذل والإهانة اللي عاشتها محدش يتحملها، بس هي اتحملت أهلها لما عرفوا مسكتوش رغم أنها كانت ساكتة ومستسلمة تمامًا، وأهلي هما كمان ضغضوا عليا وخلوني أطلقها وكانت حامل وسقطت، وسبتها ورجعت فتحت صفحة جديدة مع مراتي اللي استحملتني بس أنا مفيش فايدة فيا، جبنا تاني طفلة وسمتها «لمياء» والحياة مشيت شويا خناق وشويا كويسين لحد ما جبنا «الآء» وبعدها «هنا» آخر العنقود اللي كنت بحس إني بحبها أوي دون عن أخواتها، كنت بحبهم أوي وبخاف عليهم، لحد ما كبرو وبقوا يعترضوا على مشاكلنا ويقعدوا يعيطوا على عياط أمهم، طيب بتحبوا أمكم كده أكتر مني أشبعو بيها، وكأني مبتعلمش من أخطائي، والظلم اللي بقى بيجري في دمي حتى عيالي مكنتش بشفق عليهم كنت بعاملهم أسوء معاملة كرهتهم في عشتهم، وفيا كنت بعذبهم عشان ياخدوا مني 2جنيه بس، ويقعدوا يتحايلوا عليا على مصروف المدرسة، واحدة واحدة لقيت بنتي الكبيرة بتحوش من مصروفها عشان بس تتجنب تقولي على فلوس ومتحسش إني أب ملوش لازمة ومفتري كنت بشوف دَ في عينها وعيالي ضاعوا واحدة واحدة بأيدي، الكبيرة أجبرتها على الجواز ومكتفتش بكدا كنت بضربها وأعذبها ومنعتها من الخروج، وبعد ٱيام من قطع الأكل ،جتلها ساكتة قلبية وماتت من قهرتها على نفسها، والتانية خرجت تشتغل عشان تقدر تكفي نفسها مصاريف وتجهز نفسها ما أنا مش هعمل لهم حاجة خالص، أنا بكفي نفسي بالعافية، والتالتة كانت مفتقدة الأمان راحت تدور عليه برة وأي حد يضحك عليها بكلمتين حلوين، غيرت لبسها وبقت حد تاني خالص متمردة على عيشتها،نفسها حد ينتشلها من القرف اللي هي فيه، والرابعة لسه صغيرة مش فاهمة حاجة لسه مخرجتش لِـ الدنيا والله أعلم لما تخرج هيحصل إيه، ضيعتهم وضيعت ٱمهم معاهم كنت شايف كل حاجة وساكت ساكت لأني السبب الأساسي في كل دَ ساكت لأني ماقدرتش أوجه نفسي إني أناني ومستحقش ضفر عيل من عيالي، ولا زوجتي اللي كنت بَتاهمها دائمًا بالتقصر رغم تقصيري أنا معاها، وأخيرًا مراتي اتكلمت وخرجت من سجنها لما لقت باقي البنات في طريق الضياع، قرارت تلم ما تبقى منهم وتهرب بيهم مني ومن ظلمي وأنانيتي، وأنا مكنتش بفكر غير في نفسي ولا كان فارق معايا هما أساسًا، أنا كدا هعيش ملك، ولقيت مراتي خلعت نفسها وأخدت ولادي وسابتني عايش مع نفسي زي ما كنت بحلم، بس صحيت على كابوس بنتي الصغيرة وهي بتجيب حاجة عاملة حادثة وماتت، أيوة ماتت أكتر واحدةكنت بحبها وروحي فيها دَ جزائي،أيوة أنا أستاهل كل دَ وأكتر، أنا كان معايا نعم كتير أوي محستش بيها، كان عندي زوجة مستحملاني وأولاد ناس مش لقيه ضفرهم، وبيت وعيلة، خسرت كل دَ في لحظة وكله بسببي وبسبب أنانيتي.......
يارب أنا أهوه جيت لك، وقاعد قدامك أنت حذرتني كتير بس أنا كنت عايشها لنفسي مفكرتش فيك ولا في نعمك عليا يارب أنا جيت لك بس بعد ما اتنين من ولادي راحوا ومراتي سابتني وعيالي التانين بيدعوا عليا وبيكرهوني ،يارب أنا أسف هتقبلني هتسامحني، هتغفر ليا ذنبي، هقدر أعيش بعد اللي عاملته دَ وبعد أنانيتي دي، يارب أنا أخدت كل حاجه من الدنيا وعملت كل حاجة غلط وخسرت كل حاجة أنا معترف، ودلوقتي أنا جاي لك ومعرفش هموت أمتى،يمكن أموت دلوقتي، بس مش عاوز أموت وأنت غضبان عليا، أنا بحبك يارب وبحب عظمتك، زي ما سترتها عليا في الدنيا وأنا مش همامني استرها عليا في الآخرة، وخلي مراتي تسامحني هي وعيالي.
_____________________________
معلش معلش عارفه أني هجبلكم أكتئاب😂أستحملوني.رأيكم فالأسكربت ومتنسوش تدعموني بتعليق وڤوت لو عجبكم🥰♥♥♥
بقلمي:
"هدير ياسر"
أنت تقرأ
(صراعات داخلية)
General Fictionمجموعة من القصص الواقعية التي حدثت علي أرض الواقع، حاولت جاهده أن أتخذ مكان وأدوار أبطالها لكي أصل إليكم الصورة الكاملة عن مُعاناتهم.