PART 6

115 64 12
                                        

وكان ذلك كافياً ليعيد إليها كل المخاوف والقلق. كانت الأمور تتزايد سوءًا، ولم يكن لديها فكرة عن كيفية التعامل مع كل ذلك. بدأت تفكر في حديثها مع جاي وهوجين عن تلك الرسالة الغامضة والشخص الذي يراقبها. ربما كانت بحاجة إلى مساعدتهم الآن أكثر من أي وقت مضى .......

كانت جونغ لي تعتمد بشكل كبير على جاي، وتثق به ثقة عمياء. كانت تحكي له كل ما يحدث معها من مشاكل وأحداث غريبة، وكان دائمًا مستعدًا لمساعدتها وتقديم النصائح. في أحد الأيام، طلب منها جاي نسخة من مشروعها الجامعي ليقوم بمراجعته، واعدًا بإضافة بعض التحسينات.

بعد يومين، سألت جونغ لي جاي عن رأيه في المشروع، فأخبرها أنه جيد ولا يحتاج إلى أي تعديلات. ورغم ذلك، شعرت بشيء غريب، لكن لم تستطع تحديد السبب.

ذات ليلة، كانت جونغ لي عائدة إلى المنزل عندما شعرت بشخص يلاحقها. زاد الخوف داخلها، وبدأت تركض في محاولة للهروب. انعطفت إلى شارع آخر، على أمل الهروب من الشخص الذي يطاردها، لكنها اصطدمت بشخص آخر. صرخت بأعلى صوتها، وتوقف قلبها من شدة الخوف.

من جهة أخرى، كان هناك رجل آخر في الجوار يسمع صراخها ويقترب بسرعة نحو مصدر الصوت.

ضحك الرجل الذي اصطدمت به، وضحكته كانت مرعبة. قال لها بلهجة مخيفة:

" لماذا تهربين مني؟ "

" لماذا تحاولين الهروب في كل مرة أتمكن من الإمساك بك؟ "

" لقد حذرتك مرارًا وتكرارًا ألا تثقي بأحد، لكنك لم تستمعي. أنتِ حقًا غبية. "

" ألا تفهمين أن لا مهرب لك مني؟ "

" سأظل ألاحقك حتى تستسلمي. ليس هناك مكان تختبئين فيه حيث لا أستطيع العثور عليك. هذه المرة لن تكون مختلفة. سأجعلك تندمين على كل لحظة حاولت فيها الهروب مني... !! "

كان الرجل يرتدي قناعًا، وتخفيه جعل الأمر أكثر رعبًا. كان يقترب منها ببطء، ونظراته المخيفة تجمد الدم في عروقها. بدأت الدموع تتساقط من عينيها، وشعرت بالرعب يسيطر عليها تمامًا.

فجأة، جاء رجل من خلفه ووجه لكمة قوية نحو وجه الرجل المقنع، مما جعله يسقط على الأرض. اقترب الرجل من جونغ لي وسألها بقلق:

"هل أنتِ بخير؟"

همهمت جونغ لي بالكاد، وكانت لا تزال ترتجف من شدة الخوف. أمسك بها الرجل بلطف، محاولًا تهدئتها، بينما ظل الرجل المقنع مطروحًا على الأرض، فاقدًا وعيه.

I HAVE NO USEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن