يلهمنا حب التفاصيل، فنركز في كيف ينطق أحدهم اسمنا بطريقة لا تشابه الجميع، ونركز في توتر غيابنا بنبرة صوت أحدهم وهو يتحدث صادقاً عن الفقدان، في هؤلاء الذين يعرفون متى يشدون على ايادينا، ومتى يبتسمون بتركيز في عيوننا، يلهمنا حب التفاصيل الصغيرة جدا فنصنع بها طرقاً عديدة للإرتياح والسعادة، فيكفينا من أحدهم كلمة طمأنينة في لحظة خوف من البعد والغياب، يكفينا نبضاً يشاركنا الأمل واليأس، الخوف والطمأنينة، يشاركنا حكايات الانكسار والأنتصار.
<الرابع من يوليو>
عاد السيد جيون برفقة جيمين إلى الشركة
كنت وقتها في مكتبي احتسي القهوة
سمعت صوتا لم اسمعه منذ مدة
كان صوت رنين هاتف المكتب
رفعت السماعة وما كان الا من يشعرني بالدفئ والاطمئنان دوما
طلبني السيد جيون إلى مكتبه.. صوته مرهق بشكل غريب
أعددت كوبا من القهوة وأخذته في طريقي لمكتبه
طرقت الباب بخفة فأذن القاطن بالداخل لي..
خطوت داخل المكتب فكان اول ما قابلني عيون ذلك الهائم
ابرقت عيونه بمجرد ابصاري فأبتسمت بحياء
"ابتسامتك ساحرة.."
تحدث السيد جيون بنبرة دافئة
"اشكرك بشدة"
تحدثت بهدوء تام ومازالت ابتسامتي نامية
قدمت نحوه كوب القهوة
"يبدو ان مزاجك جيد اليوم"
تحدث السيد جيون بعدما أشار لي بالجلوس
"لماذا سيدي"
تحدثت وقد تلاشت ابتسامتي ببطىء
"ابتسامتك الحلوة وكوب القهوة وصوتك الناعم"
تحدث السيد جيون وقد حاوط يدي بيده
اكتفيت بالنظر لأسفل وقد قهقهت بخفة
"انها السابعة الآن موعد المغادرة في السادسة"
تحدث السيد جيون وهو يبتسم
لاحظت مداعبته للخاتم في يدي وكان ينظر له بدلا عني
ابتسمت واقسم بالرب لما لا اعلم
شعرت فقط بدفئ وحنان مع هذا الشخص ان معاملته تلك لم أجدها ابدا
رغم انني استطيع معرفة من يتلاعب ومن لا بمجرد فقط النظرات
كل الشباب الذين قابلتهم في حياتي_عدا جيمين_ كانت نظراتهم لي شهوانية بعض الشيء لكن جيون مختلف
صمت ساد بيننا
"هل نأخذ عشائنا بالخارج؟"
تحدث السيد جيون وهو يستقيم يغلق زر بذلته السوداء
"افضل البقاء في المنزل اعتذر ولكني بحق متعبة"
تحدثت امسد على معدتي
"اين يؤلمك يا آنستي؟"
تحدث السيد جيون بنبرته المعتادة تلك الدافئة التي تعطيك شعورا ان هناك امل بالحياة اضافة إلى ابتسامته تلك
"مكان الجرح قليلا"
تحدثت انا ومازلت أضع يدي مكانها
ازاح يدي برفق وبدلها بيده
"هل تستطيعين الصبر قليلا ريثما نصل للمنزل؟"
تحدث السيد جيون بقلق
"نعم سيدي"
تحدثت انا اطمأنه
"اذا هيا بنا"
تحدث السيد جيون وهو يبتسم ويسحب يدي لنشابكها معا ونخرج من المكتب
دخلنا السيارة وتحركنا للمنزل
"سيد جيون"
تحدثت انا وكنت افرك اصابعي بتوتر
"يا عيونه"
تحدث بنبرة مثيرة جدا
تعلق الحديث في حلقي
انا بالتأكيد لن اعلق على تلك الكلمه حبا بالرب قد قبلني بالفعل!
"حادثني جيمين بالأمس وقال إن احد أعمامي ذهب الي منزل سيليا ليعلم ما ان كنت هناك ام لا أهان عمي صديقتي وعائلتها.. هل أخبرك جيمين اي شيء عن الموضوع؟"
تحدثت بنبرة مهزوزة قليلا انا حزينة على نفسي وحياتي تلك بحق
"أخبرني جيمين بالفعل عن ذلك وقدم احد اعمامك بلاغاً عن تغيبك"
تحدث السيد جيون وهو تارة ينظر لي وتارة للطريق
"ماذا سنفعل اذا"
تحدثت وانا انظر لعينيه مباشرة
"اذا ذهبنا لنقدم بلاغا سأسجن سيعتبروني خاطفا لأنك مازلتِ قاصرا..لذا ماهو الا حل واحد"
تحدث السيد جيون
"لن استطيع الأختباء لمدة شهر آخر"
تحدثت وانا اشيح بيدي
"سأفكر في حل آخر اذا وأخبرك به"
تحدث السيد جيون
"حسنا"
تحدثت انا افرك اصابعي
التزم هو النظر للطريق أمامه وانا ظللت افرك اصبعي
وصلنا لمنزله الأساسي
كان في حي صغير بعيد قليلا عن الزحام
دلف كلانا للمنزل..الصمت سيد المكان بالطبع
اقترب مني السيد جيون
"آنستي اصعدي للطابق الثاني ستجدين بعض الأشياء على السرير ارتدي ماهو موجود وتعالي إلى الحديقة الخلفية"
كان يتحدث وهو ينحني في مستوى وجهي
ابتسمت برقة وصعدت
وجدت فستانا احمر اللون وبعض مستحضرات التجميل التي قد احتاجها وزوج كعب عالي .. ابتسمت للأشياء تلك وعزمت ان سيدي اذا طلب مني اي شيء سأنفذه
أشعر معه بكل المشاعر التي قد يشعر بها الأنسان عدا الخوف، القلق، الحزن..الخ
أشعر أني أود اخباره عن كل تفصيلة في حياتي بجدية
ابتسم فقط حينما اتذكر ابتسامته الدافئة
ابتسم حينما اتذكر مناداته لي بلقبي المفضل الذي اختاره هو لي
ارتديت الفستان ووضعت القليل فقط من مستحضرات التجميل ونزلت له
ذهبت للحديقة الخلفية للمنزل مثلما طلب مني فوجدته ينتظرني ويدخن
لم اكن اعلم انه مدخن حقا بالرغم من ان التدخين سيء الا ان ذراع قميصه الأبيض الذي يظهر منه نصف ذراعه مع وشومه و القميص المفتوح مع السيجارة يزيد من اثارتي بحق انا مثارة.. مثارة حد *اللعنة*
وقفت أمامه وانا ابتسم عيناه تلمع كما عيناي
ابتسم هو أيضا ابتسم بأتساع لي فبادلته
وضع يدي بداخل خاصته
سحب لي الكرسي لأجلس فأمتثلت لأمره
انحنى وقبل يدي بنبل
هل تعرفون فلن رايدر؟ كان يشبه فلن رايدر او.. الأمير شارل!
هو الأمير شارل النسخة الكورية
ركع على ركبته
عيناي عليه ومازالت تلمع
تنهد هو بعمق قبل أن يتحدث
"آنسة مين.. رأيتك اول مرة من شهر ونصف تقريبا.. بالطبع كنت اعرفك من قبلها.. من الجامعة وحديث المعيدين عن مدى ذكائك.. لم اتوقع يوما ان أقع لطالبة أكبرها بخمسة عشرة عام ظنا مني انه كيف ستستطيع طالبة بعمر اختي ايقاعي في حبها وجعل قلبي ينبض بشدة حينما يذكر اسمها او اتذكر ابتسامتها فقط.. آنستي انا اكن لكِ مشاعر حب كبيرة تكاد ان تكون عشقا رغم اني لا اؤمن بالحب من اول نظرة..أحببتك منذ أن رأيتك آنسة مين.. هل تقبلين.. هل تقبلين أن تكوني حبيبتي؟..شريكة حياتي؟.. أما لأطفالي مستقبلا؟.. أعدك بكل ما أمتلك من حب لكِ في قلبي أن لا دمعة ستسقط من عينك بسبب الحزن دموعك لن تنزل حتى لو كنتِ في غاية السعادة آنستي.. آنسة مين.. أريد.. وبشدة...*مواعدتك*"
كنت انصت بأنتباه له
كلامه دافئ دافئ بشكل كبير على خافقي الذي يكاد ينفجر الآن من كثرة النبض
صمتت لثوانٍ معدودة قبل أن أقول
"*انا موافقة.. موافقة يا جيون جونغكوك على أن أكون رفيقة دربك إلى النهاية..*"
"انها اجمل جيون جونغكوك سمعتها في حياتي يا روح جيون جونغكوك"
تحدث السيد جيون وهو يمسك بيدي يدعوني للوقوف
وقفت معه واهذ يقبل يدي كثيرا كما النبلاء
فتح العلبة التي كانت بيده
انها تحتوي على سلسال واقراط خاتم واسوارة أيضا
ساعدني جيون على ارتداء كل ما في العلبة
"هل لي بشرف الرقصة يا آنستي؟"
تحدث السيد جيون وهو يتقدم مني يأخذ بيدي
لا أحد معنا لذا سيذهب بنفسه ويقوم بتشغيل الاغاني
^it's been a long time^
اخذ يدي بين خاصته وجعلها مستقرة على كتفه يداه على خصري ويتمايل معي على الموسيقى الكلاسيكية
كانت وقتها الساعة الثامنة مساءً
كنت احول نظري بين عينيه وشفتيه
كحليته ساحرة شعره الناعم
انظر له وابتسم بأتساع
ماذا فعلت في دنياي ليرزقني الرب بمثله.. شعرت معه بالأمان بالراحة بالأطمئنان والدفئ أريد أن أبكي حقآ ان جيون هو الشخص الذي أريد احتضانه بشدة والبكاء على كتفه
سيواسيني انا متأكدة بنبرته الدافئة تلك التي ستجعلني ازيد من بكائي لكثرة شعور الفراشات الذي سأشعر به وقتها
مجرد التفكير في الأمر جعل عيناي تدمع وانا ابتسم
"ماذا يا آنستي؟ لماذا تبكين؟"
تحدث جونغكوك وكان قد رفع يده يمسح بها على شعري
"انا فقط.."
تحدثت انا ودموعي تزداد
"انتِ فقط ماذا؟ ايؤلمك شيئا؟"
تحدث هو وكان ينظر لعيني بقلق
"انا سعيدة.. سعيدة حد اللعنة يا جونغكوك"
تحدثت وانا ابكي و اضع يدي على وجهي
احتضنني بدفئ بالغ ثم قال:" والرب الذي خلقني وخلقك اني اسعد انسان على وجه الأرض يا جونير.. والرب الذي خلق قلبي وخلق حبه لك اني لم و لن افكر في أنثى غيرك على وجه الأرض والرب الذي رزقني امرأة مثلك اني سأجعلك ملكة معي... سنكون معا مملكة وتكوني مَلِكتي واكون مَلِكك.. والآن ارفعي رأسك فأنتي ملكي يا *جيون جونير*"
رفعت رأسي نحوه.. توقفت دموعي وقهقهت بخفة
"لم أصبح زوجتك بعد"
تحدثت وانا أضع يدي على جانب وجهه امسح عليه ببطئ
"تزوجتك في مخيلتي"
تحدث جيون وهو يداعب انفي بسبابته
ضحكت على كلمته تلك أعجبتني كثيرا حقآ
كانت قد انتهت الأغنية
بنفس طريقته النبيلة سحب يدي للطاولة
كان موضوع عليها زجاجة من النبيذ الفاخر، قطعتا لحم مشوي، أدوات المائدة وفقط
بنبل مرة اخرى سحب الكرسي لأجلس
ابتسمت وجلست ومازالت ابتسامتي نامية
جلس أمامي وشرع في الأكل برقي
" آنستي لا تعتبري هذا اعترافا جيدا.. سأقدم اعترافا جيدا بعد غد اتفقنا؟"
تحدث السيد جيون وعاد يأكل طعامه مرة اخرى
هو نسى.. نسى موعد العملية تماما
"اتفقنا سيدي.. اسفة اقصد جيون"
تحدثت بتلعثم آخر كلامي
قهقه هو بخفة فأبتسمت بإحراج وشرعت في تناول طعامي
انتهينا وذهب كل منا لغرفته
قادني بنفسه لغرفتي
دخلت للغرفة.. كنت على علم بها منذ قليل لأني بدلت ملابسي بها
وضع السيد جيون يده على كتفي وقبل عنقي بحميمية
اسدلت عيناي مع ارتعاش جسدي بسبب حركته تلك
بصراحة احب لمساته
رفع شفتاه تن عنقي فعقدت حاجبي بخفة
يده مازالت مستقرة على كتفي وهو يقودني لغرفة الملابس
ذهبت معه للغرفة..
كانت جاهزة بأكملها لكل ما يخص آنسة في مثل عمري، في مثل وزني حتى أدوات التجميل كانت تناسب لون بشرتي
بعضكم سيسأل.. كيف لم تري كل هذا؟ كنتِ بالفعل في الغرفة!
نعم كنت في الغرفة ولكن غرفة الملابس كانت مغلقة لم ادخلها
فقط استخدمت ماكان موضوعا على الفراش وفقط.
نظرت له بعدم تصديق
"اعتبريها الهدية الأولى لمواعتنا جونير"
تحدث بنبرة دافئة وهو ينظر لعيني مباشرة
ابتسامة صغيرة نمت على وجهي في نفس ذات الوقت التي نمت به ابتسامة على وجهه
سبابته رفعت ذقني للأعلى قليلا ثم اطبق شفته على خاصتي يمتص شفتي السفلية
حاولت مجاراته طريقة تقبيله عميقة لا استطيع!
تركته يوجهني كيفما يريد إلى أن فصل قبلتنا ببطئ شديد
نظرت له وأنا اخذ انفاسي..احتاج الأكسجين لا استطيع التنفس!
"هيا يا ملكتي.. هيا"
تحدث يمسكني من كتفي مرة اخرى
اومأت برأسي وتركته يوجهني نحو إحدى الخزانات
"انتقي ما تريدين يا جميلة جيون"
تحدث جونغكوك
نظرت نحو ملابس المنزل.. بحق الرب اهو متزوج؟!
كل الملابس عارية كيف سأرتدي هذا لمديري؟!!
"ولكن.."
التفت له ونظرت له مباشرة
"لكن ماذا يا مملكتي؟"
تحدث جونغكوك وهو يزيح خصلات شعري
مسافة وجهه قريبة مني لذا انفاسي مضطربة
صدري يعلو ويهبط وعيناه كانت تحط عليه بجرأة
"ايها المنحرف!"
من المفترض في موقف كهذا أتحدث بصراخ ولكن.. يداي على صدره واتحدث وانا ابتسم واتشبث به اكثر وانفاسي تضطرب اكثر فأكثر مما أدى لعلو صدري اكثر واكثر!
"الا يروق لكِ ما اخترت يا جميلتي؟"
تحدث السيد جيون وقد حول بصره إلى عيني
"كله عاري يا سيدي"
تحدثت بذات نبرتي الأولى
"دعيني انتقي لك شيئا إذا"
تحدث هو فتركته يختار وجلست على طرف السرير
فكرت فيما قلته وفعلته منذ قليل هل اخذ عني تفكيرا سيئا في أول ليلة لنا معا
اهه.. سأبكي!
"تفضلي يا آنستي"
تحدث جيون وهو يمد لي بيجاما باللون الأبيض
اخذتها منه وانا عابسة الوجه
"من الذي اغضب قهوتي؟"
تحدث جونغكوك
قهوتي؟ بجدية؟
"حسنا.. فهمت ما تفكرين به"
تحدث السيد جيون
ناظرته بإستغراب
"شخصيتك رائعة جدا لمعلوماتك.. وايضا لحظاتنا الأولى معا كانت رائعة جدا أعجبني انكِ اظهرتِ ذلك الجانب لي.. وانا متأكد اني الأول والأخير أيضا الذي سيراه منكِ يا انستي"
تحدث السيد جيون وهو يداعب وجنتي بلطف
استقمت من على السرير لأتوجه ناحية المرحاض
دخل السيد جيون خلفي يناولني المنشفة
"اذا احتاج للاستحمام هلا تركتني يا جيون؟"
تحدثت بنبرة دافئة
"حسنا"
توجه ناحية الباب واغلقه ثم عاد الي
"هل نأخذ حماماٍ معا؟"
تحدث وهو يغمز لي نهاية كلامه
"أخرج هيا"
الأن صرخت ولكن وانا اضحك وظللت ادفعه إلى أن اخرجته واغلقت الباب خلفي
فتحه مجددا
"الا تحتاجين مساعدة؟"
تحدث يصطنع الغباء
"هيا الآن مع السلامة"
تحدث وانا اخطو ناحية الباب واغلقة بالمفتاح
ماذا لو تزوجته.. كيف سيكون حمامنا الأول معا؟
مجرد التفكير في الأمر مثير بجدية!
أنهيت حمامي ثم خرجت للغرفة
سأشرح لكم الغرفة بشرح بسيط واعتذر على إفساد تخيلاتكم..
عندما تدلفون من الباب تجدون السرير على اليمين بجانبه المرحاض
بجانب باب الغرفة يوجد كرسي
على اليسار تجدون التلفاز بجانبه الشرفة
السرير أمام الشرفة تمامآ
بجانب الشرفة مكتب صغير تم صف بعد الكتب عليه
وجدت السيد جيون ينتظرني على الكرسي المجاور لباب الغرفة مرتديا ملابس منزلية تشبه خاصتي مع اختلاف الألوان ولكنها متناسقة بشكل ما..
"ما الذي؟.."
تحدثت وانا انظر لنفسي واعيد النظر له
استقام وتقدم نحوي.. أحاط خصري وقرب وجهه مني
"نحن حبيبان يا قهوتي اللذيذة"
تحدث وهو يهمهم آخر كلامه
انحنى يقبل عنقي فحاوطت عنقه لا إراديا
"ثم إن تلك الحركات تروقني يا جميلتي"
همس في اذني وهو يستمر بتقبيلي ويهمهم
"شخصياتنا تشبه بعضها يا جيون"
تحدثت وانا اسدل جفناي واستمتع بقبلاته الرطبة
رفع شفتاه من على عنقي
"الحب يبدأ عند تلاقي الأرواح قبل الأجساد يا ملكتي"
تحدث وهو ينظر في عيني هذه المرة
هل اتقدم؟ هل اقبله؟ هل احتضنه؟ هل علي فعل ذلك من الأساس؟ هل سيظن اني فعلت ذلك مع شخص آخر غيره؟
ابتعدت قليلا فأقترب مني أكثر
انه يقرأني.. يقرأ ملامحي.. يقرأ أفكاري.. يكاد يعلم موعد دورتي الشهرية بحق!
"لا تخافي.. أعدك واعد نفسي اني لن احزنك.. لن اغصبك على شيء لا تريدينه اعلمِ اني وعدتك ووعدت نفسي أيضا ان حياتكِ تلك لن تشهد يومآ بائسا لطالما انا معكِ وانتِ معي"
تحدث وعاد لوقاره الذي كان يتحدث به ونحن في المكتب
انحنى يقبلني قبلة رقيقة ثم أحاط خصري من الجانب وتوجه بي ناحية السرير
"سأمنحك ليلة دافئة يا ملكتي"
تحدث وهو ينظر لي ابتسمت
ظننته يمزح ولكن هو نام بجانبي على السرير!
"هل ستنام هنا حقا؟!"
تحدثت بإستغراب
"ان كان ذلك يزعجك فسأذهب"
تحدث وهو يبتسم بدفئ
قلبي لا يطاوعني في ان اتركه ينام اخاف ان يأكله احد لشدة دفئه ولطافته!
"لا تذهب نم هنا"
تحدثت وانا اربت على السرير
قهقه بسعادة ثم انسدح بجانبي
احاطني واخذ يفرك رأسه بصدري
انا قلقة من تصرفاته هذا الولد قليل الأدب! ولكنه أيضا.. يروقني... بشدة..
ابعدته قليلا لكي استطيع الأستلقاء
تركني انام براحتي ثم احتضنني بعمق
صحيح اني متدفئة بما فيه الكفاية ولكن حضنه يجعل المكان مناسبا انا مرتاحة بحق لدرجة اني غفوت بسرعة..
صحوت بسبب ضوء الشمس الذي دخل للغرفة فتحت عيني ببطئ واول ما أبصرت هو وجه النائم بعشوائية على الجانب الأخر من السرير
حتى لو لم اظل بين احضانه الا انه حاول الحفاظ على جسدنا متلامس.. كان يتشبث بيدي جيدا
عندما فككت يدي منه لم يتأثر فعلمت ان نومه ليس خفيفا وهذا جيد بصراحة
اقتربت منه قليلا ووضعت رأسي ناخية جسده قليلا
رسمت قلوبا عشوائية على قميصه وايضا كتبت بالإنجليزية I love you
"احبك ايضا"
تحدث بنبرة مبحوحة
انتفضت بخفة جراء حركته تلك
"هل ايقظتك؟"
تحدثت انا بنبرة صباحية تلك التي تكون مبحوحة قليلا
"بالعكس كنت سأستيقظ بالأساس ولكن لنبقى هكذا لفترة"
تحدث وهو يضمني اليه اكثر
ابتسمت وفعلت ما يريد
في الواقع لم اتوقع ان انام مجددا لكن بالفعل استيقظت على الثانية ظهرا
كان الجانب الآخر فارغا لذا علمت انه خرج من المنزل
كالعادة بطاقة صغيرة بخط يده
_كنتِ نائمة بعمق لم أريد أن اوقظكِ بالأسفل ستجدين الطعام مع الأدوية تذكري اخذها في مواعيدها أيضا انه يوم اجازة روجينا لذا ستمر عليكِ في الرابعة استمتعي يا كل كلي_
ابتسمت .. قهقهت.. تدحرجت على السرير
الفراشات تسبح في معدتي بحق
انهيت فقرة اعجابي بمديري واستقمت اذهب للمرحاض
بدلت ملابسي ثم نزلت للمطبخ
اكلت فطوري ثم ادويتي ثم جلست أمام التلفاز اتابع المسلسل
سمعت جرس الباب يدق فأدركت انها روجينا
ذهبت وفتحت لها الباب.. كانت سيليا معها أيضا
"عزيزاتي اشتقتكما بحق!"
تحدثت وانا احتضن كلتاهما
"احضرنا الحلوى وايضا بعض مستحضرات العناية بالبشرة ستكون جلسة فتيات رائعة"
تحدثت سيليا وهي تدخل وراء روجينا للمنزل
دخلت ورائهما
"اجلسا انتما سأحضر الأكواب وأعود"
تحدثت روجينا
جلست مع سيليا وكانت هي قد أمسكت بجهاز التحكم الخاص بالتلفاز تضع بعض الأغاني
"اسمعاني"
تحدثت انا بعدما اجتمع ثلاثتنا
نظر الأثنين نحوي
كنا قد وضعنا أيضا أقنعة للوجه كان منظرنا ممتعا حقا
"سأخرج مع السيد جيون غدا في موعد"
تحدثت وانا انظر للأسف وابتسم
صرخ كلاهما واستقامت روجينا تهزني من كتفي
"اين صديقتي التي كانت تقول اوه لا لن اواعد ابدا في حياتي لا اتحمل تيستوستيرون في حياتي لا اريد رجلا يشاركني سريري"
تحدثت سيليا بدرامية
في الواقع كان يشاركني رئيسك ذات السرير بالأمس يا سيليا!
"روجينا بما انك قضيتي مع السيد جيون فترة طويلة ما هي أكثر اشياء يحبها؟"
تحدثت اسألها باهتمام
"الطفل بداخل جونغكوك يعشق ايرون مان_الرجل الحديدي و المراهق بداخلها يعشق جاستن بيبر"
تحدثت روجينا وهي تشيح وتشرح بيدها
"وماذا عن الرجل الناضج؟"
تحدثت سيليا بأستهزاء
"اخي منحرف بشدة يا جونير"
تحدثت روجينا وهي تلوح بيدها
"لنعود للجانب الطفولي منه"
تحدث انا بطريقة كوميدية سوداء فقهقه كل الحاضرين
"لم يتلقى اي شيء طفولي منذ زمن اعتقد سيحب ذلك"
تحدثت روجينا
"حسنا ولكن من أين قد نشتري شيئا كهذا منعني اخاكِ الوقور من الخروج"
تحدثت انا
"لا تقلقِ اتركيها علي انا وروجينا"
تحدثت سيليا وهي تضع يدها على كتف روجينا
"سأعتمد عليكما يا أحبائي"
تحدثت انا وكنت قد وضعت كفاي على كتفيهما
رقصنا، ضحكنا، لعبنا، صرخنا، تحدثنا والى آخره فعلنا اشياء كثيرة جدا قبل أن ننظف المنزل معا وكل واحدة منهن تذهب لمنزلها
كانت وقتها السابعة مساءً
ودعتهما توديعا حارا وجلست انتظر مديري إلى أن يأتي
انتظرت ساعة ونصف تقريبا إلى أن عاد جونغكوك من الخارج
"أحضرت الغداء معي أخشى أن تكوني اكلتي شيئا"
تحدث وهو يضع الطعام أمامي
"في الواقع انتظرتك لم اكل شيئا"
تحدثت وانا ابتسم له
"جيد اذا انتظريني فقط سأبدل ملابسي وأعود لكِ"
تحدث هو فأومأت له بخفة
فتحت الطعام ورتبته إلى أن يعود
عاد الي وجلسنا نأكل معا ثم صعدنا للغرفة نستعد للنوم
لم ابدل ملابسي ذهبت للفراش على الفور كما فعل هو لم انتبه أن ملابسنا متشابهة للمرة الثانية حتى
التلقين بنفس الوضعية كما الأمس ولكن باختلاف بسيط
يداه تمسد على فخذي العاري
هناك جانب مني لا يريد ذلك ولكن شعور السعادة يطغى على ذلك.. مع تمسيده لفخذي وقبلاته الرطبة على عنقي استطعت النوم
كما لو انه يقوم بجعلي استرخي وانا احب ذلك
في اليوم التالي استيقظت أيضا فلم أجد جيون بجانبي
لا بطاقة لا جونغكوك لا اي شيء
جلست على السرير فوجدت عدة رسائل من مجموعتي انا وسيليا و روجينا
صور عديدة ل ايرون مان عدة دمى وحلوى وأشياء اخرى
وقع اختياري على دمية مصنوعة من التريكو
أعجبتني بشدة وطلبت من صديقاتي شرائها مع باقة ورود حمراء مزينة بالأبيض ولم انسى البطاقة بالطبع
مرت روجينا على المنزل واعطتني الأشياء وشرعت انا في ترتيب الغرفة وتزيينها قليلا
بعض الأضواء الحمراء والشموع تفي بالغرض
جهزت كل شيء حتى اني ارتديت ملابسي
كانت وقتها الساعة التاسعة مساء ومازال جونغكوك بالخارج
قلت في نفسي انه امر طبيعي وانتظرت اكثر
انتظرت وانتظرت
انتظرت
الكثير من الأنتظار
بدأت اقلق للأمانة
لم يصبح مجرد قلق أصبح خوف أيضا انهت الثانية فجرا ومازال بالخارج
جلست ابكي في الغرفة لمدة ساعة كاملة
إلى أن فتح الباب اخيرا
دخل جونغكوك للغرفة فركضت نحوه
"اين كنت؟ هل تعلم كم الأفكار التي راودتني تلك الساعات؟!"
صرخت في وجهه
"انا اسف لن اقصد اخافتك"
كان يتحدث بهدوء
"تعتذر كأنك سكبت الماء على الفراش"
صرخت في وجهه مرة اخرى
اقترب مني فدفعته
"أخرج من هنا حتى اهدأ"
تحدثت وانا التقط انفاسي
حاول الاقتراب مرة اخرى لكني صرخت وامرته بالخروج..
انكمشت على السرير وبكيت بقوة
خفت من ان يصيبه مكروه لماذا هو بكل هذا البرود؟!
بقيت أبكي وابكي إلى أن نمت لشدة البكاء..
استيقظت.. تذكرت ما حدث.. هرولت بسرعة ناحية باب الغرفة فوجدت كيسا عليه حلوى و بكل تأكيد بطاقة صغيرة
_اعتذر عن جعلكِ خائفة ليلة امس اقسم لكِ يا روحي انه العمل.. عمل متراكم علي بسبب تأملي لك وانا لست نادم ابدأ على اختياري لكِ رأيت القلق الحقيقي في عينيكِ تجاهي يا امريتي وانا اعتذر.. كل الحب لكِ يا جميلة جيون_
وضعت الكيس على المكتب
ذهبت لأدخل للمرحاض
استيقظت متأخرا اليوم كانت الخامسة عصرا
اكلت غذائي.. اخذت ادويتي.. وجلست اما التلفاز كعادتي..
برنامج يليه الآخر
مسلسل والآخر بعده
فيلم ثم فيلم
وانا على هذا الحال منذ السادسة
هاتفت سيليا
"مرحبا سيلي"
تحدثت بحنق
"ما بكِ يا جونير؟!"
تحدثت بقلق
اخبرتها بالموضوع من الألف إلى الياء وكنت أبكي واشهق في وسط حديثي..
"سيليا هو حقا لم يكن يعلم كم الخوف الذي شعرت به!"
تحدثت وانا ابكي بحرقة
لم احب أحدا لتلك الدرجة انا اعشقه
"لم يكن عليكِ التصرف هكذا ولكني اقدر شعورك.. انه العمل صدقيني.. عندما عدت للمنزل ليلة امس هاتفني جيمين بالساعة الحادية عشرة والنصف تقريبا واخبرني انه لازال مع السيد جيون"
تحدث سيليا
"ما الذي قد يجعلهم يجلسون لذلك الوقت؟"
تحدثت وكنت قد هدأت قليلا
"سأكمل لكِ.. ترك جيمين الخط مفتوحا بغير قصد.. كان الصوت مشوشا ولكني حاولت جاهدة.. كانو يتحدثون عن عملية"
تحدثت سيليا
"عملية ماذا؟"
تحدثت انا
قبل ان ترد علي سيليا..
جرس الباب يرن بعنف..
ركضت لأرى ماذا يحدث وليتني لم أفعل..
روجينا منهارة أمام باب المنزل
"جونغكوك.. جون.. جونغكوك في المستشفى.."
تحدثت وهي تصرخ بشده
كان ايرين في سيارته هو من اوصل روجينا إلى هنا
ساعدتها في الاستقامة وكنت احتاج بمن يساعدني بالأصل
لماذا ايها الرب لماذا؟!....
...
3215 words ✅️
هاي ي حبايب
قفلة حلوة اهي محدش له عين يتكلم
في حاجة عايزة اوضحها جونير و روجينا مش في نفس السن بس في نفس السنة يعني روجينا اكبر ب سنة من جونير فاهمين لكن هي اتأخرت فا بقت معاها ف نفس السنة
دا الي قصدي عليه لما كنت بقول الأحداث هتبدأ تولع عموما التحديث الجاي مش قريب خالص علشان بجدية بموت😭😭
ادو الرواية حقها يا حبايب
...البيجاما الأولى
...التانية
...الفستان الأحمريكا
...الهدية +بوكيه ورد
...
ملاك الشياطين
...
Angel Of Demons
...
عزيزتكم
مارو🥀
YOU ARE READING
ANGEL OF DEMONS
Romanceأَظُن أن عَائِلَة الذي سُمِيَ بِوَالِدي هِيَ اكثَر عَائِلَة لَا تَمْلِك الْرَحْمَة فِي قُلوب اَفْرَادِها فَمَن يَفْعَل مَا فَعَلُوه بِنا لَا يُعتَبَر إنساناً أنهم شَيَاطِينٌ فَحَسْب . . . الرِوايَة بِها بَعض الكَلِمَات الجَريئَة و قَد لا تُعجِب البَ...