من انا؟..
انا لست مجرد فتاة ولست محور الكون... فتاة بسيطة لعنتها التفاصيل الصغيرة.. وأهم صفاتها المزاجية الهالكة.. تضحك تارة وتبكي تارة.. ينقلب مزاجها وتتقلب أفكارها في الدقيقة الف مرة.. لست سوى فتاة تتحدث عينها قبل شفتيها... وتبوح بقلمها قبل لسانها.. تحاول جاهدة ان ترى وجهها بعين ظلها فتاة يحيط بها السكون من كل الاتجاهات ... أفكارها متناقضة وغريبة... قد تبدو لك ضعيفة.. وعي تبني في قلبها بيت للأقوياء.. قد تبدو حزينة وبين اضلعها يمكث البؤس والجفاء... لست سوى فتاة منغمسة بالاحلام.. تحاول اقناع نفسها انها سوف تحقق امنياتها قبل أن يأخذها الموت... وتدفن هي واحلامها وافكارها التي تدور في كل ارجاء رأسها الصغير ذاك...
هذه...
هذه انا...
استيقظت في تمام التاسعة.. قد اعتدت على الاستيقاظ في مثل هذه للاوقات...
كان جونغكوك بالفعل مستيقظا... سمعت صوت المرش داخل الحمام فعرفت انه هناك
اختفى صوت المياه
نظرت نحو الباب فوجدت جونغكوك خارج منه
كان يلف منشفة حول خصره.. خصلات من شعره منسدلة على جبينه
ابتسامته العفوية و غمازته التي تقبع في منتصف خده الأيسر..
"ما أجمل حظي... ماذا فعلت لأستيقظ على هذا الجمال'
تحدث هو يغازلني فأبتسمت خجلا
في مخيلتي لا أخجل ابدا وانا افكر بكل قذارة عما سيفعله معي عاجلا ام اجلا لكن في الواقع غير ذلك
اقترب مني وطبع قبلة رقيقة على شفتي
وذهب نحو غرفة الملابس
اتجهت انا نحو الحمام لآخذ حماما دافئا
خرجت من الحمام..
لم أجد جونغكوك في الغرفة بعدما انتهيت فذهبت نحو غرفة الملابس لأنتقي شيئا
اخترت تيشيرت قصيرة باللون الأسود مع تنورة كان طولها فوق ركبتي قليلا و اخترت سترة جلدية فوقهم
لم أضع اي مستحضرات تجميل الا فقط مرطب لشفتي وعطر وفقط..
نزلت فوجدت جونغكوك بالمطبخ
يحضر بعض البان كيك لنا...
"جونغكوك"
تحدثت لكي ألفت نظره لي
"يا عيون جون.."
وهو في وسط عبارته التفت لي
نظر إلي من رأسي إلى اخمص قدمي ثم نظر إلي بحدة رافعا احد حاجبيه
"هل هذه ملابس للخروج أمام عامة الشعب ام ملابس ترتدينها عندما أنوي مضاجعتك؟"
تحدث هو بنبرة حادة
ذهبت نحوه
كان هو واقفا أمام بار المطبخ وانا في الجهة الموازية له
اقتربت منه
"هل مدللي يغار من الآن؟"
تحدثت بنبرة انثويه وانا امسك خديه واقرصهما بخفة
حملني لأجلس على الرخام فشهقت تلقائيا
دفعني لأستلقي ثم اعتلاني
"يغار يا جونير.. يغار بشده"
تحدث جونغكوك بنبرة رجولة ومثيرة ومن بعدها انهال على شفتي بقبلة شرسة يمتص العليا تارة والسفلية تارة اخرى
تنورتي قد ارتفعت قليلا فتسللت يده إلى فخذي وقرصه بخفة
"لا تجعليني اشتعل مهما احتاج الأمر يا جونير"
تحدث وهو يمسد فخذي العاري قاصدا ان يرتطم بأنوثتي
أطلقت آه انوثية عندما لمستني يداه لأول مرة
"انها تمطر بغزارة"
تحدث أيضا هو
"تحدثي.. اطلقي آهاتك.. لا تكبحي نفسك"
تحدث هو أيضا وانا فقط اغمض عيني ومنتشية.. اهمهم و اطلق آه مكتومة
وعيت بعد بضعة ثوانٍ
"سنتأخر"
كلمتي تلك خرجت بصعوبة
"هيا بنا اذا"
تحدث هو وهم بالنزول من فوق الرخام وسحبني لأعتدل
قدمي كانت ترتجف لا استطيع الوقوف عليها
"ما بكِ؟"
تحدث جونغكوك
"لا أقوى على الحراك"
تحدث انا بصوت مرتجف لا اعلم لماذا هو حتى لم يدخل أصبعه داخلي فقط ارتطم بي
"انا مخطئ أيضا.. اسف"
تحدث وهو يهم بحملي
"لا تعتذر ابدا"
تحدثت وانا احيط رقبته كي يستطيع حملي
"يا عزيزتي في المرة القادمة سأمهد لكِ الموضوع بشكل جيد"
تحدث وهو يحملني لنخرج من المنزل
"هل هناك مرة قادمة؟!"
تحدثت انا بنبرة مندهشة
"وقريبا جدا"
تحدث بنبرة هامسة في اذني فأرتجفت
.
.
.
وصلنا للمقبرة
شعرت بغصة كبيرة وانا ادخل لمقبرة والدتي
بكيت.. انه شعور حزن وفرح معا لكن الحزن طغى.. نزلت على ركبتي وبكيت بحرقة انا لا استطيع الكلام
لابد أن لساني اكلته قطة اليوم!
كم من المشاعر كان في ذاك الوقت بحق!
أخبرت جونغكوك ان يتركني وحدي حتى استطيع ان احادث امي براحة اكثر.. هو تركني بعد مدة طويلة من الألحاح
جلست لمدة ثلاث ساعات كاملين ابكي واتحدث مع امي ولكن في عقلي
أشعر بها ترد علي وتبادلني الحديث أيضا.. كلما شعرت بذاك الشعور بكيت اكثر.. صوت شهقاتي علت وعلت ..
هدأ المكان فجأة.. صمت سائد لا يكسره الا صوت انفاسي
أهذا يعني انه وقت الرحيل؟
لا اريد ان ارحل.. أريد الجلوس فترة أطول!
جاء جونغكوك
"هيا يا حبيبتي علينا الرحيل"
جونغكوك يتحدث.. عيناه حمراوتين.. والدته هنا وهو لم يتسنى له زيارتها
نظرت لوجهه بعدها نظرت لقبر والدتي
استندت عليه وساعدت نفسي على الحراك
ركبنا السيارة..
كنت ناظرة أمامي بصمت فقط..
لا أقوى حتى على فعل اي شيء انا مجهدة نفسيا وجسديا..
"جونير.."
تحدث جونغكوك يكسر الصمت بيننا
اكتفيت بالهمهة له
"هل انتِ قادرة على الذهاب لمكان ما؟"
تحدث وهو ينظر لي تارة وللطريق تارة اخرى
"إلى اين؟"
تحدثت انا بتساؤل
"مكان هادئ.. قد يكون مشؤوم لكِ لكني سأحرص على أن تتذكريه جيدا"
تحدث هو فعلمت مقصده
انه الكوخ الذي قضيت فيه أياما كثيرة كانت حزينة
لكني قررت منح المكان فرصة اخرى
قد يصبح مكانا جميلا
"حسنا.."
تحدثت انا وعاودت النظر أمامي
ساعة اخرى ووصلنا للمنزل
عندما دخلته كان متغيرا
لقد غير كل شيء .. الديكور.. الأثاث.. كل شيء!
كم اعشقه هذا الرجل
ابتسمت ما ان دخلت ورأيت ذاك المنظر
جونغكوك كان يحاوط ظهري من الخلف
"هكذا اجمل من السابق صحيح؟"
تحدث بنبرة هادئة جدا
تخيلت ابتسامته فألتفت اليه لأناظر كحليتاه
"جميل جدا يا جونغكوك جميل جدا.."
تحدثت وانا ابتسم في آخر كلامي
انحنى لي وقبلني قبلات متفرقة
بصراحة احم هذا النوع من الملامسات.. القبل بأنواعها والأحضان الحميمية.. هذا عشقي وفقط.
نزل جونغكوك نحوي وحملني فشهقت تلقائيا
"إلى اين؟"
تحدثت انا
"شش، دعينيِ اعتني بكِ يا جميلتي والأهم ان تكوني مرنة معي"
تحدث جونغكوك
انا لا اعلم سبب الفراشات بداخل معدتي ولكن... كنت مطمئنة انه لن يلحق بي أذى ابدا
اتجه بي نحو الحمام..
"على ماذا تنوي يا جيون جونغكوك؟!"
تحدثت بصوت هادئ ولكن مندهش
"لا تخافي طالما انا معكِ.. ثم إني لن افعل شيئا.. انا نقي مثل الأكسجين!"
تحدث وهو يدخل للمرحاض ويغلق الباب خلفه بقدمه
انزلني ..
تخيلوا ان يكون ما ببالي!
بدأ هو خلع ملابسه تدريجيا
اولا انتزع القميص الأسود الذي كان يرتديه فظهرت عضلات بطنه
اقترب نحوي وانزل المعطف الجلدي خاصتي .. بدلت ملابسي بالمناسبة قبل أن أخرج من المنزل حيث ارتديت بنطالا اسود مع نفس التيشيرت ونفس المعطف الجلدي بدلت فقط التنورة..
صدري يعلو ويهبط.. انا اريد هواء.. أشعر بالأختناق!
"ببطئ تام.. لا تخافي لن اؤذيكِ"
تحدث وهو يرمي المعطف بعيدا
"هل اكمل؟"
تحدث هو
كنت ارتدي شيئا اشبه بالقميص
ذو ازرار ولكن قصير قليلا واكمامه قصيرة
اومأت له بتردد
"اتعلمين؟"
تحدث وهو يفتح ازرار قميصي
همهمت له
" اتعلمين ان دخولكِ في قلبي.. هو أعظم يوم في التاريخ واجمل خبر في الدنيا؟"
تحدث جونغكوك وهو يبتسم لي
كان قد انتهى من فك ازرار القميص فظهر جزء من صدريتي له
نظرت نحوه وابتسمت
أشعر بالحرارة في وجهي
غالبا انا محمرة
سحب هو القميص من علي فظهر جزئي العلوي له بالكامل يفصله فقط حمالتي الصدرية
صفر بطريقة جعلتني أضع عيني ف ي الأرض اقسم اني اذوب تدريجيا الآن!
"سأذهب لأحضر شيئا من الخارج وأعود في الحال.. انتظريني"
تحدث جونغكوك وخرج من الحمام
عاد بعد قليل مع بعض الملابس والمنشفات..
هل أرى ما اراه؟
لقد انتشل بنطاله بالخارج!
ماهذا الجبل الشامخ بين قدميه اللعنه!!
دخل الحمام وهو مبتسم
ناظرته ثم ابعدت وجهي عنه
"انظري لي حبيبتي"
تحدث هو بعدما قام بتعليق الملابس وعاد لي
"انا خائفة"
تحدثت وانا انظر في عينه
"لا تخافي الآن.. دعي الخوف جانبا لأول ليلة لنا معا فوق فراش واحد"
تحدث هو فناظرته بخوف اكثر فقهقه على نظراتي واحتضنني
"هيا لنسترخِ تحت الماء الدافئ
استقمت..
امسك ببنطالي وفك ازراره.. ثم انزله ببطئ..
أصبح لا يفصلنا عن بعضنا سوى ملابسنا الداخلية...
"هيا الى الحوض، وتيني"
تحدث وهو يحاوط خصري
مجرد النظر جعل عيناي تمتلئ بالدموع
"ماذا؟ لم أفعل شيئا ولن أفعل اقسم لكِ"
تحدث جونغكوك وهم بأحتضاني
"منظري مرعب لتلك الدرجة؟!"
تحدث هو بهمس عندما رفع وجهي نحوه وقام بتجفيف دموعي
اومأت له كطفلة صغيره فأحتضنني مرة اخرى
اشعرني هذا بفراشات لا.. ديناصورات!
حملني لداخل حوض الاستحمام..
كانت المياه دافئة..
جلس هو ثم جلست انا فوقه
أشعر به تحتي.. شعور مختلط لكني أشعر بالرغبة..
ربت جونغكوك على شعري أشعر به أيضا غير مرتاح
سمعته يلعن تحت أنفاسه
هل استفزه؟
"جونغكوك ما بك؟.."
تحدثت وانا اتحرك اكثر
"توقفي عن الحركة"
تحدث هو و مازال يلعن تحت أنفاسه انا اسمعه
كان حوض الاستحمام مملوئا بالمياه
جونغكوك قام بفتح المرش أيضا لينسكب الماء على رؤوسنا
"هل يمكننا الاعتدال في الوضعية؟"
هذه المرة كنت انا.. انا من طلبت منه ذلك..
"بالطبع يا اميرتي لكِ ما تريدين"
تحدث وهو يفرج عن جسدي من بين كفيه
استقمت وجلست معاكسة له
اي وجهي في وجهه وانا جالسة على فخذيه ويحتك عضوه بي من الأسفل
حاوطت خصره بقدمي
"ارأيتِ صغيري بالأسفل.. يحتاج رعاية خاصة"
تحدث وهو يسند جبينه على جبيني والمياه تتساقط من فوقنا...
"رأيت بالفعل ولكني أخشى سوء رعايته"
تحدثت انا بينما كانت يدي تمسح على خصلات شعر جونغكوك
"ستقومين بعمل رائع..."
تحدث هو فأنزلت رأسي خجلا..
رفع ذقني بأصابعه وقبلني بشغف
جاريته في قبلته تلك حتى انهاها..
كان حماما دافئا مليئا بالمشاعر.. انطباع جيد حقا..
خرج كلانا من الحوض
عندما كنت احاوط نفسي أدرك حبيبي اني خجولة اخيرا
امسك بالمنشفة وغطى جسدي بها
كنت انظر لوجهه واتجنب النظر للأسفل تماما...
"سأذهب ريثما تنتهي نادي علي حسنا؟"
تحدث هو ثم ناولني بيجامتي
كان يمتلك مثلها تماما كالعادة.. تصرفاته الطفولية تلك لا تظهر الا عندي.. يصبح طفلا عندما يكون معي وسيد الرجال بينهم...
بعد بضع دقائق عندما انتهيت خرجت من المرحاض
وجدته جالسا يدخن على الكرسي أمام السرير
"هل يمكنكِ إحضار بعض المرطبات لنا؟"
تحدث هو
شعرت انه يريد أن أخرج من الغرفة فقط
اومأت له ثم خرجت
أحضرت العصائر من المطبخ و سكبتها في اكواب ثم عدت للغرفة
ماهذا الصوت؟ تأوهات؟ جونغكوك يلعنني؟ ما به
بالطبع كنت اعرف ما به
للأمانة.. صوت تأوهاته مثير
ذهبت نحو طاولة مستحضرات التجميل
وضعت مرطبا لليد ومرطبا للشفاه وايضا عطر نسائي كان موضوع على الطاولة
كان جونغكوك خرج من المرحاض..
كنت انتظره على جانبي من السرير فجاء واستلقى بجانبي
سحب علبة السجائر من جانبه وفتحها
اخذ سيجارة منها واشعلها...
كان مثيرا وهو ينفع الدخان
YOU ARE READING
ANGEL OF DEMONS
Romanceأَظُن أن عَائِلَة الذي سُمِيَ بِوَالِدي هِيَ اكثَر عَائِلَة لَا تَمْلِك الْرَحْمَة فِي قُلوب اَفْرَادِها فَمَن يَفْعَل مَا فَعَلُوه بِنا لَا يُعتَبَر إنساناً أنهم شَيَاطِينٌ فَحَسْب . . . الرِوايَة بِها بَعض الكَلِمَات الجَريئَة و قَد لا تُعجِب البَ...