ANGEL OF DEMONS||PT 14

24 4 9
                                    

احبائي قبل البدئ هذا البارت ثروباك لماضي والد جونير .. لنبدأ
تجاهلوا الأخطاء فضلا..
............................................................................
أشعر وكأن عبأ العالم كله يتكئ على صدري، انام في كل ليلة على أمل بإني لن اصحو غذا، وادعو الرب في كل صباح ان ينتهي اليوم قبل أن يبدأ، اعد الثواني والدقائق راجية ان اعود لفراشي، الوقت بطئ جدا ونبضات قلبي لا تتوقف عن التسارع، علي القيام بأمور عدة لا استطيع دفع نفسي للقيام بها ولا حتى الإكتراث بإتمامها، مشاعري تكمن في اللاشيء.. وكأنها قررت فجأة ان تذهب تاركة لي احساسا اشبه بالعدم، لم أعد انتظر او اتوقع شيئا من احد، فليرحل من يشاء وليحدث ما سيحدث فشعور الخيبة لم يعد يسكن قلبي البتة، ربما لأنه أطال الجلوس فيه؟ على اي حال كان زائرا بغيض..

كل ما اعرفه هو اني اريد الهروب..
الهروب من هذا الجسد المنهك وهذا المكان الصاخب، الهروب من تذمر الجميع وفلسفتهم اللامتناهية عن كل ما اقوم بفعله..، أريد الهروب من صورتهم الراسخة في ذهني وصوت ضحكاتهم الساخرة التي تلازمني في كل مرة ينطق بها لساني لأجد نفسي أتراجع عما كنت سأقول، الهروب من يأسي واملي الزائف، الهروب من الخوف الذي مزق أضلعي ولم يبقى بي غير شتات ضائع لن يقدر أحد على أن يجمعه، الهروب من آثار الجروح التي تملئ جسدي، الهروب ممن يخبرني بأني سأصبح بخير بينما ازداد سوءا في كل يوم، الهروب من عتابهم، صراخهم، وجحش اصواتهم، الهروب من كل زاوية في هذا البيت.
اريد الهرب إلى مكان لن اضطر فيه إلى أن أمشي في آخر الصفوف ولا ان اجلس وحدي في زاوية الغرفة
مكان لن أشعر به بالوحشة والغربة عن من  هم حولي...
كنت واقفة بين الأثنين بصدمة
جونغكوك ينظر لي والسيد ذاك ينظر لي
كلاهما ينظر لي بحب وكلاهما ينتظران مني اخذ خطوة بالتحرك
"جونير.. دعيني اشرح لكِ الأمر"
تحدث السيد مين كما يقول جونغكوك
انا الآن لا أشعر بالأمان الا معه لذا نظرت نحوه
اومأ لي فأتخذت خطوات مترددة وراء السيد لنذهب لغرفة المعيشة
جلست انا على وبجانبي على اليمين جونغكوك وعلى اليسار سيد مين
واستمعت..
.
.
.
عام ٢٠٠٤ في منزل آل مين..
الساعة الرابعة فجرا..
صوت صراخ قادم من غرفة صاحب الثلاثين عاما
انها زوجته لين.. تضع طفلتهما الأولى
هو واقف بجانبها بقلق
يمسح على جبهتها بمنديل ابيض
ينظر لها بحزن وكأنه يقول انا آسف..
هي تضع طفلتها في هذا الوقت وهو منذ قليل كان مع معشوقته..
يحب الأثنتين.. والأثنتين في قلبه
لا يستطيع الاستغناء عن واحدة منهما
قلبه مع التي تضع طفلته الآن.. وعقله مع الأخرى الذي أخبرته ان ابنها ذو الثالثة عشرة لديه اختبار غدا ولا تستطيع تدريسه..
"قليل بعد قليل بعد يا لين"
تحدث وهو يمسك يدها
يشجعها على أن تدفع اكثر
"انا لا استطيع يونغي.. لا استطيع"
صرخت وهي تبكي
تحاول جاهدة ان تلد
"احبسي نفسا وادفعي يا لين.. لأجلي همم لأجل طفلتنا"
تحدث هو يشجعها اكثر
استمرت هي في فعل ذلك إلى أن شعرت بشيء يخرج منها
ساعدها هو في اخراج الرضيعة..
بعضكم سيسأل.. اين اخوته؟ اين اهل البيت؟
كلهم نيام لا أحد يستمع لأي شيء.. غرف منزلهم عازلة لا أحد يستمع لشيء
يونغي لا يستطيع تركها و الذهاب لمناداة أحد ما
فعل كل شيء بنفسه
حضر ولادة ابنته وقام بها وحده.. امر مثير ولكن .. للشفقة!
كانت حالة لين مجهدة جدا
بالكاد تستطيع التنفس حتى
امسك يونغي الطفلة واحتضنها
هو اسف لها ولأمها كثيرا..
رفع عينه عن طفلته ثم وجهها نحو امرأته
ماذا؟
ماذا يحدث؟
لماذا تنظر لهم وتبتسم كأنها لن تراهم مرة اخرى؟
اسدلت لين جفنيها ومازالت تبتسم
إلى أن..  توقف تنفسها تماما..
نظر يونغي نحوها بصدمة!
ذهب نحوها وطفلته مازالت على ذراعه
احتضن كليهما وبكى بشدة
بكى وبكى وبكى..
...
بعد خمسة شهور..
أصبحت الطفلة اكبر قليلا
والدها يداعبها وهي تضحك
و زوجته و ابنها يلعبون أيضا معه
نعم يونغي قد تزوج حبيبته جوليا
والدة جيون جونغكوك
وها هو الأن شبه سعيد
مازال كلما ينظر لابنته يتذكر زوجته
مع انها تشبهه هو إلى حد كبير ولكنها تشبه والدتها أيضا..
جوليا حامل بالمناسبة و المفترض أنهم يعرفون جنس مولودها بعد شهر من الآن
...
1/5/2005
في مشفى حكومية في قلب العاصمة سيول
شاب يبلغ من العمر ستة عشر عاما يقف بجانب زوج والدته ينتظرون ولادتها
ستنجب لهم طفلة أخرى
لا طالما كان جونغكوك يحب أخته وكان يتمنى الحصول على اخت أخرى ليهتم بها خصوصاً أن جونير ليست شقيقته فهي أخته بالأسم فقط
كانوا ينتظرون صراخ الطفل ولكن ذلك لم يكن
"سيد مين يونغي"
تحدث الطبيب تشا المسؤول عن حالة والدته
"نعم أيها الطبيب"
تحدث مين يونغي بقلق
"اتفهم أن الأمر صعب عليك ولكنا فقدنا الأم مع الأسف الشديد واستطعنا إنقاذ الطفلة بشكل ما ولكن صحتها ليست جيدة تعلم أنها ولدت قبل موعدها ونسبة أنها تعيش قليلة نسبياً.. انا آسف"
تحدث الطبيب تشا وغادر ترك السيد مين وجونغكوك في حالة من الصدمة
مين يونغي لا يصدق أن زوجته توفت
وجيون جونغكوك الآن بلا أب أو أم
جونغكوك جلس في الزاوية يبكي من شدة الصدمة كاد ان يفقد وعيه
هو لايزال يحتاج لرعاية مع أنه يشعر بالأمان جدا مع زوج والدته ولكنه يحتاجها
في الأول والأخير أنها والدته التي عاش معها طيلة ستة عشر عام
رأته جونير يبكي فبدأت بالبكاء أيضاً
زوج والدته في حالة من الصدمة لا يستطيع النطق
طلبه أحد الممرضين ليستلم الجثة ويدفنها
قرر دفنها بجوار زوجته الراحلة القديمة التي توفت عند ولادة ابنته الأولى أصبح مين يونغي ارمل للمرة الثانية
...
انه مين يونغي
يجلس برفقة أبنائه جونير صاحبة الخمسة أعوام
وروجينا صاحبة الأربعة أعوام
وجونغكوك صاحب العشرون.. هو ليس ابنه ولكنه يعتبره كذلك
مين يونغي رجل غني جدا.. فاحش الثراء بحق
قرر كتابة كل شيء بأسم ابنته جونير..
كان اليوم هو السابع من يوليو
أطفاله متجمعين حوله على مائدة الطعام يتناولون طعام الإفطار ويستعدون للذهاب
مين يونغي لعمله
جيون جونغكوك إلى جامعته
و الطفلتان إلى الحضانة
طرق قوي..
باب المنزل قد كسر
أنهم اخوه مين يونغي
بدون ان يتحدثوا ولا اي شيء هم فقط قاموا بضرب يونغي وأبنائه اجمع
ثم اختطفوا اخاهم وابنته
اي ابنة؟ مين جونير
أخوة يونغي بالفعل كانو يعلمون بأمر زواجه
لكن هم يهتمون للطفلة الأولى اكثر
يا رفاق هي تمتلك ثروة اكثر من مليار دولار
...
يونغي بداخل مشفى للأمراض العقلية بعدما اثبت اخوته انه يتخيل اشياء لا تحدث في الواقع
وابنته مع الشياطين اعمامها
أما عن جونغكوك فقد تحمل مسؤولية أخته
كان بالغا بما يكفي..
.
.
.

ناظرت الأثنين..
انا مشاعري متضاربة..
ابي فعل الكثير لس ولكنه تزوج بعدما توقيت والدتي بفترة قصيرة اليس هذا خطأ بحق امي؟ وجونغكوك.. تربيت معه حقا؟ لا اتذكره ابدا..
ماذا افعل الآن؟ بماذا ارد عليه؟
"اسمعي يا ابنتي.. أخطأت بحق امك كثيرا ولك كامل الحق بأن لا تتقبلي الحديث معي أو ملاقاتي حتى ولكن فكري في ان إريك حياتك مع والدك كيف ستكون..  لن أخبرك اني مثالي ولكني سأحاول بحق"
تحدث يونغي
ناظرته وعيناي مدمعه
يبدو غير اخوته في المعاملة ولكني احتاج ان افكر.. ان آخذ رأي امي حتى..
"اذا يا جونير.. اخبريني برأيك غدا وانا احترم قرارك"
تحدث يونغي ثم اردف
"جونغكوك أريدك للحظة"
اومأ له جونغكوك وخرجا معا لحديقة المنزل
بقيت انا بالداخل افكر في الأمر..
عقلي لا يتوقف عن التفكير
عشر دقائق مرت وانا افكر فقط
رأيت جونغكوك يدخل من الباب فنظرت نحوه
"جونغكوك.."
تحدثت والغصة تملئ صوتي
"جونير يا حبيبتي اسمعيني.. ان عمي يونغي من أحسن الأشخاص الذين قابلتهم في حياتي.. حتى اني عندما تعاملت مع اعمامك شككت بأن يكون اخاهم.. هو طيب جدا بحق و.."
كان يتحدث هو فأشرت له بيدي
"جونغكوك أريد أن أسأل والدتي هل تعرف مكان قبرها؟"
تحدثت انا اترجاه
"كنت سأخبرك بذلك.. لم تتسنى لي الفرصة ان اذهب لإمي أيضا لذا هل نذهب معا؟"
تحدث جونغكوك فناظرته وأومأت
"لننام الآن هيا"
تحدث وهو يبتسم لي فأستقمت معه
"انتظر"
تحدثت انا فألتفت نحوي
"ماذا سيحدث لأبي؟ هل سيذهب لقصرهم؟ ماذا لو افتعلو به شيئا سيئا"
تحدثت انا دفعة واحدة
"لا تحملي هم لم يتبقى بالخارج إلا الصغار.. سيقوم والدك بهم حبيبتي والآن هيا"
تحدث وهو يسحبني خلفه لنذهب للنوم
.
.
.
1247 words✅️
عارفة ان البارت قصير عارفة
بس انا كنت عايزة احدث وخلاص يعني
عمتا الرواية احداثها هتبقى زي مذكرات
يعني بمعنى أصح يوميات للبالغين
وبس كدا
...
ملاك الشياطين
...
ANGEL OF DEMONS
...
عزيزتكم
مارو🥀

ANGEL OF DEMONS Where stories live. Discover now