الهدايا الفاضحة

13 1 0
                                    


---

"لماذا؟ لماذا جلب لي شيئًا كهذا؟ هل هو يعرفني ام انه يرتبط بعائلتي التي لا أعرف شيئًا عنها ؟ كيف له أن يعرفني وأنا لا أعرفه؟"

تساءلت بصوت مزيج من الدهشة والحيرة، وأنا أرفع الفستان الأبيض ذا الأكمام الطويلة الذي يلمع بنور خافت..

كنت أنظر إليه كما لو كان شيئًا من عالم آخر، "إنه يبدو باهظ الثمن. رغم أننا أغنياء، لم أحصل على شيء كهذا. لو كان هذا من شأن ذلك المتعجرف، لكانت النجوم قد نزلت إليّ."

أضفت في سرّي، مشيرة إلى كيف أن الثراء لم يمنحني شيئًا يجعلني أشعر بأن عائلتي الغامضة لها صلة حقيقية بي ، رغم أنني كنت أشعر أنني أقل من طبقة الفقراء..

"آه، يا لها من حياة فاسدة!"

أطلقت تنهيدة متألمة، ثم رفعت الفستان الآخر بأكمام قصيرة قليلاً، بلون الأخضر البارد...

"واو، إنه رائع! ..أعجبني !!"

لكن فجأة، ارتسمت على وجهي ملامح الغضب،

"هل تستمتع بالشفقة، فاليريا؟"

وتجاهلت الفستان في غيظ، ثم نظرت إلى نافذة الغرفة التي تطل على السماء الزرقاء الصافية، أحد أجمل المشاهد التي يمكنك أن تراه في صباح هادئ..

أدرت نظري بتردد نحو الأكياس المتبقية، وسرعان ما أغرقتني موجة من الفضول..

"آه، الفضول يقتلني. ما الذي تحتويه الأكياس الأخرى؟"

ابتسمت بحماس، وانتزعت كيسًا آخر، وسحبت ما بداخله.

"أوووه، هاتف؟ إنه يبدو ثمينًا جداً."..

كان الهاتف "آيفون" بأحدث إصدار، وهو ما لم أحظى به من قبل..

حتى هاتف بسيط في حياتي..وضعت الهاتف بجانبي، وسحبت شيئًا آخر من الكيس. كانت هناك علبة طويلة قليلاً فتحتها بحماس، لكن حماسي تبخر عندما رأيت ما بداخلها.

"م.ماذا؟!"

صرخت بصدمة،

"إنها... إنها ملابس داخلية! هذا الوقح، ألا يعرف معنى الخصوصية؟ كيف يجرؤ على شراء هذه الأشياء وإرسالها لي هكذا؟!"

كانت هناك عدة ملابس داخلية سوداء اللون، وحتى  بدت أنه اختارها على ذوقه،

"منحرف!!!!!"

صرخت بصوت عال،..

صفقة الخلاصOù les histoires vivent. Découvrez maintenant