تجاهلوا الأخطاء الاملائية
جاء صباح اليوم التالي كما حطت الطائرة على أرض
الجزيرة مُعلنة وصولها، كان البعض مُنزعجا من رحيلهم
السريع و البعض لم يُبالي بينما انتظرتُ انا وصولها منذ
ان فتحتُ عيناي قبل ساعة تقريبا
اخرج الخدم الحقائب بما فيهم خاصتي يؤخذونها
بالسيارة بينما لم افارق جانب جونغكوك اسانده
بالمشيء ونزول الدرج مصممة على عدم ترك يده
"أنتِ تبالغين صغيرتي، الجرح ليس بذلك السوء"
قطبتُ حاجباي بخفة رغم انه لا يراني كوني اناظر
الأرض والدرج الذي ننزله كي لا نقع كلانا
"مهما قُلتَ لن افارق ريحك حتى تُشفى"
ضحك بخفة يرفعُ يدي لمستوى فمه طابعا قبلة
عميقة عليها
"ليس وكأن الأمر لا يروقني"
ارتخت ملامحي اثر كلامه وأكملنا بخطواتنا نحو السيارة التي ستقلنا لمكان وجود الطائرة حيث نزلتُ
أول مرة على هذه الجزيرة، رغم ان ايامي هنا قليلة
الا انها كانت جيدة واتمنى حقا ان نعود مرة أخرى
نزلنا من السيارة فور توقفها وسبقني جونغكوك يصعد في حين وقفتُ مع الفتيات قليلا يلتقطن بعض الصور
ساعدتهما بذلك كما كانت الفرصة الوحيدة لتبادل
ارقامنا
صعد جونغكوك درج الطائرة يدخل، وجد امه اخذت مكانها بجانب عمته التي تنش على حالها لشدة الحرارة
تجاهل كلاهما يمر من جانب زوجة ابن عنه دون النظر
لها حتى الى ان وقف امامه عمه فجأة
تفحصه يضع يداه خلف ظهره ساخرا بينما الجمود
يعتلي وجه الآخر
"كنتُ متأكدا أنك ستعود معنا"
رصَّ على فكه بغضب يقترب من مكان وقوفه اكثر
"كانت هذه خطتك من البداية ها؟ طعني كي
أعود برفقتكم؟"
ضحك ساخرا يُناظر اديل من النافذة تصعد الدرج
رفقة فتياته والبسمة تشق وجههم
"ولا ذرة شك، كنتُ اعلم انها ستُطالبُ بعودتك سريعا للعلاج، كما علمتُ أنك لن ترفُضَ طلبها لِضُعفِك
تجاهها"
برمشة عين احكم امساكه من ياقته يسحبهُ تجاهه
مسببا بفقدان توازن الآخر لثوان قبل ان يستعيده
يناظره بجمود وٱبتسامة جانبية تعتلي شفتاه
