تجاهلوا الأخطاء الاملائية
"لن يُنقذك احد الليلة من جحيمي اديل
لا أحد!"
ابتلعتُ ريقي أضع يداي فوق خاصته قصد
ابعاده لكن لا جدوى، نبست بصوت خافت
"جيون اهدأ دعنا نتحدث.."
"نتحدث بمذا ها!"
قاطعني صارخا فأغمضت عيناي لوهلة، شعرت
به يتركني لكنه لم يبتعد لا زالت يداه قرب
قرب وجهي يتحدث بغضب يتخلل نبرته
"أنتحدث عن خروجك بهذه الملابس؟
ام الذهاب دون علمي لمكان تجمع العهرة
المراهقين؟ ام عن كذبك علي اديل همم؟"
تنفسه الهائج هو ما يعيق حديثه احيانا بينما
يلفح وجهي به، اقترب مني يلصق جسده بي
لم أقوى على رفع رأسي له
"اُنظري الي"
نبس بنبرة هادئة يغلب عليها الأمر بقيت
متصنمة مكاني لثوان، رفعت رأسي اقابل عيناه
الحادة التي انتقلتا بين خاصتي بهدوء
"اترينني غبيا لتنطلي علي حيلة كهذه؟"
هربت الكلمات من فمي وكأن لساني انعقد
فجأة لذا اكتفيت بمناظرته بهدوء، لم استطع
توقع ما سيقوم به
"الذهاب للمبيت ها، وأنا من صدقتك!"
صرخ نهاية حديثه فأشحت ببصري بعيدا رافعة
كتفاي لمستوى اذني لا اراديا، احكم امساك
قبضته المرتعشة ينزلها بينما يستقيم بجذعه
"كان أمر ذهابنا مفاجئً"
طال صمته فرفعت نظري له اتفحص معالمه
الغاضبة حط بيده على الحائط خلفي يُردف وهو
يقرب وجهه من خاصتي
يده على فكي يزيد ضغطه وانفاسه قد اهتاجت
"نحن نعيش بمنزل واحد حبا بالرب كيف
يُمكن ان يكون ذهابك مفاجئا! كيف تدعين خبر
تواجدك بمكان يصلني من غيرك!
حينما رأى الدموع تتجمع بعيني أفلتني، اشحت
بوجهي احاول كبت دموعي من النزول
"اخبرتك ان الأمر كان مفاجئً، علمت
عندما وصلت"
لم اكذب عليه فحقا لم اعلم انها الليلة
رغم ان لا فرق بين الليلة وليلة غد!
"ولما لم تتصلي بي إذا همم؟ام ان هاتفك
انطفئ أيضا؟"
بلعت ريقي انقل بصري بين خاصتاه اللتان
اشتدتا حدة قبضتُ على يدي بشدة لقُربه الذي
وترني، لا اعلم متى سيصرخ بوجهي لذا ها انا
استعد كي لا انتفضت عند فعلته
