وفي ثواني أخرج أبناء كيرال الخمسة أسلحتهم ببراعة ومعهم آراس الذي عندما رآهم أخرجوا أسلحتهم أخرجه هو أيضا بايدي مرتجفة
ارتعب الجميع فهم يعلمون غضب هؤلاء الخمسة يساوي مجزرة ولكن دينيز كان يقف بهدوء شديد
دينيز بابتسامة جانبية وهو ينظر لآراس :
- أهلا أهلا بالفرد الجديد في عائلة كيرال .
نظر أبناء كيرال لبعضهم باستفهام لعلم دينيز بأن آراس هو الاخ السادس لهم
ولكن لا وقت للتفكير فأردف مراد :
- أين الأسلحة ؟، فالبتأكيد عائلة مارت ودينيز على نفس الطاولة فهناك صفقة ولكن اجب أسلحة ام أعضاء ام مواد مخدرة أم … فتيات وكل ذلك بدون علمنا .
نظر دينيز لهم ببرود وبدون نُطق ولا كلمة
وفجأة كانت أول رصاصة انطلقت من مسدس مراد وأصابت الابن الأكبر لدينيز بالقرب من قلبه ليسقط على الأرض لتبدأ الفوضى تنتشر في المكان والكل يطلق النيران دون أن ينظروا من تصيب حتى فهم لا يريدون إلا أن يحموا أنفسهم
كان إياز وسيمان يحاولون حماية آراس ويقفون أمامه وخلفه ويطلقون على كل من يقترب منه
وكان شاتاي يضرب بيديه كعادته وهو معروف بتهوره هذا وكينان يحميه بتعليمات من مراد أما مراد في تبادل إطلاق النيران مع دينيز ومارت الماهران في التصويب ولكن ليس كمراد فكانت المواجهة صعبة
اقترب من كينان اصغر أبناء مارت وكان بدون مسدس فاقترب بسكين صغير ناحيته من الخلف وكان سيغرزه في ظهر كينان ولكن رصاصة اخترقته من مسدس آراس الذي أطلقها خوفا على اخيه بدون وعي وعندما استوعب احس برهبة من الموقف ولكن سرعان ما أطلق الثانية دفاعا عن سيمان وهكذا إلى انا تعود على الاطلاق بطلاقة
فجأة عم الصمت وتوقف معظم الموجودين عن الاطلاق نظر الاخوة إلى موضع نظر الآخرين فرأوا مراد يقف ممسكا رقبة دينيز بذراعه موجها المسدس ناحية رأسه :
- أين هذه الصفقة أيًا كانت إن كنت لا نستغني عن حياتك .
وقف الإخوة الخمسة صف أمام مراد ليضمنوا حماية اخوهم وعدم الغدر به
ابتلع دينيز ريقه بصعوبة ثم تحدث بتوتر :
- في المخزن .
تقدم شاتاي ممسكا سلاحه :
- تنحوا جانبا جميعا .
تنحى الكل منهم من خائف على دينيز ومنهم من خائف من الإخوة
أمسك كينان دينيز من مراد بقوة ومشى مراد بثقة وورائه إخوته إلى الخارج وعندما خرجوا وقف شاتاي عند الباب وتأمل الدماء والجثث على الأرض وقال بابتسامة للناجيين من هذه المجزرة :
- أراكم في ليلة دموية أخرى .
وأغلق الباب وأتبع إخوته إلى المخزن كان الكل واقفًا أمام المخزن وقرب كينان وجه دينيز في مكان معين من الباب فعلى صوت دلالة على إمكانية فتح الباب
أردف مراد بهدوء وابتسامة صغيرة تزين ثغره :
- نشكرك للغاية على …ولا شئ .
ثم رفع سلاحه وأطلق عليه رصاصة في رأسه فسقط جثة هامدة
عقد آراس حاجبيه وقال متذمرا :
- كنت اريد أن اقتله أنا .
ضحك إياز وأردف :
- أرى أنك سريع التعود .
قال مراد بجدية لآراس :
- سيكون هناك الكثير من القتل يا آراس لا تتعجل كل شئ سيأتي في ميعاده .
نظر لهم شاتاي بملل ثم فتح الباب بقوة
نظر الجميع للداخل ولم يتفاجئ سوى آراس
في الداخل كان هناك أكثر من مئة فتاة وصندوقان كبيران
دخل مراد وهتف بصوت عالي :
- بكل هدوء ونظام انهضوا والى الخارج هناك حافلات اصعدوا إليها بهدوء أيضًا .
نظروا له الفتيات بفرحة عارمة ونهضوا بعجلة ونفذوا تعليماته تحت نظرات باقي الإخوة
لاحظ إياز فتاة تجلس على الأرض قدمها تنزف ومن الظاهر عليها ملامح التعب حاول إياز تجاهلها ولكن إنسانيته لم تسمح له فهو في الاول وفي الأخر انسان لديه ضمير
فذهب إليها وحملها كانت الفتاة لا تستطيع الكلام حتى فقط تنظر له أما هو فنظر لها يتأملها فملامحها ليست تركية سرح إياز في عيناها السوداء الساحرة بالنسبة له
ولكن سرعان ما نبهه سيمان بالاسراع فذهب بها الي حافلة من الحافلات واجلسها على مقعد وهي كانت نائمة نظر لها إياز النظرة الأخيرة وكان كل ما يدور في رأسه :
-هل يعقل أن جمالها هذا يقتلني انا من لم يستطع اكبر زعماء المافيا مس شعرة فقط مني انهار أمام هذه العيون
فجأة استوعب إياز كلامه :
- ما هذا ؟! ، لا لا لا ما هذا إياز ارجوك عد لوعيك ليس وقتا للإيقاع بالحب أنها ليست في وعيها من الأصل … بالتأكيد اعجبت بجمالها فقط كالباقي أنها لا تفرق عنهم في اي شئ .
ونزل من الحافلة وذهب الي إخوته الذين يقفون أمام المخزن ينظرون إلي لرجالهم الذين يحملون الصندوقان الذان بالتأكيد يحتويات على أسلحة
تقدم مراد عن إخوته بعض الخطوات ثم نظر إليهم بفخر وتنهد براحة :
- نجحنا مرة أخرى اخوتي وبدون أي خسائر ولكن … هناك جاسوس بيننا جاسوس يعلم كل شئ عننا .
