الفصل التاسع

589 16 13
                                    

يقف الإخوة ملتفون حول سرير أبيهم ينظرون له وعيونهم تشرح ما يشعرونه من ألم فقد كسر قلبهم …نعم فإن انكسار القلب الحقيقي ليس بفراق حبيب أو صديق … انكسار القلب بفراق الأب أو الأم السند الحقيقي في هذه الحياة

يجلس آراس بجانب أبيه كيرال ويمسك يده وملامحه يظهر عليها الفزع ثم قال بنبرة مرتعشة : أبي ارجوك أنا حقا لم أشبع من وجودك بجانبي أريد أن أملئ داخلي شعور الأمان وأنا بجانبك … لن تتركني صحيح ؟ .

لم يأتيه رد من كيرال فهو توفي منذ أكثر من ساعة وعلم الإخوة بهذا أثناء عودتهم للقصر

بدأت دموع آراس في النزول وهو ينظر لوالده ويتمنى أن يرد عليه فهو كان يفتقد دور الأب في حياته وعندما شعر به وأخيرا … فرق بينهم الموت

فجأة خرج سيمان من الغرفة مسرعًا نظر له إياز اقرب إخوته إليه فهو توأمه ثم شعر بالقلق فتبعه للخارج

ركض سيمان في الممر قاصد السُلم المؤدي إلى السطح عندما شعر بغصة من ضيق التنفس وأنه سيبكي فهو لا يريد أن يراه أحد يبكي

كان إياز في أول الممر المؤدي للسلم عندما صعد سيمان ومشى مسرعا ليلحق أخيه وعندما صعد وجد سيمان جالسًا على الأرض يبكي بانهيار ممسكًا رأسه فذهب له وردف بنبرة خافتة : سيمان

- اذهب للخارج .

قالها سيمان بنبرة حاول أن تخرج ثابتة عندما رأى إياز محاولا اخفاء دموعه

- لن أتركك ارجوك اهدئ .

- لا أريد أحدًا معي اذهب للخارج .

قالها سيمان صارخًا في وجه إياز فتنهد إياز وربت على كتفه ثم خرج وهبط إلى البهو الذي تجلس به ندى وميلدا

نهضت ندى تنظر له بلهفة عندما رأته ولكن هو خرج مسرعا للخارج وصعد إلى السيارة وأغلق الباب بعنف يحاول أن يخرج حزنه في أي شئ ثم تحرك وكل ذلك تحت أنظار ندى التي تبعته للخارج

شردت ندى غارقة في أفكارها فما يحدث يذكرها بيوم وفاة والدها …وكادت أن تهبط دموعها ولكن قاطع شرودها صوت ميلدا التي ردفت بهدوء : هيا معي يا ندى سأريكِ غرفتك .

نظرت لها ندى وقالت بتساؤل : غرفتي ؟؟.

- خطر عليكِ أن تذهبي لبيتك الآن عليكِ البقاء هنا لفترة .

- ولكن …

- لا يوجد ولكن …إن خطوتِ خطوة واحدة خارج هذا القصر ستقتلين …هيا معي يا ندى .

قالت ميلدا جملتها الأخيرة بهدوء بينما تدخل إلى القصر

مسحت ندى وجهها بكفها يبدو عليها التعب ثم دخلت وأرشدتها ميلدا للغرفة التي ستبقى فيها هذه الفترة 
            ®………………………………………®
يجلس مراد شارد يتذكر ذكرياته مع والده ولكن ذِكره واحدة شغلت كل تفكيره وهي عندما ذهب لاول مهمة في حياته مع والده قبل ١٠ سنوات وكان عمره ١٧ عامًا تذكر كيف كان يفتخر به أمامهم تذكر جملة أبيه أمامهم عندما قال بثقة " انتظروا جحيمكم على يد مراد "

ölümحيث تعيش القصص. اكتشف الآن