الفصل السابع

756 18 17
                                    

كان الحال كما هو عليه يجلس الجميع وكانت هناك خزنة امام سيمان الذي قال لآراس بحماس : هيا آراس سأعلمك كيفية فتح اي خزنة صغيرة أو كبيرة ايّا كانت .

رفع آراس حاجبه باستفهام وقال باستهزاء : هناك كلمة سر فلتدخلها وتفتحها .

ردف سيمان بلا مبالاة : لا لا فانا لا اعلم كلمة السر أنها مسروقة ولكن سأفتحها اشعر بالفضول لمعرفة ما بداخلها …راقبني يا اخي .

نظر له آراس باهتمام فقال له سيمان : ناولني المِفك .

اخذ سيمان المِفك من آراس وفعل حركات مدروسة ومتقنة في هذه الخزنة وآراس ينظر له وعندما انتهى سيمان ترك المِفك وضرب أعلى الخزنة بقوة ففتحت الخزنة بكل سهولة فردف سيمان : دولارات … مسدس … اوراق عمل .

اغلق سيمان الخزنة مجددا وناول آراس المِفك ثم قال : هيا حاول .

حاول آراس تقليد سيمان ولكنه فشل فربت سيمان على كتفه : سبب كل نجاح هو الصبر والمحاولة بعد الفشل في البداية لا تحزن حاول مجددا وستنجح بالاصرار .

ابتسم له آراس وحاول عدة مرات ولكن قاطعه دخول إياز فنهض سيمان وركض ناحيته واحتضنه بقوة ثم ابتعد وضربه بقوة أيضا في وجهه ورد إياز له الضربة ثم احتضنوا بعضهم ثانيةً وكان آراس ينظر لهم بتعجب ثم أشار عليهم وقال : ما هذا العبث؟! .

قال مراد بهدوء : ستعتاد جنونهم .

أشار شاتاي لندى التي تقف أمام الباب و تنظر لسيمان وإياز بصدمة : من هذه ؟؟.

فتح كينان فمه بتعجب فهو يعلم أن أخيه يصادق الكثير من النساء ولكن لم يتوقع أنه سيجلب واحدة منهم للقصر فقال بصوت عالي : فتيات في القصر يا إياز

قال له إياز بنبرة تحذيرية : إذا سمعك ابي فسيقوم من مرضه ويأتي ليقتلني ثم يعود

نهض مراد بهدوء ووقف أمام إياز : انت تعرف أن ممنوع دخول فتيات الي القصر اليس كذلك ؟ .

ردف إياز بهدوء واحترام : اعلم يا اخي انا اسف .

ثم رمش عدة مرات متصنعا البراءة : ولكن انا فقط اساعدها .

رفع مراد حاجبه ونظر لندى ثم انتقل نظره ثانيةً الى إياز : تساعدها ؟؟.

قاطعهم صوت كينان العالي الذي أمامه حاسوب محمول " لابتوب " : شركة أخرى خسرت كل نقودها.

اغلق كينان الحاسوب : يالها من متعة .

استدار له مراد : للمرة التي لا اعرف عددها حقا يا كينان لا تفعل هذا ثانيةً ماذا تستفاد عندما تضيع تعب أشخاص في عملهم .

صمت كينان وهلة يفكر ثم قال بشبه اقتناع : حسنا لن اخترق اي شركة أخرى .

شهقة صدرت من ندى عندما استوعبت ما يحدث فنظر لها الجميع

حمحم إياز ثم قال : اعرفكم على ندى صاحبة الشركة التي اخترقت من قِبل كينان .

كانت ندى تنظر لكينان بغضب وقالت باللغة التركية التي تتحدث بها بطلاقة : انت ايها الصفيق الرذيل من اخترق شركتي .

ابتسم كينان باسفزاز : نعم انا ايتها العجوز الخرقاء .

أشارت ندى على نفسها وقالت بغضب بلهجتها المصرية : طب اقولك على حاجة الخرقاء دي تبقى امك .

نظر لها إياز رافعا حاجبه : والدته هي والدتي يا ندى .

ثم قال باللهجة المصرية : فاحترمي نفسك ها .

نهض كينان : ماذا قالت يا إياز ها ماذا قالت .

رأت ندى سكين على الطاولة فذهبت واخذتها وكانت بعيده عن الكل قليلا : إن لم تعد لي شركتي ونقودي فسأقتلك.

أخرج كينان سلاحه ووجهه ناحيتها : لنرى ماذا اسرع السكين ام المسدس .

ارتبكت ندى وتركت السكين : أتصدق هذا ؟ … انا فقط كنت امزح معك اترك هذا المسدس .

قاطعهم صوت طلقة فصرخت ندى بذعر

نهض شاتاي الذي أطلق هذه الرصاصة وقال وهو يصعد السلالم : إن سمعت صوت أحدا مرة أخرى فسأقتلكم جميعا .

زفر مراد بملل من أفعال هؤلاء الحمقى في نظره ثم قال بهدوء : كينان اعيد لها شركتها ونقودها .

ثم نظر إلى إياز وأكمل كلامه : وانت بعد أن ينتهي كينان وتتأكد السيدة تذهب من القصر فانت تعلم القوانين هذا استثناء يا إياز لا اريد أن يتكرر .

اومأ كلا من كينان وإياز وجلس كينان ينفذ أوامر مراد

ولكن فجأة دخلت فتاة الي البهو بثبات وثقة لنقل أنها في العشرينات من عمرها وقالت مبتسمة ببرود : اهلا بمن قتلوا ابي .

ابتسم جميع الأخوة لها معادا آراس الذي لا يعرفها وقالوا : اهلا ميلدا .

ölümحيث تعيش القصص. اكتشف الآن