🦋 الفصل السابع 🦋

10 3 0
                                    

إتجه نَحوي
حينَ تُصبح الحياة سَيئة ومُتعبة
حينَ لا تمنحُكَ الحياة قلباً
يَقبلك كما أنتَ
إتجه نَحوي
حينَ تَدور بكَ الحياة
وتَلتفت حولَك
فلا تَجد كتفاً يَسع ما بكَ
‏وحينَ لا تجِد مَن يَحتويكَ
سأكون هُنا لأجلِكَ .

_منقول

••••••••••○●○••••••••••

علمت والدته بأن من إختارها أن تصبح زوجته مسيحيه فالأخرى ذهبت لتتعرف على والدته وعن قصد أخبرتها بأنها مسيحيه كي تفتح جبهه على فارس فيضطر أن يذهب بها إلى والدتها
لكن مخططها فشل عندما احتوى فارس الأمر ونجح في تهدئة والدته التي لا تزال غاضبة منه
بدأ في البحث عن عمل هنا وهناك ولكنه لم يفلح ففي مدينته المزدحمة لا تتوفر أي اعمال تناسبه .. هو كان يبحث عن أي عمل مهما كانت أُجرته ولكنه لم يفلح حتى أنه استعان بأصدقاءه وقد وعدوه بأن يبحثو له عن عمل ..

كان الأمر متعب ومرهق .. نظرات والدته لوحدها تكفي .. لا يتذكر متى أخر مره انزعجت فيها منه وخاصمته .. لكن هذه المره كل شيء مختلف في الماضي كانت تخاصمه إن قسى على شقيقه لتعليمه .. او تأخر في عودته للمنزل .. أمور صغيرة تحل بقبلة في المساء او الصباح وبعض من كلمات الغزل وبعض من النكات التي كان يلقيها عليها بين الحين والأخر .. أما الأن فالأمر مختلف .

هو لم يضع نفسه لوحده بل يكاد يضيع مستقبل شقيقته .. وسيتضرر شقيقه في أرض الغربة .. كان الأمر سيمر ولن تأبه والدته بذلك ولن تهتم لأمر النقود فقد تمت سرقته وما حدث كان خارج عن ارادته لكن بإحضارة فتاة مراهقه يدعي أنها زوجته هي لن تسامحه البته

يتحاشى الصدام مع ميس التي اخذت تفرض وجودها بالقوة في المنزل فلم تعد تكتفي بالجلوس في غرفتها والأكل والشرب بل بدأت بالتجول في المنزل وتناول الطعام بالقرب من والدته وتحاول التقرب منها رغم أن والدته لم تحبذ ذلك ولا زالت تتجاهل وجودها قدر المستطاع

لا يعلم لما تفعل ولكنه متأكد من أنها تخطط لشيء فمن طريقة حديثها واسلوبها و تفكيرها طوال هذه الفترة إتضح له بأنها ليست من أولئك الذين يسعون لإنشاء علاقات ودية او يحبون التعايش والتألف  .. هذه الفتاة كارثة متحركة ولا يصدر منها تصرف ودي إلا لسبب .. سيعيدها إلى والدتها ولكن في الوقت المناسب

مر أسبوع أخر ولا زالت مريم صامته .. لم تتصل به ولم تسأله .. هل كانت تتوق للخلاص منه لتغتنم الأن الفرصه وتبتعد ؟! .. لما لم تطالبة بحقها في معرفة حقيقه الأمر؟! لما لم تسأل عن حاله وهي التي لاحظت وضعه في ذلك اليوم؟! .. منذ متى أصبحت بتلك القسوة ؟! هل قسى قلبها عليه وهي التي لم تكن تنعم بالنوم إن لم يهاتفها ! عليه الذهاب إليها ليجد أجوبة على أسئلته ..

وبالفعل انتظرها بالقرب من المدرسة ليبتسم بشوق وهو يشاهد خروج الطلاب الذين تغمرهم السعادة .. يبدون وكأنهم تخلصو من القيد وكأنهم كانو في سجن يسلبهم حريتهم .. لا يعلمون بأن هذه السنوات التي يقضونها في المدرسة ستكون أجمل سنوات عمرهم .. سيشتاقون إليها وسيتمنون لو تعود منها دقائق ..

أفر منك ألوذ إليكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن