🦋 الفصل العاشر والأخير 🦋

25 3 1
                                    


‏"غدًا تأتي أمانينا
كما كُنّا تمنينا
غدًا نلقى سعادتنا
ونجفى حزننا الأول
غدًا يأتِي برحمتهِ
بهيًّا رائعًا أفضل!
غدًا .. تنساقُ أفراحٌ
لقلبٍ مُنهَكٍ مُذبَل
ويغدو العمرُ أزهارًا
لما يأتي وما يحْصُل"

_منقول


••••••••••○●○••••••••••

في اليوم التالي قرر فارس المخاطرة والسفر إلى المدينة بعد أن أخبرته بأن والدتها ستنتظرها في المطار فقاما بالحجز عن بُعد لأجل ميس ..

كل همه تحقيق رغبتها بالذهاب إلى والدتها بينما هي تريد الإبتعاد كي لا تظل هم ولعنة تلتصق به طوال العمر

أتى اليوم المنشود .. وتوجها في الصباح الباكر إلى المطار لينتظرا قدوم والدة ميس وموعد إقلاع الطائرة ..

حرص فارس على أن يتخفى جيداً بالملابس التي يرتديها كي لا يسهل على احد التعرف عليه .

اما هي فلم تكن تحمل سوى حقيبتها الصغيرة التي أحضرها قُصي عندما التقوا به في اليوم الذي غادروا فيه المدينة ... لم تكن تحمل فيها شيء سوى متعلقاتها الشخصيه من أوراق ووثائق وحاجيات بسيطة .

يشعر بأن هناك شيء سيء سيحدث .. يعز عليه تركها بهذه الطريقة ولكن ما باليد حيلة هي تتلهف للذهاب .. لا ينكر بأنه قد إعتاد وجودها وبقاءها لم يعد يزعجه

كلما مر الوقت شعر بالخطر يقترب والدتها لم تأتي وهي هادئة بشكل مريب .. وكزها بخفة عندما لم تستجب لنداءه ليهتف بقلق وعيناه تدور بالأرجاء:
تأخرت .. أمتأكدة من الموعد ؟

اومأت بخفة وهي تعبث بحقيبتها:
لا تقلق سأغادر بعد دقائق

إستفزته كلماتها تلك ليهتف بإستنكار:
لما تتحدثين وكأني أريد الخلاص منك؟

:المعذرة .. هذا ما توصل إليه عقلي الصغير

مط شفتيه هاتفاً بحنق:
ليس عليك إستخدامه إذاً

نظر إلى ساعتة وبضيق:
بقيت خمس دقائق ووالدتك لم تظهر

انتصبت واقفة ومدت له ببطاقة الإئتمان ليعقد حاجبيه بتساؤل:
ستجد هنا كل نقودك التي أخذوها منك عنوة

رفع حاجبة بإستنكار لتسترسل:
لا تستغرب نقودك كما هي ولم ينقص منها شيء .. فقط قامو بتحويلها إلى حساب أخر وهاهي البطاقة في حوزتك

احتدت نظراته وهو ينهض قائلاً بجمود:
مالذي يحدث ؟

ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تضع البطاقة في يده لتهتف بخوف من نظراته:
قبل ان نغادر البلدة تحدث إلي عمي كان يعلم بأننا أبرياء وأن ما حدث كان صدفة أدرك ذلك بعد فوات الأوان بعدما علم كل سكان البلدة بأمرنا فلم يستطع فعل شيء ولم يجد إلا أن يبعدني عن البلدة وكنت أنت الخيار الأنسب ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 01 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أفر منك ألوذ إليكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن