اريدك ان تحبِ جانبي الشيطاني ايضا .... لا تحبِ ذلك الشخص النبيل فقط
~~~~~~~~~~~في قصر السلفادور .... انها الرابعة صباحا
دخلت ايزابيلا الى غرفة ريلينا دون ان تطرق الباب او تهتم ان كانت نائمة او لا ، لكنها هي من تفاجئت حين وحدت صديقتها مستيقضة تطل من النافذة و ونسيم من خفيف من الهواء النقي يتسلل الى الداخل يعطي انتعاشا و يلعب بشعر تلك الواقفة هناك و شاردة ، عقلها في مكان ما لم تنتبه حتى لدخول ايزابيلا حتى وصلت الى عندها ووقفت امامها بجانب النافذة و التي تطل مباشرة على المسبح الكبير الذي يتوسط الحديقة اين يقف ريتشارد شاردا ايضا الى ان وصل اليه هكتور ووقف بجانبه
قالت ايزابيلا كاسرة الصمت الغريب الموجود :
لقد عرض عليا الزواج
لم تتظر اليها ريلينا لكنها أجابتها :
أنا أيضا
صمت مرة أخري ، فقط صوت الرياح تهب و الاشجار تتحرك
ثم كل واحدة منهما فتحت العلبة بيدها اين يوجد خاتمين خطوبة يتوسطهما حجر ألماس ببريق مدهش الخاص بريلينا لون الماسته بنفسجي اما الخاص بايزابيلا فكان قطعة فنية و قد رأوه من قبل على ما يبدو لكن اين ؟؟؟ ، و يبدو انهما لم تردا على عرض الزواج بل بقي الطلب معلقا ، و الشباب في انتظار الرد .
فقالت ايزابيلا : لقد تلقيت عرضا بعد القفز من جرف
فقالت ريلينا : لقد تلقيتُ عرضا بعد ان ....صمتت ريلينا و لم تكمل ، تنهدت ثم تابعة : ريتشارد سلفادور .... انه ...ثم صمتت مرة أخرى
فقالت ايزابيلا مستغربة : ماذا ؟؟؟ هل اخبرك ايفان بحقيقة صادمة مرة أخرى ؟؟؟!!!
هزت برأسها تقصد لا ثم قالت تنظر للفراغ : هو من فعل هذه المرة ، هو من تكلم ... انه شيطان !!!!!!!
فقالت ايزابيلا : لحظة لحظة ، هنا علينا التركيز قليلا
مالذي تقصدينه ريلينا ... يبدو ان هناك حديث طويلٌ بيننا يافتاة
فقالت ريلينا : ماقصة الجرف ؟؟؟
فقالت ايزابيلا : قصة الشيطان ، أخذت الصدارة
جلست الفتاتان على السرير و بدأت ريلينا تسرد لها ما حصل بعد ان انفصلتا امام باب الجامعة
ريتشارد لم يتكلم طيلة الطريق بقي صامتا يقود السيارة بشرود اما ريلينا فكانت تراقبه ، راقبة كل انشٍ فيه لكنها لم تتجرأ على النطق بكلمة ، لقد لاحظة ان الطريق ليس طريق القصر بل طريق مختلف تماما ، الى اين هو ذاهبٌ ، فتحت نافذة السيارة و سمحت للهواء بضرب وجهها و اللعب بشعرها انها عادتها المفضلة لكنها لم تنتبخ لعيونها التي تلمع كقطعة الماس نادرة غير موجودة في مكانٍ آخر في هذا العالم ربما في رحمها مخزنة مع بويضاتها قد تخرج مستقبلا في أحد ابنائها ان ورثها احدٌ منهم ... و لم تنتبه لذلك الشارد لكن عيونه كانت تلعب مرة على الطريق و مرة عليها ، انها تلمع خاصة مع فستان ابيض قصير يصل للركب و حذاء رياضي ابيض ايضا و ساعة يدٍ بيضاء مرصعة بالالماس هدية من الجد لقبولها في الجامعة و حتى ايزابيلا حصلت على واحدة حمراء ، بعد مدة من السير بسيارة لاحظت دخولهم الى منطقة جبلية الاشجار اصبحت اكثف و اطول و السيارات قلة بل انعدمت باكاد تمر واحدة من جانبهما كل مدة ... وبعد وقت قليل اتضحت معالم المكان لريلينا و ادركت انها .... لحظة انها هنا مرة أخرى
انها في القرية !!!!
اعتدلت في جلستها تنظر للمنظر امامها و لريتشارد مستغربة و متفاجئة انها القرية التي عاشت فيها !!!
لما أحضرها ريتشارد الى هنا ؟؟؟!!
اوقف ريتشارد السيارة و نزل منها ، انه انيقٌ جدا ببدلة رسمية سوداء مغلقة السترة و بها مشبك في الاعلى على شكل الماسة و هي الماسة حقيقة ، اتجه لجانبها و فتح لها الباب و طلب منها النزول ، لم تنطق بكلمة و اطاعته نزلت و هي تتأمل المكان ، البيوت كما كانت ، الجبال ، الاشجار ، الاعشاب .... لكن لا حياة فيها تلك البيوت فارغة
انها خالية على عروشها ، اصبحت مدينة اشباح حقا ، لم تتحكم في نفسها و سمحت لقدميها بأخذها و حرها الى الامام اكثر تقدمت و تقدمت تمشي بيت شوارعها تنظر يمينا و يسارا ، كانها تبحث عن شيء ما ، شيء لن تجده فلا حياة في هذا المكان ، تقدمت و تقدمت ، ريتشارد خلفها تركها مع نفسها لم يحن وقت تدخله بعد و توقفت حين وصلت الى الكوخ الذي عاشت فيه طيلة حياتها مع السيدة جِيتْ
توقفت تتأمله من الخارج بالكاد استطاعت الوقوف
و قد عادت بها الذاكرة الى ما قبل شهورٍ مضت اين كانت تستمتع بجمع الاعشاب و اكل ما طبخت لها السيدة جيت و تستمع لعتابها لعدم انهائها الصحن او للأكل بسرعة و ايضا انها تستطيع سماع صوت صهيل حصانها ويندي ... حصانها الاسود الجميل ... تنهدت ثم
قالت : ليت ما عشته كان حلما !!!
ثم تقدمت اكثر و دخلت الكوخ ، انه مهجور و كل شيء كما تركته ماعادا البعثر التي تسبب بها اولئك الرجال ذاك اليوم
جلست على الطاولة التي تتوسط المكان و حملت بين يديها ملعقة الطعام الخشبية التي كانت السيدة جيت تستعملها للطبخ و بجانبها الشال الذي كانت تغطي به نفسها عند الاستيقاظ صباحا حملته و لم تستطع حمل دموعها بعد الآن لقد انهمرت على خديها كمطرٍ غزير يسبب فيضانات في مدينة ساحلية .... جلس ريتشارد بجانبها وقبل ان ينطق بكلمة قالت : لماذا ؟؟!!
انها تسأل اجل ، لماذا احضرها الآن الى هنا ما هو السبب ؟؟
لما تصرفاته دائما غير واضحة و غير مبررة ؟؟!!!
عدل جلسته و قال لها : اريد ان أخبرك ببعض الاشياء التي عليك معرفتها ...
![](https://img.wattpad.com/cover/372976465-288-k580958.jpg)
أنت تقرأ
العيون البنفسجية (part two )
Romanceالالماس لا يفقد بريقه ابدا ...... لكنه يظهر فقط عند القطع الكامل للألماس المثالي .... انه التألق