كم انت محظوظ اذ كان الشخص الذي تريد ....
هو من تستحق .~~~~~~~~~~~~~~
حلبة اليليوم .... الساعة 10 ليلا
المدرجات ممتلئة ، ممتلئة عن آخرها الهتافات و ضجيج في كل مكان و كالعادة رائحة المشروبات و سجائر تُعبق في الجو ، اما عن المجوهرات و الماركات العالمية فحدث و لا حرج
قتال اليوم سيبدأ بعد ساعة ، قتالٌ بين اقوى مقاتل حاليا angel و المقاتل العنكبوت المقاتل الجديد في الحلبة و الذي اكتسب شهرة واسعة بسبب مهاراته الفريدة في القتال ، جايسون و سكاي و ستيفن في مقاعد خاصة و سينظم لهم ريتشارد و ايفان لاحقا ، ريلينا لا تستطيع القدوم فهي متعبة و حسب الطبيب في الصباح انها تعيش تحت ضغطٍ نفسي اثر على حالتها ... ضغطُ نفسي ، جملة بقيت عالقة في دهن ريتشارد ، عن اي ضغط نفسي يتكلم انه يحاول توفير كل اسباب الراحة لها لكن على مايبدو هناك اشياء هو لا يراها مع انه ينتبه لادق التفاصيل
لماذا ريلينا تحت ضغط نفسي ؟؟!! ماهي للاشياء التي تؤثر بها و هو لم ينتبه لها ؟؟!!
هل الدراسة في الجامعة صعبة ؟؟! الم يُعجبها الامر ؟؟!!
هل اصابة قدمها اقلقتها ؟؟ أم انه .... هو لا يريد ان يكون هذا احتمالا لكنه وارد و هو الاقوى ، هل كلامه معها ذلك اليوم حين اخبرها بحقيقة ما حصل في القرية كان قاسيا عليها ، هل كانت حقيقة تفوق قدرة تحملها ؟؟!!
هذا السؤال كان ينهشه من الداخل فان كان صحيحا هو لن يسامح نفسه ابدا ... ابدا
لقد تمدد على كرسي سيارته و ارخى جسده كأس الشراب بيد و سيجارة مشتعلة بالأخرى ، فتح نافذة السيارة قليلا و ترك بعض الهواء يتسرب للداخل انه يشعر بالاختناق ... يُفكر بريلينا و حالتها و يفكر بقتال الليلة ، هنري و ايمليانو !! هل سيسمح لهما بغوض قتال حتى الموت داخل تلك الحلبة ؟؟!!!
انهما احفاد السلفادور ، انهما اخويه الصغيرين الذين لطالما حرص على حمايتهما و تدليليهما ، كيف اثر عليهما ايفان و جعلهما يدخلان تلك الحلبة ؟؟
ربما كما اثر عليه هو !!! لا ايفان لم يؤثر على ريتشارد ، ريتشارد اختار الانضمام اليها بمحض ارادته ، فقد كان يعاني من ضغط لتولي ادارة العائلة و املاكها منصب الزعيم كان مسؤولية كبيرة و كان عليه ان يشتت ذهنه في مكان ما .
ايمليانو كان قد انسحب من الحلبة لكن ايفان ضغط عليه و أكيد هدده بكارولين ، هنري لم يستمع لكلام ريتشارد حين طلب منه الانسحاب يبدو انه يعاند ، اذا حتى لو تكلم معهما وطلب منهما الانسحاب و الغاء المباراة فلن يفعلا من سيستطيع الغائها هو ايفان فقط ، لكن هذا سيجعله يغامر بالحلبة و سمعتها كل هؤلاء الحضور و كل اموالهم المدفوعة كيف سيتعامل معهم ؟؟؟!! ايقاف هذا القتال سيكلف ريتشارد الكثير و عدم ايقافه كذلك .
فكر ريتشارد في ادخال ريلينا بالامر فهو يعلم ان إيفان لن يرفض لها طلب لكن ... هو لن يستغلها ، هذا مستحيل خاصة مع حالتها النفسية المتدهورة هي لم تعلم بما يحدث هناك في حلبة الليليوم .
انها في غرفتها تستريح ، ليست نائمة لقد انهت لتو مكالمة هاتفية مع ايزابيلا و قد علمت ريلينا بزواجهما السري و هي ستحفظ السر جيدا حتى تقرر اخبار العائلة مع زوجها ، ريلينا لم تلمها لاخفاء الامر لكنها تمنت لها السعادة ... كانت تفكر بصديقتها و كم كانت سعيدة حتى دُقَ باب الغرفة و دخلت كارولين بملابس النوم تحمل وسادتها الصفراء القتها على السرير و ارتمت فيه تتنهد ، كانت ريلينا هي من طلبتها لغرفتها ...
لكنها انتبهت لحالتها ، هل تشاجرت مع ايمليانو ؟؟!!
لم تسألها لانها ستتحدث من تلقاء نفسها و هذا ما حدث فقالت : لم استطع الوصول لايمليانو هذه الليلة لقد قال انه مشغول لكنه كان يبدو قلقا !!
فقالت ريلينا في نفسها : بما انه اختفى ليلا فهذا يعني انه في حلبة الليليوم أكيد .
عدلت كارولين جلستها وقالت : انا لا اتعرض للخيانة اليس كذلك ؟؟!!
فضحكت ريلينا بصوت عالٍ وقالت : كل رجال المون سيخونون نسائهم الا ايمليانو سيبقى وفيا لكي الى الابد
لقد اخذت أوفى رجل في هذه الدنيا ...
ابتسمت كارولين وقالت : حسنا ، لاكون صادقة أنا اعلم هذا لكنني اقلق عليه كثيرا و هذه الليلة اشعر بضيقٍ في صدري لا اعلم لماذا لكنه شعور غريب و مزعج
فقالت ريلينا : ماحقيقة ما حصل ذلك اليوم في مزرعة الدي ماريا ؟؟!!!
نظرت كارولين اليها مستغربة ، مالذي ذكرها بذلك اليوم ؟؟!!
فتابعت ريلينا بعد صمت من كارولين : ذلك اليوم الذي قتل به آيدن و قتل به حصان ...
لم تقل كارولين شيء بعد و ساد بعض الصمت في المكان ثم قالت ريلينا كاسرة الصمت بينهما : من قتله ؟؟!!!!
فقالت كارولين : يبدو انك تعرفين الاجابة لهذه الاسئلة ...
اعتدلت ريلينا في جلستها وقالت : ايمليانو ، اليس كذلك ؟؟!! لاجلك أنتي !!!!
هزت كارولين برأسها بأجل و متلئت عينيها بدموع ثم قالت : لقد تعد آيدن حدوده معي و ايمليانو أعمته الغيرة و ... وقضى عليه .
فقالت ريلينا : لكن عائلة سيلاس ألقت اللوم على ريتشارد بحسب ما سمعوه من عائلة روسل ، و لحماية ايمليانو ريتشارد لم يوضح أي شيء ...
ما حصل ذلك اليوم في ناطحة السحاب ، كان للانتقام من ريتشارد و الهجوم على شقتي كان الهدف الاهم
فقالت كارولين : هل تلومين ريتشارد على ذلك ؟؟!!!
فقالت ريلينا : انه المسؤول عن العائلة ، حمايتها واجبه ... و لهذا انا لا ألومه على شيء
فقالت كارولين : لو كنت مكانه ، هل ستتصرفين بنفس التصرف هل ستتلقين اللوم بدلا من شخصٍ تعزينه ؟؟!!
فقالت ريلينا بدون تردد : أجل ، أكيد سافعل اي شيء لاجل أحبائي
فقالت كارولين : اذا انت لا تلومين ايمليانو أيضا !!!!
هزت رأسها بأجل و تنهدت فتابعت كارولين : من أخبرك بهذه التفاصيل ؟؟!!! هل هذا ما كان يشغل تفكيرك لهذا تعبتي صباحا وشعرت بدوار ؟؟!!
فقالت ريلينا : لقد أخبرتني روزلندة !!!! .... نظرت كارولين لها متفاجئت و قالت : من ؟؟؟؟؟!!!! ، روزالندة والدة ايمليانو اليست خارج البلاد ؟؟ انها ممنوعة من التواصل مع أحد من السلفادور .
فقالت ريلينا : لقد اتصلت بي و تكلمت معي و اخبرتني ببعض الاشياء ، انها تحاول تشويه صورة ريتشارد أمامي ... لكن لا علم اين هي الآن ؟؟!!
فقالت كارولين : مالذي تريده ؟ الم تقل شيء ، اسمعي ريلينا انها امرأة خطيرة و ليدها خطط ماكرة انتبهي رحاء از من الافضل اخبار ريتشارد عن الامر
فقالت ريلينا : انها تطلب مقابلتي!!!
فقالت كارولين : لن تذهب دون ان تخبر أحد اليس كذلك ؟؟ الا ان كانت تهددكِ !!!
ابتلعت ريلينا ريقها و تنهدت ثم قالت : سأذهب ، انا سأنهض الآن و أذهب لمقابلتها ، انت فقط غطي على غيابي
سنخرج و نذهب الى باتريسيا في شقة ايفان و من هناك سأتسلل و لن يُمسكني الحراس
فقالت كارولين : مستحيل ريلينا ، هذا خطيرٌ جدا
تلك المرأة تريد الانتقام من ريتشارد ، و انت ستكونين أداة لها في هذا الامر
فقالت ريلينا : ان لم أذهب س..... لم تكمل كلامها و احتفظت بالامر لنفسها ، بماذا هددتها روزالندة حتى ستذهب اليها و تخاطر دون ان تخبر ريتشارد و تخلت عن الحماية من حولها لذلك ؟؟!!!
كارولين في حيرة من امرها ، هل ستساعدها في ذلك ام لا ؟؟!! هي لم تخبرها بما دار بينهما من حديث لكن بما ان ريلينا قررت التحرك من تلقاء نفسها فالامر خطير ...
لاحظت ريلينا ان كارولين تفكر بالامر اذا هناك مجال لقبول طلبها
و قالت في نفسها : علي ذلك كارولين ، روزالندة لديها تسجيل يفضح فيه والدة ريتشارد و هي تعترف بما قامت به لوالدي ، أي تسريب له سيدمر عائلة السلفادور كاملة ، حقيقة كهذه انتحرت باولة من اجلها و كاد ريتشارد يفقد حياته بسببها ... مخاطرتي بمقابلتها لا تعد شيء هنا .
و هكذا جهزت الفتاتان نفسيهما و خرجتا من البيت برفقة السائق و الحراس الى ناطحة السحاب و هذا بعد ان تم اخبار ريتشارد بذلك و قد اخذت ريلينا الاذن بذلك ، ريتشارد غير مركز جدا و لا يريد الضغط عليها ، ربما الخروج من البيت و قضاء الوقت مع بعض الاصدقاء سيكون مفيدا ، انها مع الحراس و تحت الحماية لن يقلق عليها ما سيفكر فيه الآن كيف سيقنع ايفان بايقاف القتال .
انه عند باب الحلبة و حتى قبل ان يُفتح الباب كان يستطيع سماع هتافات و صراخ الجمهور ، المباراة ستبدأ !!!
دخل ريتشارد فورا الى الداخل لكن هيئته تبدو كشخص جاء يستمتع برؤية قتال كهذا ليس لايقافه ، لقد كان يستشيط غضبا من الداخل ، لهذه الدرجة احفاد السلفادور طائشون !!!
دخل و عينيه تبحث عن شخص واحد ، الملك ... ايفان
اين هو ؟؟!! ليس بين المتفرجين ، أكيد لا يزال في مكتبه.
أجل ما فكر به ريتشارد صحيح ، ايفان لم ينزل بعد لانه بانتظار ريتشارد لقد توقع قدومه بل كان متأكدا من ذلك
كان ايفان يلعب البيلياردو حين دخل ريتشارد
فقال ايفان : انها الكرة الاخيرة ، عليا ان أكون مركزا
اغلق ريتشارد الباب و جلس على الاريكة أين كانت المشروبات موضوعة على الطاولة امامه ، مايإكد ان ايفان كان بانتظاره ....
ضرب ايفان الكرة البيضاء فدخلة الكرة الحمراء مباشرة في الهدف و هكذا انهى ايفان لعبته ، وضع مضربه جانبا و اتجه نحو ريتشارد و جلس مقابلا له على الكرسي
لم يقل ريتشارد شيء لكن ايفان قال : سيكون الثمن باهضا !
ثم سمعا صوت هتافات الجمهور تدوي في المكان ، المباراة في ذروتها
فقال ريتشارد : أي شيء !!!
نظر اليه ايفان ، رفع حاجبه الايمن و قال : متأكد ؟؟!!
فقال ريتشارد : كن رجلا ايفان ، لا تدخلها في الامر
ابتسم إيفان وقال : هذا ينفي جملتك السابقة .....
"أي شيء" !!!
![](https://img.wattpad.com/cover/372976465-288-k580958.jpg)
أنت تقرأ
العيون البنفسجية (part two )
Storie d'amoreالالماس لا يفقد بريقه ابدا ...... لكنه يظهر فقط عند القطع الكامل للألماس المثالي .... انه التألق