part 2

36 6 10
                                    

امسكت مقبض الباب وحركته بهدوء ليصدر صريرا ..
_ امي .. لقد عدت ..
_ اهلا بعودتك حبيبتي ..
_ ابيييييييي .. قالت بسعادة وركضت

باتجاهه بينما اصدر هو ضحكة خفيفة وضمها بقوة .......
"لن اكذب عليكم .. امي وابي واختي هم مصدر سعادتي .. لا اعلم مالذي سيحصل لي لو اصابهم مكروه ..

اتت ايميليا من المطبخ وهي ترتدي ذلك المأزر المزين بالورود لكي لاتبلل ثيابها بالماء عندما تغسل الأواني .. ترمق ايفيلين وكارلوس اللذان يتعانقان. بابتسامة ساحرة على وجهها..

_ امي اين لونا ؟؟
_ انها في غرفتها فوق .. نائمة ..
_ ياالاهي هذه الفتاة ..دائما نائمة ..نائمة .. يجب عليها مساعدتك ايضا ياأميييي.. 😠

قالت ايفيلين وهي تشتكي بلطافة .. فابتسم كارلوس وقال بصوته الأجش ..
_ صغيرتي ..لانزال في الصباح ... كما ان اختك قضت الليل باكمله وهي تدرس ... .
_ انا ادرس ايضا!.. قالت ثم تنهدت بقلة
حيلة ..
......
..
في غضون الساعة الثالثة عصرا... كانت ايفيلين جالسة في غرفة المعيشة تأكل البسكويت وتراقب والدها الذي يكاد يغرق وسط تلك الأوراق الكثيرة التي يجب عليه

انهائها قبل حلول المساء ..عندما شعرت بحركة خفيفة .. فالتفتت ورات امها التي تحمل تلك الحقيبة التي يتم ربطها على الضهر لاحضار الحطب .. لاحض كارلوس ذلك

فانتفض من مكانه بسرعة تاركا نضارته على الطاولة وتوجه بسرعة نحوها واخذ الحقيبة من يدها قبل ان ترتديها ..

_ عزيزتي لاتحمليها مجددا انها ثقيلة عليك .. قال بنبرة قلق
_ ولاكن ... علي إحضار الحطب قبل حلول المساء لكي نطبخ العشاء ونشعل النار

للتدفئة ..قالت برقة وهي تحدق في عينيه
_ انا ساحضره ... لاتتعبي نفسكي
_ لا بل انا من ساحضره .. قالت ايفيلين وهي تمشي بثبات وتقف بينهما بجسدها الصغير ...

_ ابي انت لديك عمل مهم وانتي يا امي عليك الراحة لم ارك تجلسين ابدا اليوم .. ساذهب انا...هات الحقيبة ...
تنهد كارلوس من عناد هذه الفتاة .. وساعدها على ارتدائها ..

ابتسمت ايفيلين برضا وحاوطت وجه والدها بيديها الصغيرتين وقبلت جبينه ..
_ احبكما كثيرا .. قالت ثم التفتت وعانقت امها ...وغادرت بسرعة
_ لاتتأخري ! .. قالت ايميليا
_ حسنااا .. ثم اغلقت الباب ورائها .. وانزلت

القبعة على وجهها قليلا كي لا يضهر اي شيء من وجهها ..وبدات تمشي بهدوء. ..كان الجو هادئا والنسيم بارد وعليل .. يحرك خصلات شعرها الأمامية فتبعدهم هي بيدها بلطف ...

وابتعدت شيئا فشيئا عن المنزل بينما تحدق في الارض امامها اثناء المشي . وبعد مدة ليست طويلة .. وصلت إلى سهل اخضر عال تستطيع ان ترى مقاطعة شنغاشينا كلها من

˖⁠♡⁩°الجميلة والوحش° ⁦♡⁠˖Où les histoires vivent. Découvrez maintenant