1| عيون لطيفة

184 19 83
                                    

فضلا علّقوا بين الفقرات و قدموا الحب للفصل❤

.

صوت الخلخال هو الذي فضح ركضها لخيمتي، عرفتها هي دون غيرها لطريقة مشيها الاستثنائية، هناك هسهسة خفيفة إضافية عند تحريكها لرجلها اليسرى.  

أسرعت بوضع الكحل تحت عيني لأنني أعلم أنها و فور أن تدخل ستسحبني كالحمار و لن تسمح لي بفعل المزيد، عندما رأيت تلاؤم الكحل مع عيناي العنبرية أنا ابتسمت، تفقدت لون حمرتي الحمراء و هنا اطمأننت أنني جاهزة. 

"حور!" صياح ساج و دخولها البربري لخيمتي جعلني أرسم ابتسامة بريئة على شفتي و أنظر لها بعينين ذات بؤبؤ متسع. "صباح النور حبيبتي."

"الرجال جاؤوا منذ مدة حور." تمتمت بانزعاج و أنا فضّلت وضع حلق أذني على تضييع وقتي في نقاش عقيم. "إلى متى سنظل هكذا؟ على هذا المعدّل لن ينظر لنا أحد." واصلت التذمر ترمي بجسدها على فرتشي، تأملت ملابسها و حاولت جاهدة عدم الضحك، هي تبالغ، نحن لا نتأخر دائما و هذه تقريبا الأولى منذ أسبوعين. 

هي عمدا ارتدت قميصا أقصر من العادة، أصلا كلمة قميص كثيرة عليه، يبدو كصدرية أكثر من قميص، تنورتها أيضا كانت أطول من المعتاد و ذو بطانتين جعلت منه منفوخ أكثر من العادة. كنت لأقول أنها تستعد لتقديم عرض من تلك المجوهرات المفرطة و سلسال خصرها الرنان. ساج حتما كانت تريد إسقاط إحدى الرجال العائدين من الصيد. 

"لا بأس، يمكننا التعويض. هيا هيا لنخرج." قلت أقف من كرسيي و أتجه للخارج. أنا أيضا أردت إسقاطه، قرطي كان أطول من المعتاد و لون حمرتي أحدّ من العادة، قميصي كان يظهر جزءا لا بأس به من بطني و القليل من صدري. 

الشعور بحرارة الرمال تحت رجلي العارية أرسل رعشة محببة لقلبي، نخزات حبيبات الرمل الخشنة كانت  كانت لطيفة و حنينة بالنسبة لأقدامي التي اعتادت بل التي تعشق الارتباط بالطبيعة. 

"انتبهي رينا." لم أستطع حتى الانتهاء من تنبيه رينا التي كانت تجري قرب  النار إلى أن رأيت لحاق رودا بها، رينا تسقط على وجهها عندما لم تستطع قدمها مجاراة كثافة الرمال لترتمي عليها رودا تخبرها أنها أمسكتها. قهقهة خفيفة خرجت من فاهي عندما شتمتها رينا. 

لن تتغيرا بتاتا. توأم الزعيم الصغيرتين. قلب المجموعة النابض. 

"كيف أبدو؟" ساج سألتني و أنا ابتسمت لها أطمئنها أنها جميلة، نحن اقتربنا من النار الكبيرة، أين توجد النسوة و الرجال. أين يتوجب علينا نحن الصبايا مساعدة النسوة في الطبخ و إن حالفنا الحظ في تقديم المياه للرجال المنهمكة في ذبح غنيمة اليوم. 

"و أنا؟ كيف أنا؟" سألتها و هي أرسلت لي قبلة تخبرني أنني جميلة أيضا. 

"هيا بنا إذن حور، دعينا نعوّض عدم استقبالهم." نبست و أنا أومأت موافقة. أشعر بالعار، سهرت البارح مع كِزيا حتى الغسق و انتهى بي المطاف بالاستيقاظ متأخرة. حتى نانا لم توقظني. سأغضب منها. 

غَـجَـرِيَّـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن