الفصل السابع عشر: حقيقة صادمة.

23 1 0
                                    

كان شوقا يجلس مع المخرجين و المصورين في مكان الإستراحة ليقاطعهم دخول لورا ،وقف أحد المخرجين ليتجه نحو لورا و يردف ب :
-أنسة لورا يشرفني أن أخبرك بأنه تم إختيارك لتمثيل دور البطولة في مسلسلنا الجديد .

عجزت أطرافها عن الحركة لتتحدث بتلعثم :
-هل أنت حقا تعي ذلك ،أومأ بإبتسامة ،لقد كانت تريد الصراخ و الضحك بسبب فرحتها لكنها قررت أن تبقى ثابته و أن لا تعرض نفسها لموقف محرج أبدا .

إنحنت بإحترام ليغادر المخرجون و لم يبقى في تلك الغرفة سوى شوقا ،شعرت بالتوتر لكنها إتجهت للجلوس ،أخرجت علبة الغذاء و أعواد الأكل .

-همم ،تفضل ؛تكلمت وهي تعطي عيدان أخرى للرجل .

شوقا ببرود وهو يأخذهما منها :
-شكرا لكي ،أدارت الفتاة عينيها بملل لتبدأ بتناول الغذاء و الأخر يتناول أيضا .

تنهدت لورا لتضع عيدان بجانبها الأيمن و ترفع رأسها مردفة ب :
-أنا أسفة ،رفع الشاب رأسه بإستغراب لتكمل عما كانت تريد التفوه به :
-أعلم أنني أوشيت بك لنيسا ولكن كان هذا هو الخيار الصحيح ،هل تعلم لو قمت حقا بإختطاف إبنتها و علمت ،كانت ستكرهك للأبد ،حتى لو لم تكونا معا و لكن على الأقل لن تخرب صداقتكما ،لأنه حينها ستشعر بالندم و عذاب الضمير دائما يلاحقك .

شوقا بسخرية :
-على ماذا تعتذرين ،لم تقوم بفعل أي شئ ،تنهد ليكمل حديثه :
-ربما معك حق ،كنت سأرتكب أكبر خطأ في حياتي ،حسنا من الأفضل أن أنسى هذه المشاعر ،الرجل النبيل و الشهم لن ينظر لزوجة رجل أخر ،أليس كذلك ،إردف بإبتسامة وهو يرفع رأسه .

أومأت الفتاة لتكمل أكل باقي طعامها و الشاب ينظر لها من حين لآخر .

شوقا بدون وعي:
-أنت جميلة ،رفعت الفتاة برأسها مندهشة ليتكلم الأخر براحة :
-أقصد ،أنك تمتلكين وجها جميلا ،سيحقق هذا الفيلم شهرة بالفعل ،تعلمين هذه الأيام يحب المشاهدون الأبطال ذوي حسني المظهر .

-مم ،معك حق ،تكلمت لتبتسم والأخر شرد قليلا ليلعن نفسه بعدها .
.
.

حل المساء ،خرجت لورا من الشركة بعد يوم كامل من العمل المتعب و المرهق ،تنهدت بثقل لتتجه نحو السيارة الخاصة بها .

شعرت فجأة بأحد يحتضنها من الخلف ،توترت و إستدارت ،لتنصدم من هيئة الشخص .

-أأنت ..،أسكتها وهو يضع إصبعه في شفتيها ليتكلم ب :
-ششش ،تظاهري و كأننا أحباء ،هنالك شخص ما يلاحقك و أنتي لم تكوني منتبهة .
أومأت بخفة .

أما بجانب باب الشركة يقف رجل مقنع يبدو في أوائل الأربعين من عمره ،شد على قبضته ليتكلم بنبرة تتخللها الهوس :
-أيتها العاه**ة تواعدين مين يونغي ،سنرى إذن غدا ،غادر المكان ليبتعد شوقا عن الفتاة ،فجأة إلتقت أعينهم مع بعض و شعر كل واحد منهما بأن الزمن توقف في تلك اللحظة .

طفل السيد بارك Où les histoires vivent. Découvrez maintenant