الفصل الخامس عشر :إعتراف .

27 0 0
                                    

إستيقظ جيمين من نومه ليتلمس مكان زوجته و يجده فارغا ليكشر ملامحه ،فجأة شم رائحة شهية صادرة من المطبخ إستغرب لينهض و يقرر أن يستحم أولا .
.
.
نزل من الدرج ليقابله منظر زوجته  بظهرها وهي تطبخ بينما تدتدن ببعض الأغاني ،إبتسم بخفة ليتجه نحو الطاولة ويجلس على الكرسي .وضع مرفقه على الطاولة ليستند بخده على إحدى كفيه ،ضحك بخفة لتستوعب نيسا بوجوده  لترفع   رأسها  و تردف ب :
-جبمين! متى إستيقظت ، ومع أخر كلمة لها رفعت إحدى زوايا فمها ليبادلها الأخر  بإبتسامة لينبس :
-ماذا تعدين .

-مم فطائر الموز ،هل تحبها ،تكلمت وهي تعطيه القليل من الأولى التي صنعتها ليتناولها و قد كانت ستبعد يديها لكنه أمسكها  برفق  ليقبلها في ظهر يداها بلطف :
-شكرا لكي زوجتي ،إنه حقا لذيذ ،تكلم وهو يناظرها بأعين متلألأة ،إبتسمت بخجل لتتجه من أجل إكمال ماتعده.
.
.

دخل جيمين مع زوجته لتركض تلك الفتاة الصغيرة نحو والدتها و ترتمي في حضنها .

تفاجئت المرأة وهي ترى كتف إبنتها يهتز وسماع شهقات تصدر منها لتنزل لمستوى طفلتها الصغيرة و تجلس على ركبتها ،فصلت الحظن لتمسح دموعها .

إيفون ببكاء:
-أنا ححقا أسفة ماما أر أر جوكي ...،لم تدعها تكمل كلامها لتحتضنها مرة أخرى .

-شش ،حسنا صغيرتي الحلوة لايهم سامحتك ،إردفت وهي تقف لتتجه إلى غرفة خاصة بإبنتها كي تبقيا  فيها مع بعض.

عبس الزوج  بشدة على تجاهلم له لكنه حاول أن يتفهم الموقف  ليصعد إلى غرفته أو بالأحرى غرفتهم ،هو و زوجته .

.
.

في المساء ،كانت كل العائلة تجلس تتناول عشائها ،إردف جيمين بإستغراب :
-أين نايون ،لما لم تنزل كي تتناول عشائها ،أجابته إبنته إيفون ببرائة و طفولية :
-لقد دعاها حبيبها إلى حفلة عيد ميلاده ،أخبرتني قبل أن تذهب.

جيمين بغضب و هو يقبض على يديه :
-كيف تدعها تذهب يا أبي ،ماذا لو لم يكن رجل نبيل و محترم .

شعر بيد ناعمة تمسك قبضته لتتغير نظرته نحو أعين زوجته ،لعن نفسه كثيرا ،في كل مرة يرى فيها عسلتيها يضعف و بشده من نظراتها تلك ،يريد أن يعلم لما ،زفر بهدوء .

إبتسم والده من تأثيرها القوى عليه ولكنه أكمل بصرامة:
-لا تقلق لقد أرسلتها مع حراس بالفعل ،كما أنه يكون إبن صديقي من الجامعة ،فقط لا تغضب .
تحدثت سيونغ بمرح  قصد إغاظة كنتها :
-إنك حقا كالمهدئ بالنسبة لإبني جيمين ،تمتصين غضبه في لحظة ،ماذا فعلتي له ،تكلمت وهي تقهقه بخفة لتتبعها إيفون .

طفل السيد بارك Où les histoires vivent. Découvrez maintenant