-14-

3K 229 219
                                    



اصبحت المشقة في
قلبي لا في الطريق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





وكأنه المُتبقي على هذا الكوكب اعجز عن رؤية غيره والتفكير بغيره ، وقلبي ؟ قلبي ينبض للمساته وكأن الحياة تشتعل بداخلي فقط من لمسة منه ، القُرب لا معنى له ان كُنت في البعد تعيش ، فالآن كيف تسألني ان كنت تبدو قريباً ام لا ، الا تفهم انك تسكن قلباً يرفض اخراجك ولو امت ما بداخله من شُعور ؟

لم اغفل عن برودك وهربك مني انت لم تحتضني حُضن اللقاء كـ حضن الوداع ، هل لانك لم تشتاق لي ام لانك تتعمد دفع هذا الحُب بعيداً ؟ وعدتُك بنسيان مشاعري وبدأت بتدارك حُروفي وجوارحي ولكني ضعفت فقط من اجل رسالة !

كتبت بغيض واضح انك من اخترت ان تكون بعيداً لا قريباً مثل جيون لكن ان ترد علي بلمسة يدك وتقريبي لك وسؤالي ان كنت تبدو قريباً ام لا ، اي ردة فعل طبيعيه تنتظرها مني ؟ ماذا لو رفعت ذراعي نحوك وواحتضنتك الان ؟ ماذا لو قبّلت ثغرك واجبتك بأنك تبدو اقرب من بعد قُبلتي ؟

سيغضب اعلم ، وسأهدم ما لم ابدء به بعد ، الرغبه في معرفته اكثر تقتصر على ما  سأفعله الان ، بربك لماذا تختبرني بك ؟  كيف ادوس على مشاعري وادفع بيدك بعيداً عن خصري ؟

انزلت راسها لترتجف شفتيها وهي تضع كلتا يديها على صدره وتنطق " ليس هذا القُرب الذي قصدته " ابتسم لردها الذكي الخالِ من مشاعرها  ليسحب يده ويتركها ويبتعد خطوة للخلف  " اذاً لنكن قريبين كما تريدين ، كيف افعل ذلك " رفت راسها لترجع شعرها خلف اذنها وتقول

" كـ الأكل معاً او القاء التحيه على بعضنا او السهر بشقة بعضنا البعض او الشرب معاً او ..."

" كُل هذا وهذا ما تفعلينه مع جيون ؟"

" اجل "

وضع كلتا يديه بجيبيه" الا يكفي هو ؟"

"لا "

جاراها بالحديث ليصل لجواب يرضيه " لماذا ؟"

مسحت كتفها بيدها الآخرى بتوتر لتقول وهي تحاول الهرب من عينيه
" هو ليس انت "

المافيا عالمك الاخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن