اكثر مواضع الطمأنينة إليّ
اصبح أكثرها قلقاً
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالان اجزم بأن هُناك حريق بداخلي اخشى ان يشم احد دُخانه ، واعلم ان اعيني قد فُضحت بمشاعر الكره التي باتت واضحةً له ، شُعور الانتقام كالحقد المُضاعف بداخلي ولكن شعوري بالكره تجاهه كان غريباً ويصعب التحكم به
اجبرت لساني على الصمت بصعوبه ولو انني وددت ان اقول " وماذا ان لم اعاقب هل سأسمح لك انت بمعاقبتي مثلاً؟" ، انها تفضل ان تُصفع من الجميع عداه ! ، ابتسامته الساخره اشعلت رماد حريق الكُره بداخلها ولكنها اذكى من ان تنجرف وراء غيضها
زادت خطوة للخلف لتنحني له " اعتذر ايها الزعيم " رفعت راسها لتكمل "تلقيت دعوة عن طريق الخطأ وسأغادر قبل بدء الاجتماع .."
تخطاها للداخل وهو يقول " ادخلي فحسب " تفاجئة الا انها عضة شفتيها بغضب لتلقي نظراتها القاتله على ليون وكيران وهُما يقفان امام الباب لتهمس لهُما " سنتفاهم لاحقاً"
دخل الزعيم النمر ليقف الجميع وينحني له وتحتد نظرة لويس عند دخول اليسينا خلفه وخلفها ليون وكيران ، ما ان جلس ماركوس برئاسة الطاولة الطويله حتى بدا الجميع بالجلوس ليبقى الكرسيين الذان بجانبي اليسينا فارغه !
لا احد يرغب بالجلوس بجانبها ، ولائهم لزعيمهم كان اكبر من اي شي ، فلن يجلسوا بجانب عدوته رغم انها من اتباعه، ولكن نظرة كيران نحوها كانت مليئه بالعطف والشوق! كما لو انها تود الجُلوس بجانبها
حسنناً لا امانع ان لم يرغب احدٌ بالجلوس بجانبي ولكن لويس الذي يجلس امامي اود تفجير عينيه اللعينة تلك التي يحدق بي بها ، دقيقة وزع بها النمر اعينه على الجميع ليطرق اصابعه على الطاولة وكأنه بإنتظار احد ما لم يأتي بعد
وبالفعل اتى من كان ينقصهم راكضاً لتأخره وهو ويليام القاتل المأجور لدى النمر ، ذو شعر اشقر وأعينٍ خضراء ، يرتدي طقمه الرسمي الرصاصي وقميصه الابيض تلطخه بعض بقع الدم الصغيرة ! ،
لسرعة ركضه كاد يسقط الا انه تدارك نفسه لذا فشلت كيران وجيسا في كتم ضحكتهم ، انحنى فوراً ليعتذر
" اسف لتأخري ايها الزعيم ، كان ذلك بسبب..."قاطعه النمر " اجلس"ابتسم ليهز راسه حتى انتبه لقميص ليغلق ازرار جاكيته ويسرع بالجلوس بالمقعد الفارغ بجانب اليسينا بينما يلتقط انفاسه بسبب الركض ، القى التحية بأعينه على اصدقائه وليون الذي ارسل له تهديدُ وعتاب لتأخره بأعينه
أنت تقرأ
المافيا عالمك الاخر
Romanceكانت نظرة ودَاع نظرةً أخيرة حفظتُ فيها طولَك وعرضُك وجهُك وبُهت عيناك كانت لحظة صامتة ما بيني وبينك لحظةً حاسمة قررتُ فيها بجسارة أنها الفاصلة وأنني سوف أغمضُ عيني بتلك الليلة ولن أحلم فيك مجددًا طيلة عُمري، ولكنني وجدتُ يدي ملطخه بدماء لأجلك اصب...