✨الفصل التاسع والعشرون✨

54 3 5
                                    


ربّاه سلّم أهلها و احمِ المخارج والمداخل
واحفظ بلاد المسلمين عن اليمائن والشمائل
مستضعفين فمن لهم يارب غيرك في النوازل

♥️قراءة ممتعة ♥️

ميلا زمت شفايفها بخيبة أمل مخبرتو: ماشي... وجت بدها تطلع لتسكر الباب إلا بصوت بكاء ملك،
مصيحة بخوف:
نــمــــــر!!!
آآآآآآآآآآآآ
وفزعت من كابوسها وهي مش مستوعبة شاللي عم يحصل معاها حاسة بدها تشهق من نقص الاكسجين يلي عندها، محاولة تتنفس بأعجوبة وهي عم تسمع صوت زعيم الحاد عم يخترق سمعها بصعوبة من ضعف تركيزها: ميـلا~~~الشباك~~~~

فتحاول تتنفس لكنها عاجزة، شاهقة اكتر وجسمها صار غريق حالة الخنق العم توعى عليها شاعرة حالها رح تموت بأي لحظة فبكت من الخوف
ضاجة "ضايجة" من يلي حولها...
واعية ع نفسها موصولة بالاكسجين وفي صقوعة عم تحيط حواليها... فتشبثت باكتافو وهي من جواتها نفسها تقول وتحكي... نفسها تبكي الهم اللي سكن قلبها من سنين طويلة...

ودها شي يريحها من نار قلبها...

محتاجة شي يثلج صدرها فرح رغم الطرح اللي عم ينهش قلبها ومالي عمرها شهر بشهر...
فتبكي نَفسها ضعف،
هي ما بتنهار هيك بكل بساطة وسهولة،
عمرها ما سمحت لنفسها تصل لهيك مطرح... هي ممكن تصل القاع بالوجع لكن مردها تطلع للسطح تتحرر من قهر وجعها بتصالحها مع نفسها او برد حقها بطرق ملتوية، لكن اليوم خلص القلب فاض فيه وما عاد قادر يتحمل...
من طفولتها وحتى البلوغ وهي عم تتحمل كلشي وتيجي ع نفسها ع أمل بكرا بكون أجمل وفي رب عادل برد الحقوق قبل رفة الجفن، لكنها صبرت واللي كانت تشوفو بكرا صار ماضي وحاضر عم يحتضر...
لإنو
مش معقول يلي بتعب من سنين يضلو يعاني على طول العمر؟!
ولإنو
مش معقول هي ما تنال الأمان والتقدير ع صبرها المرير ورضاها بكل يلي صار
تبالآخر تتجازى بالحرمان والقهر،
فرجفوا شفايفها نفسها تخبي حالها هون محل ما هي ساندة راسها عليه مشتهية قلبها يِكن ويهدا، لكن كيف بعد يلي صار قدام أهلها...

يا الله
هي ليش دايمًا بقصتهم البطلة التعبانة الفاشلة؟

هي ليش مانها الناجحة؟ ولا الصابرة؟ ولا حتى الشريرة اللي الكل بهابها؟

هي ليش اللي بس عليها تخسر بدون قصد منها؟
وين تروح من حالها واتهاماتها من نفسها،
هي لما بدها تهرب جناحو بكون أمانها
بس هلأ هي مستعرة من كيانها ومن صراخها عليه قبل ما تفقد سيطرتها، فكيف تهرب لإلو وهي قللت من قيمتو مع حالها قدام أهلها اللي مو ضامنة تقديرهم لإلها،
فزاد بكاها حاسة فيه عم يضمها لكن ضمو لإلها عم يخليها تحس هي عم تنحرق وكأنو ايديه حطب عم تزيد حروقة روحها وتأجيجها،
محاولة تتنصل منو لكنو هو رافض وعم يسمي عليها...
وبس سمعت اسم الله الجلالة من بين همسات شفايفو...
ارتابت وماجت، هي شاللي عم بصير معاها لدرجة بخلاها تنسى حتى تعاليم دينها وكأنها بغفلة عن كلشي وما بدها شي غير لعقلها يرتاح ويرتاح بس... لكنها ما عم ترتاح، فاشتهت تقوم من محلها وتركض لعند دانة البس عليها تخرّب حياتها من همه وصغار، وكأنو ما في هدف اعظم واسمى عند اختها دانة غير تدمير فرحتها...

يا الله كم كانت تكب اواعيها الجداد اللي كانت امها تشتريهم وهمه معاها "لدانة" محمولين ع إيديها من قبل ما يصلوا البيت،
حتى عصرونة مدرستها تاخدها بالسر يا لتكبها يا لتاكلها هي، عشانها بتحب الاكل كتير وما بتنصح متلها ولأجل هيك بتقرر تحرمها الأكل عشانها هي ما لازم تاكل وجسمها لازم يكون نحيف متلها ولو بتموت احسن عشان تضلها بنت ابوها الوحيدة المدللة...
وهالشي ما كفاها قامت تطورت أكتر حاطة عينها ع مصروفها المدرسي الكانت تعرف كيف تتحايل عليها لتاخدو منها بالسر ولا خاوة عليها عشان بلاش تعمللها مصيبة وتلبسها إياها دام هدا المصروف لازم يكون إلها لو بقت بنت ابوها الوحيدة، بس جت هدي الفصعونة تشاركها فيه فهو من حقها هي الاسبق والأولى البكرة والاوْلى فيه منها...

رَهِينَة حَمِيّتَه "باللهجة الفلسـ ـطينية🕊️"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن