رقصة بين احضان الموت

388 41 110
                                    













ابتسمت بتكلف و أنا أسير خلفهما حتى وصلنا وجهتنا
لمنزل عصري و زاهي المظهر الخارجي بحديقته المزهرة ثم تنحيا جانباً عند مدخل الباب الأدخل أولاً
فأشرت للحراس كي ينتظروني خارجاً

إستنشقت نفساً ثقيلاً وتوصلت عيني مع خاصة سان الواقف بجانبي قريب مني
فـ فَرَد يده للداخل بإبتسامة صغيرة
" مم أنت متردد سنيور غارسيا ؟
ليس وكان الأشباح تسكن بيتنا ! "

ضحكت متصنعاً و إندفعت أولاً، قد لا يكون هناك أشباح سيد مارتنيز !
لكن ربما يوجد قاتل خطير يستدرجني لعتبة بيته بكل وقاحة و حقارة
بعدما هربت منه من ساعات فحسب ..

تنهدت و تمالكت أعصابي ...
أتجول و أتفحص المنزل بإهتمام لا أفوت أدنى تفصيل فيه
أشغل نفسي عن النظرات الثاقبة خلفي !

" يبدو إن بيتنا أعجبك ، وويونق ! "
وقف أدريان بجانبي حين كنت أنظر للصور الجدارية ثم مد يده و حاوط كتفي

التفت للخلف نصف زاوية فحسب ولم أجد سان في الأرجاء يبدو إنه إنسحب ليجهز القهوة
" مريح و دافئ "
وصفته، أعاود تركيزي على صورة لثلاث أشخاص وسط الجدار، كبيرة وتحتل مساحة جيدة
مارتينز، لوكا ورجل ثالث يشبه الأول ...
يعانقون بعضهم وإبتسامة واسعة تحتل شفاههم
و قبل أن أسأل عن هويته صدح صوت من أعلى السلم

" الدينا ضيف أدريان!؟ "

" أجل ، تعال لأعرفك على الجميل الإيطالي "
التفت لأرى ذات الرجل الثالث في الصورة في لفتني لون عينيه أكثر من أي شيء آخر في مظهره
و تجاهلت ذراع أدريان التي حاوطت خصري
و قربتني من جسده

" وويونق غارسيا
و تشارلي مارتينيز "
رفعت حاجبي فورما نطق كنيته، رمقت أدريان بطرف عيني ثم ابتسمت و مددت يدي لمصافحته
" مرحباً "
بادلني الابتسامة وصافح يدي
" أهلاً وويونق "

" تشارلي شقيق سان الأكبر "
أضاف أدريان في همهمت متفهماً سبب تشاركهما ذات الكنية وذات لون العين الزمردي

Hunter black | WS⁺¹⁸حيث تعيش القصص. اكتشف الآن