أبحـثُ فِيكَ عَن لَذَّتِـي

396 37 142
                                    





أتُدرك أن هزّة خصرك تَهدم دُنياي
و تَموّج جسَدك على وَقعِ النغَمات
يُردِي حَالي ~










" ها نحن هنا لوحدنا
ألن تتكلم إذن ؟ "
ذهبنا لمقهى قريب من بيته لنتحدث براحة دوّن أن يقاطعنا طرف ثالث

و لكنه إلتزم الصمت ، يُحدِّق بي أحياناً
و أحياناً يتأمل كأسه بينما يرسم دوائر بسبابته على حافته
غريب أطوار حتماً و مُكَّتل بالغموض العاصي

" ما الذي تُريد أن تعرفه ؟ "
رفع رأسه ينظر لي من أسفل رموشه
كانت أعينه خالية من التعابير
باردة لا مبالية

" لما تقتل الناس بدون سبب !؟
لما تفرط بهم ! "
بادرت حديثي بأهم تساؤل و أكثر ما يشغل فضولي
فأجده يعبث بحاجبه لثواني مرت كـ ساعات طوال حتى أجابني دون أن ينظر لي
" لأجل المتعة .. يروقني زعزعة ضحاياي
و طرب مسمعي بـ صرخاتهم الواهنة "

قطبت حاجباي، أبحث عن الصدق في خضراوتيه حين ارتفعت ببطئ و وقعت على خاصتي
" متعة ؟
تزهق أرواحهم لمتعتك الشخصية ! "

" ألا يروقك ردي ؟ "
تبسم بجنون و مالَ بجسده على الطاولة
يقترب بفعلته مني قليلاً

" لا ألمح فيه صراحةً ! "
توسعت بسمته و نظر حوله يرمق النادلة ذات التنورة القصيرة و أفخاذها البرونزية بـ تفحص منبهراً وحين فضحته غمزها عابثاً فد حرجت عيني ونكزت جبهته بإبهامي
" ما رأيك لو تؤجل التفكير بشهوتك في وقت لاحق !؟ "

Hunter black | WS⁺¹⁸حيث تعيش القصص. اكتشف الآن