يَومٌ واحِد

314 33 179
                                    

استمتعو حبايبي ولا تنسو النجمة















" تراه شخصاً آخر .. "
همس تشارلي مبتسماً بخفة بعدما غادر سان مبتعداً عني تاركاً دموعه على بشرتي سائلة لا تجف حتى الوقت الراهن
أنظاري تعلقت به حتى ركب سيارته مستعجلاً وغادر المقبرة
يخلف وراءه تفشي غبار الطريق بسرعته الفائقة


" سان .. يفتقدها أكثر مني حتى
لأنه لم يجرب يوماً إحتضانها، محادثتها أو إستنشاق رائحتها ... عاش حياته بلا أم .. و فقدنا والدنا في طفولتنا لذا .. "


برر لي سبب هيئة سان الضعيفة هذه
و كيف بدا كالطفل يشهق و ينتحب على يدي


طاطات رأسي ليدي، للاحمرار الذي يطغي عليها حين كان يضغط بكل قوته و يكتم صوته بـ جلدي
تنهدت و مسحت يدي بجانب ملابسي أنقل نظراتي لـ فيوليت


" أنا سأعود فيولا ..
يمكنك البقاء مع تشارلي "
أوما تشارلي و هي وافقت لأنسحب من بينهما لسيارتي


أمحي بقدر المستطاع تلك المشاهد المزعجة والتي جعلتني بـ فوضى من الشعور بالشفقة و التعاطف
رغم إدراكي التام بأن هذه المشاعر لن تدوم طويلاً
فأنا لست ذلك الشخص الذي قد يهتز ببساطة
أو ينسى وعوده بـ لحظة ضعف


منظره الضعيف و معرفتي بـ سبب تحوله لـ هيئته الحالية
الحزن الذي عاشه و الماضي المليء بـ وحدته وإحتياجه للإهتمام
كل هذا لا يهمني و لا يخصني


و أنا قطعاً لن أنحرف عن مساري لأجله ولن ألتفت له
سأنهيه و أسافر دياري


هذه الحياة بما فيها هو بالأخص .... ليست حياتي ..
أنا هنا لـ بعض الوقت فحسب وسأغادر قريباً


حين كنت في طريقي للبيت
إنحرفت فجأة لإتجاه آخر
هو بالتأكيد في مكان ما يستمر بـ عيش طقوس هذا اليوم الكتيب بالنسبة له
لذا بالتأكيد لن يتبعني و يراقبني


إنه الوقت المناسب لأتحدث مع المحقق ميور بجدية وبلا غموض


إستقبلني هونقجونق بـ حاجبين مقطبين و سريعاً ما سحبني لإحدى غرف التنظيف بلا أي حديث جانبي و تبعه المحقق الآخر ليغلقان الباب خلفهما


Hunter black | WS⁺¹⁸حيث تعيش القصص. اكتشف الآن