اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
"لـا شيءَ يُعجبني... هل أنا حقاً أنا..؟"
...
بُقعه من ماء المطر على الأرض... تسقط قطرات الماء من على اسطح النباتات الى الأرض القاسيه، لتصدر صوت يزعجني للغايه...، اعتدت على المكان الذي اعيش به... فهو قذر مثلي، ومعتم، غضضت البصر ووضعت قدمي التي ارتدي بها خفّ منزلي على بقعه الماء وامشي، كنت احمل كيس مشتريات... جلبته من متجر الاغذيه الذي اعمل به بعدما اتى العامل الأخر... اشتريت الاغراض واعطيت المال له، فهو ليس محل ابي كما تعلمون...
الهواء مريح بعد المطر، هذا من المفترض ان يحدث... صحيح؟.. ما أشمه الان رائحه سجائر وتعفن جسد قطه قُتلت... لكن من يهتم لمكان للمهجورين من احبائهم وعوائلهم..؟ لن تهتم الحكومه لغرباء...
سقطت قطره مطر على خدي لأستشعرها، لأتنهد بانزعاج، ها قد مطرت مجدداً... اللعنه، وضعت قبعه الهودي العريض على رأسي وحركت جسدي غصباً عن أنفي.. يا آلهي اشعر بكل أنش من جسدي يتألم... اللعنه...
نظرت للبنايه من تحت قبعتي التي شددتها على وجهي بأنزعاج مكبوت، انا حتى كسوله لأحرك شفتي وانطق ببعض الشتائم، يالسخريه الزمن...
حركت جسدي بهدوء على سلم البنايه وانا احمل الكيس البلاستيكي، شقتي في الطابق الثالث، تمنيت لو انها في الطابق الأول لشده كسلي، آه... وصلت أخيرا لأخرج المفتاح من هوديي، ليس وكأن شقتي بها شيء غالي، لا اعرف لم اقفلها ورائي دائما... فأنا مفلسه، وأكاد اموت، لكنني لا أموت...
ادخلت المفتاح ليقابلني ظلام دامس، تحسست الحائط لأرى اين زر الضوء، حسست به لأضغط عليه... ليقابلني شيء اسوأ من الظلام... او افضل... الكل يتنافس بشيء حتى القرف، اهغغ... ضمادات في كل مكان، مشارط صغيره، وبقع دم وكأنني افتعلت جريمه، وياريتني فعلتها... لعلي افعلها اذا استجمعت شجاعتي..؟ اوه لأكمل الوصف اجمل من السخافه اليس كذلك..؟ كانت الملابس القذره في كل مكان، على الكرسي، على الأبواب، وخزانتي مفتوحه بشكل عشوائي وتخرج منها الملابس بطريقه غير مرتبه ابداً، اذا رأوا مهووسوا الترتيب منزلي، اقسم ان جريمه ستحدث... اهيء...
