أَسِيرَةُ القَلب⁸

4 2 0
                                    

زُرقَة البَحرِ فِي عَيْنَيك لَن تُفَارِقُني أَبَدَ الدَهرِ

.
.
.

"يا الهي لقد فاجأتني"

قال دون النظر لها

"كنت علي وشك طرق الباب، اردت سؤالك ان كنتِ جائعة؟ و انتِ لم كنت ستخرجين؟ ماذا اردتي؟"

نظرت له بضيق لانه لا ينظر لها و يحدثها دون ان يرفع نظره من علي الباب.. قالت..

"لم كنت سأخرج؟ و هل انا محتجزه؟ انا لست كذلك و هذا بيتي لي كل الحق في التجول به كما ارغب"

اراد الضحك علي طريقه حديثها الطفوليه للغايه، و لكنه تماسك نفسه و سيطر علي تعابيره

"حسنا كما تشائين هذا بيتك و لك كامل الحق في الذهاب لاي مكان فيه"

"و الان ابتعد رجاءا انت تعيق طريقي"

اتبعد عن الباب لتخرج هي
بينما ابتسم هو و رفع نظره اخيرا
و نظر تجاهها يمنع نفسه من الضحك
علي طريقه سيرها الطفوليه

خرجت من المرحاض وجدته يجلس
علي الاريكه و سألها

"لم تجيبي؟ ستأكلين ام لا؟ انا سأطلب طعام لاني بالفعل جائع و لم اتناول شئ منذ الصباح، جائعه ام لا؟ "

نظرت له بتردد و قالت

"لست جائعه شكرا لك، اطلب لك فقط، لا آكل شيئا في الليل"

ما ان انتهت حتي عادت
غرفتها و اغلقت باباها مجددا

و بدأت تلوم نفسها علي ما قالت
ليست جائعه؟ بل ستموت جوعا
هي لم تتناول شئ منذ الصباح ايضا

لا تأكل في الليل؟ تلك الكاذبه الساذجه
هي تأكل في اي وقت و ان كانت الثالثه
فجرا

"حمقاء يا خود حمقاء، ماذا كان سيحدث لو فقط قلتي نعم اطلب لي طعام معك، هل سيقول لا؟"

أسيرة القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن