زُرقَة البَحرِ فِي عَيْنَيك لَن تُفَارِقُني أَبَدَ الدَهرِ
.
.
."بلال الغواش؟ شقيق زُرقه؟ اتتواصلين معهم؟ كنت تعرفين مكانهم طول تلك السنوات؟؟"
"لا يا سيلار لا اعرف اين هم"
"اذا كيف؟ كيف كل ما تتحدثين به الان؟ "
"انا فقط اتواصل مع عمي كل فتره كبيره، هو يرسل لي الاموال شهريا و لكنه حين ذهب، قبل ست سنوات حين هاجر من هنا قطع التواصل لاكثر من عام و حين عاد هددني بانه سيدمر حياتي ان اخبرت احد اني اعرف شيئا عنهم او اني اتواصل"
نظرت لها سيلار باستنكار ثم قالت
"و تركتِ اخي كل تلك السنوات يتعذب؟ لا يعرف حتي ان كانت حبيبته بخير او لا؟ كم من مرة اتي اليك متوسلا ان تخبريه اي شئ عن ابنة عمك،و كنت دائما تخبريه انك لا تعرفين شيئا عنها كم انت قاسيه القلب يا غرام، لم اعهدك هكذا ابدا"
نفت لها غرام و قالت
"انا حقا لم اكن اعرف شيئا عن زُرقه، صدقيني لم اعرف شئ ابدا، و لم اتواصل معها و لو لمره حتي، انا فقط خفت ان اخبره بان عمي يتواصل معي، لقد خفت من عمي فقط، ارجوك لا تكرهينني، انا لست سيئه كما تعتقدين، لا تتتركيني انت ايضا"
اقتربت سيلار من غرام و احتضنتها
بقوه و بدات تبكي"كيف اكرهك؟ اخبريني كيف اكرهك و لا صديقه لي غيرك، انت لست صديقتي انت شقيقتي يا غرام، لقد مضي ما مضي، انت ظُلمتِ كثيرا و سأحاول بكل الطرق ان اساعدك للتخلص من كل مشاكلك"
نظرت لها غرام و قالت
"اذا؟ و ها قد علمتِ الان، هل ستخبرين بحر؟ بشأن والد زُرقه؟ "
نفت لها سيلار سريعا
"مستحيل، اشعر ان حياة اخي اخيرا ستتحسن بوجود خود، و سيتعافي، لقد عاني كثيرا، ان اخبرته سيعود الامل لقلبه و سيعود لنقطه الصفر مجددا، لن اعطيه امك و لن ادمر حياته ابدا"
.
.
."ستأتي شقيقتك و والدتك بعد قليل صحيح؟ "
أنت تقرأ
أسيرة القلب
Roman d'amourو هل يُنسي من دق له القلب اول مره؟ و ماذا عن من أرغموا عالفراق؟.. هل تكفي السنوات لتشفي فؤادهم؟ و ماذا عن من أحبت قلبا متعلقًا بغيرها؟ ماذا عن زواجٍ ظُلمَ فيه الطرفين؟ ماذا عن قلبِ مظلوم؟ و آخر مفطور؟ و آخر تدمر؟