بينما كان إسماعيل ونوءه يتبادلان النظرات القلقة بعد سماع الصوت المريب، تجمع الجميع بسرعة وقرروا متابعة مصدر الصوت. قادهم الصوت إلى اتجاه غير بعيد عن المنزل، حيث وجدوا الكلبين اللذين عثرا عليهم في الغابة وهما يحاولان اللحاق بشخص ما.
عندما اقتربوا أكثر، اتضح أن الكلبين كانا يلاحقان فتاة تتجه نحو منزل نوءه. وعندما اقتربت الفتاة من منزلهم، تعرفت نوءه إلى وجهها. كانت صديقة قديمة لأختها أمال، والتي جاءت لزيارتها بعد فترة طويلة.
رغم الفوضى، اقتربت نوءه من صديقتها وسألتها بقلق، "هل أنتِ بخير؟". كانت صديقتها تتنفس بصعوبة، ولكنها ابتسمت وأجابت بأنها بخير، وشكرت نوءه على اهتمامها.
في تلك الأثناء، طمأن إسماعيل الكلبين وقام بتدليلهما، مؤكداً لهما أنهما قاموا بعمل جيد. لم يكن يبدو عليهما أي غضب أو خوف، بل كانا يبدوان سعيدين للعودة إلى المنزل.
ثم سألت والدة نوءه رشا، متعجبة، "ألم نترك هذين الكلبين في الغابة؟ كيف وصلا إلى هنا؟" أجاب إسماعيل، "نسيتِ أن لديهم حاسة شم قوية، وقد يعودون إلى المكان الذي يشعرون فيه بالأمان." كانت نبرة صوته هادئة، لكنه بدا مطمئنًا.
أمال، التي كانت قد استرجعت أنفاسها، أضافت بسخرية، "كيف؟ وهم من ساعدونا في العثور على نوءه في وسط الغابة!" ضحك الجميع من التعليقات الخفيفة، وأعربت نوءه عن أسفها لعدم انتباهها للكلبين في البداية.
ثم أخذت أمال صديقتها إلى غرفتها لترتاح، بينما ذهبت رشا إلى المطبخ لتحضير شاي جديد، لأن الشاي الذي سكب على الأرض كان قد فسد. بينما كان الجميع مشغولين، وقف إسماعيل ونوءه في الحديقة، حيث تبادلا النظرات باهتمام وإعجاب، ولكن لم يتفوه أي منهما بكلمة.
في هذه الأثناء، كانت صديقة أمال تستفسر عنها، "من هو الشاب الغريب الذي قابلته في الخارج؟" أجابت أمال، "إنه صديق للأسرة، يأتي بين الحين والآخر لزيارة عائلتنا."
صاحت صديقة أمال بفضول، "كم هو لطيف! هل هو متزوج؟" كانت نبرتها مليئة بالفضول، مما جعل إسماعيل يشعر بالحرج قليلاً، بينما كانت نوءه تبتسم بخجل.
في تلك اللحظة، كان إسماعيل ونوءه ينظران إلى بعضهما البعض دون أن ينطق أحدهما بكلمة، بينما كانت الأحاديث الجانبية تدور حولهما. أدرك كل منهما أن هناك شيئًا مميزًا يجمعهما، وأنهما ينجذبان إلى بعضهما بشكل لم يكن متوقعًا.
بينما كان المنزل يعج بالحركة والنشاط، اختارت نوءه لحظة مناسبة لتقترب من إسماعيل. كان الجميع مشغولين، لذا لم يكن لديهم الوقت للتنبه لتبادل حديثهما.
"لقد وعدتني أن نذهب إلى الزهرة معًا،" همست نوءه بصوت خافت، وهي تحاول السيطرة على قلقها.
أجاب إسماعيل بابتسامة هادئة، "وأنا عند وعدي، ولكن كيف سنذهب بينما والدتكِ لن توافق؟"
أنت تقرأ
سر الزهرة الذهبية (لعنة الاقدار)
Fantasy**"سر الزهرة الذهبية: لعنة الأقدار"** في قلب عالم مليء بالغموض والتحديات، تنسج أحداث رواية "سر الزهرة الذهبية: لعنة الأقدار" قصة شاب قوي يُدعى إسماعيل وفتاة شجاعة تُدعى نوءه. يلتقيان في ظروف غير متوقعة، حيث تتشابك مصيراتهما حول زهرة نادرة تُعتبر مفت...