**الفصل الخامس: بدايات المشاعر وصوت الخطر**

6 1 0
                                    

بينما كانوا يستعدون للعودة إلى المنزل، كان كل من نوءه وإسماعيل يتبادلان نظرات مليئة بالفضول والإثارة. بعد الرحلة الشاقة والبحث الطويل، كان هناك شيء يربط بينهما، وهو اهتمامهما بالزهرة الذهبية التي اكتشفوها في الغابة.

"لقد كان لدينا فضول كبير حول تلك الزهرة"، قالت نوءه بحماس، "كيف يمكن أن تمنحني هذه القوة الغامضة؟ وما السر الذي يكمن خلفها؟"

أجاب إسماعيل بنفس الحماس، "وأنا أيضًا أرغب في معرفة المزيد. كيف يمكن أن تعالج الجرح العميق في لحظة؟ يجب أن نكتشف القصة وراء هذه الزهرة."

قالا في نفس واحد، "أريد أن أذهب لأعرف ما هي حكاية الزهرة."

لحظة النطق بهذه الكلمات، تبادل رشا وأمال نظرات تعجب. لم يتوقعوا أن يعلنا عن نيتهما في نفس اللحظة وبنفس الحماسة. ولكن، رشا، والدة نوءه، كانت تبدو قلقة للغاية. عرفت كم كانت الرحلة صعبة ومرهقة، وكان خوفها من أن تضيع نوءه مرة أخرى لا يزال يشغل بالها.

قالت رشا بتصميم، "لا، لن نذهب إلى هناك الآن. لقد عانينا كثيرًا للوصول إلى هنا، وأنتِ في حاجة إلى الراحة والعودة إلى المنزل. لا أريد أن أخاطر بفقدانكِ مرة أخرى."

أجابت نوءه، وهي تحاول تهدئة الأمور، "لكن أمي، أنا أشعر بأن هناك شيئًا مهمًا يجب علينا اكتشافه. الزهرة قد تكون مفتاحًا لفهم قواي والقدرة على مساعدة الآخرين."

أضاف إسماعيل، وهو يحاول أن يكون مقنعًا، "نحن فقط نحتاج إلى معرفة القليل عن الزهرة، وقد نتمكن من العثور على أدلة تساعدنا في معرفة المزيد."

لكن رشا كانت مصممة، "أنا أفهم أن الفضول هو شيء طبيعي، ولكنني لا أريد أن أواجه خطر فقدانكِ مرة أخرى. نحن بحاجة للعودة إلى المنزل الآن، والاهتمام بصحتكِ وراحتكِ."

بينما كانت العواطف تتصاعد، شعر كل من نوءه وإسماعيل بخيبة أمل، لكنهما أدركا أن مخاوف رشا كانت مبررة. في النهاية، كانت أولوية الجميع هي العودة إلى المنزل والاهتمام بالسلامة.

قرروا أن يؤجلوا استكشاف الزهرة إلى وقت لاحق، وأخذوا طريقهم نحو المنزل. ومع ذلك، لم يتوقف فضولهم، وكانت عقولهم مشغولة بالأسرار التي لم يتم كشفها بعد. كانت رحلة العودة محملة بتوقعات لمغامرات قادمة، وكانوا جميعًا يعرفون أن هناك أسرارًا ما زالت تنتظرهم في المستقبل.

بعد الوصول إلى منزل نوءه وأفراد عائلتها، تأكد إسماعيل من أن الجميع بخير. كان الشكر الذي قدمته له رشا مليئًا بالامتنان، حيث كانت تشعر بعمق التقدير لما فعله من أجلهم. كانت كلمات الشكر والامتنان كافية لتجعل إسماعيل يشعر بالرضا، لكن قلبه كان لا يزال مشغولاً بشيء أكبر.

عندما أكمل إسماعيل مهمته وتأكد من سلامة الكلبين في الغابة، قرر العودة إلى منزله. كان يسير بخطوات بطيئة، وكان قلبه يثقل كلما نظر إلى نافذة غرفة نوءه، حيث كانت تراقبه بفضول وإعجاب. كانت النظرات التي تبادلها معه من خلال الزجاج توحي بالكثير من المشاعر غير المعلنة.

سر الزهرة الذهبية (لعنة الاقدار)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن