**الفصل العاشر: بريق الفرح وظلام اللعنة**

17 1 0
                                    

ذهب إسماعيل إلى منزل أسرة نوءه، وعزم على أن يتحدث إلى رشا، والدة نوءه، بشأن خطبة ابنته. عند وصوله، طلب من رشا أن يتحدث إليها على انفراد. نظرت رشا إليه بتساؤل، وقالت، "لا يوجد مجال للنقاش الآن، هناك أمور كثيرة يجب أن نعتني بها." لكن إسماعيل أصر، "أنا مصمم على الحديث معك. أطلب منك أن تتركي نوءه تذهب إلى غرفتها وتتركي لنا مساحة للتحدث."

حينما ذهبت نوءه إلى غرفتها، بدأ إسماعيل حديثه مع رشا بكل حماس وصدق. قال، "أنا أحب نوءه وأطلب يدها للزواج. أريد أن أتزوجها وأعدك بأنني سأهتم بها وأحافظ عليها. هذا ليس شيئًا حدث بالأمس أو قبل يومين، بل هو حب حقيقي. سأضعها في عيني وأطلب منك الآن أن توافق على خطبتها."

ظهرت مشاعر رشا بشكل واضح، ما بين الاندهاش والفرح والقلق. سألت، "هل تحبها حقًا، أم أنها أخبرتك بشيء؟ لماذا لم تتركها تأتي معك؟" أجاب إسماعيل بصدق، "نوءه لم تخبرني بأي سبب للرفض. أنا هنا لأني أحبها منذ اللحظة الأولى التي رأيتها فيها. هذا الحب ليس مجرد عاطفة عابرة. أنا هنا لأطلب يدها لأنها تعني لي الكثير."

تأملت رشا في كلمات إسماعيل، ثم قالت، "سأسأل نوءه، وهي التي ستقرر. لكن من ناحيتي، لقد وافقت." طلبت رشا من إسماعيل أن ينتظر، ثم ذهبت إلى غرفة نوءه.

طرقت رشا الباب وسألت نوءه، "هل تقبلين الزواج بإسماعيل؟" ارتبكت نوءه قليلًا من الخجل، وظهرت علامات القلق على وجه إسماعيل. بعد برهة من الصمت، قالت نوءه بنعومة، "نعم، أوافق."

أخذت رشا نوءه إلى الحديقة حيث كان إسماعيل ينتظر بترقب. سألت رشا نوءه أمام إسماعيل، "هل تقبلين الزواج به؟" صمتت نوءه قليلاً قبل أن ترد، "نعم، أقبل." ثم ذهبت إلى أحضان إسماعيل، وتبادلا لحظة من الفرح والاحتضان، حيث بدأت مشاعر السعادة والفرح تملأ المكان.

في تلك الأثناء، دخلت أمال إلى الحديقة، ورأت نوءه في أحضان إسماعيل، مما جعلها تنفجر في سعادة. فوجئت بوجود رشا في هذا المشهد، وقالت، "أنتِ موافقة على ما يحدث؟" ردت رشا، "نعم، لقد تقدم إسماعيل لخطبة أختي ووافقنا."

فرحت أمال بشدة، وذهبت لتهنئة أختها، بينما اقترب إسماعيل من رشا وقبّل رأسها، قائلاً، "أعدك أنها ستكون في أمان معي." أجابت رشا، "أنا أعلم ذلك." استمرت الأفراح طوال الليل، وتمت خطبة نوءه لإسماعيل.

لكن الأخبار وصلت إلى ريم، مما زاد من حقدها تجاه نوءه. قررت ريم الانتقام من نوءه، وعرفت أنه لا يوجد قرد يصل إلى عمر العشرين عامًا، مما يعني أن إسماعيل كان مشغولاً بمواضيع أخرى. في صباح اليوم التالي، توجهت نوءه وإسماعيل إلى الزهرة، حيث كانا على اعتاب الزواج. تذكرا ما قاله موزي عن الزهرة وأنها تخرج سائلًا لديه قوى عجيبة تشفي أي علة. ذهبوا لجمع السائل وكان معهما الكلبان حتى لا يضلا الطريق.

🎉 لقد انتهيت من قراءة سر الزهرة الذهبية (لعنة الاقدار) 🎉
سر الزهرة الذهبية (لعنة الاقدار)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن