مقدمة

9 3 2
                                    

إقتباسات..

ليتك كنت مجرد حلم واهٍ بين فجوات عقلي..

رجفتي الأولى بين يديك، نظرتك الأولى لعيناي، أول كلمة لي لك، كل شيء لايزال بذاكرتي.. لأنني ووببساطة أحبك.

الحب ليس مجرد كلمة.. الحب شعور، الحب احترام، الحب تفاهم، الحب هو أن تسمعني وأسمعك، تراني من نافذتك الخاصة، وأراك بطريقتي المميزة،وأنت أبداً لم تراني هكذا، أنت تراني كما يراني الجميع صدقني.. لذا.. لا أعتقد أنك بالفعل تحبني.. عليّ المغادرة الآن.. مولاي.

همسات.. كلمات.. تضحيات.. نظرات.. إنه الحب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قرص الشمس الذي بدأ يصعد للعيان ببطء ،سماء ليست بكامل بهاءها فلم تخرج الشمس كلها بعد، سحاب كما الحليب بلونه، سوق كبير تحيطه البيوت الصغيرة التي لا يزداد ارتفاعها عن طابقين.

بالرغم من كونه الصباح الباكر إلاَّ أن الجميع كانوا في حالة من النشاط والحيوية وهم يتحركون في السوق بحرية، الأعداد الهائلة الموجودة تجعلك تظن أن لا أحد يجلس بالبيوت، تلك المملكة التي تميزت بنشاط أهلها وصحتهم وقوة بنيانهم.. إلى جانب جمالهم نساءً ورجالاً بالطبع.

أصوات الباعة ورائحة المخبوزات الشهية، وأشكال الخضروات والفواكه المختلفة والطازجة كانت تزيد من دهشة تلك التي تتحرك وعيناها تدور بالمكان بانبهار، وكأنها طفلة تشهد أولى المشاهد الأروع بحياتها، كانت تتابع تنظيم الطعام واحداً تلو الآخر وعيناها تتبثق منها الحماسة واللهفة لمعرفة المزيد.

لكن استيعابها لما هي فيه للتو جعلها تنتفض انتفاضة صغيرة وهي تنظر حولها بتوهان، وقد بدأت ملامح الخوف تظهر عليها أكثر، ازدادات أعداد الناس بداية من ظهور قرص الشمس، وبدأ العابرين بالارتطام بها وسط انشغال السوق..

تحول الهدوء الذي كان منذ خرجت هي لصوت عالٍ وضجيج جعلها تضع يدها على أذنها تكتم تلك الأصوات، ارتجف جسدها أثر ارتطامة من شخص ما لذا التفتت له برعب وهي تتراجع عنه، تهدر قائلة:

"ابتعد.. لا تلمسني."

وبينما تتراجع للخلف ارتطمت بآخر، لذا سارعت بالصراخ به كذلك، وتكرر الأمر أكثر من مرة، وهي تضع يدها على أذنها بقوة، تتحرك بعشوائية مخافة أن يلمسها أحد، أضحت جميع الأصوات الآن مزعجة.

"ابتعدوا عني..."

تبحث بعيونها عنه لكنها لا تجده، لذا بدأت تهتف برعب كما الصغار، وهي تتلفت حولها بهستيرية:

"أخي.. تعال أخي.. بالله أين أنت!"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاقتباس الثاني

" وأبو سيف .."

قطنت سولاف حاجبيها بعدم فهم لكلمات جيداء الأخيرة، وما كادت تنظر نحو ما نظرت حتى أكملت جيداء الطريق ببساطة وهي تقول:

"لأ ده طلع فالصو."

توقفت أقدام سولاف فجأة قائلة:

'هو اي اللي فالصو؟؟"

"فقالت جيداء ببساطة وهي تكمل وحدها:

"السيف."

فقالت سولاف:

"سيف اي؟"

فتنهدت جيداء بملل وهي تقول:

"يووه، السيف اللي مع الراجل اللي كان هناك ده."

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنتم لم تروا شيئاً بعد، انتظروني مع القادم . . . .

حبيبة أبوزيد.

الممالك الضائعة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن