(٢) المصنع وجسد مظلم

0 2 1
                                    

صلوا على نبي الرحمة.
قراءة ممتعة.
ڤوت+ تعليق.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت تجلس في المقهى أمام صديقتها التي تنظر بالهاتف بفضول، في حين أنها كانت تشعر بالملل وبشدة.
رفعت جيداء عيونها عن الهاتف وأخيراً، تنظر لرفيقتها التي تجلس هكذا منذ الصباح وياليتها ما فعلت.

تلك البسمة المخيفة التي ارتسمت على وجه جيداء أكدت لها أن القادم ليس جيداً، في جين تابعت جيداء قائلة:

"سولاف.. صديقتي الصدوقة والوحيدة."

ضيقت سولاف عيناها قبل أن تقول:

" لو عايزاني في حوار صحفي من حواراتك اللي ما لهاش لازمة دي.. فلأ."

فهزت جيداء رأسها بالنفي قائلةً:

"لا لا .. أنا جايالك في الأسخن."

ثم حولت الهاتف باتجاه وجهه سولاف، لترمقه سولاف بعدم فهم، فقالت جيداء:

"بصي البت بتاعت البث ده.. استنى أعلي الصوت واسمعي، دي بتتكلم عن ممالك ضايعة، حاجات غريبة كدة، وبتقول أنو علشان تروح لهناك محتاج أماكن معينة زي أماكن مهجورة.. ومش كل الأماكن المهجورة."

لم تفهم سولاف من حديثها شيء، لتكمل جيداء بخبث:

"أماكن بيطلع منها نور فجأة.. أماكن الناس بتخاف تقرب منها بالرغم انو في ناس لو دخلتها ما بتتلبسش، علشان هي ما فيهاش عفاريت أصلا... مكان بنسمعوا منو أصوات غريبة فجأة!"

رمشت سولاف بعيونها عدة مرات، قبل أن تقول باستنكار:

"الحمام!"

ضغطت جيداء على أسنانها بعنف، وهي ترمق رفيقتها التي أبداً ام تكن غبية، لكن يبدو أن عقلها يمنعها من التفكير بشكل سليم في هذا الوقت، لذا تحدثت جيداء بنبرة غامضة:

"المصنع..."
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

على الجانب الآخر كانت نارا تسير بالشارع وهي تقوم بعمل بث مباشر تتحدث به عن الأماكن تلك وغيرها، تتحدث عن ممالك ضاعت منذ زمن، وتقول أنه قد حان الوقت ليضموا العالمين معاً.

وبجانبها كان يقبع آجار، الذي كان يحاول قدر الإمكان ألا يظهر بالبث، انتهت من البث وأغلقت الهاتف، وهو نظر للهاتف يقول:

"كيف تتحدثين لتلك الصحيفة!!"

"صحيفة!!"

هكذا همست هي باستنكار، لكنها لم تهتم وهي تنظر حولها تتأكد من عدم وجود أحد، لذا حثته أن يأتي خلفها، وبدأت بالتسلل عبر السور ااذي يطل على المصنع، وهي تثرثر وتتحدث:

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 20 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الممالك الضائعة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن