3

606 27 27
                                    

حمزه بهدوء : سوف اخبرك كل ما اعلمه القصه بدأت عندما وجدتني مديره إحدي الملاجئ امام عتبة الملجأ الخاص بها وكان يسمي ملجأ الرعاية ولم يكن معي اي معلومات سوي اسمي فأخذتني مربيه هذا الملجأ وبقيت فيه لمده  ثمان سنوات حينها اعلمتني المديره بقصتي وكيف وجدتني ...في هذه الاثناء كنت تعرفت علي شخص يكبرني بخمس سنوات يدعي يحيي فهو كان اكثر شخص لطيف معي وكان يحبني جداا يحيي في يوم ما قالي لي بأنه يجب علينا ان نخرج من الملجئ لان هذا الملجئ سوف يبيعنا في احد الاسواق كعبيد عندما نتم السادسه عشر من عمرنا وقتها انا لم افهم ما قصده لكنه قال إن هذا سئ وبالفعل استطاع الهروب واخذني معه وهو كان عمره 13 سنه وانا كنت في الثامنه... لقد هربنا من الملجئ بعد معرفتي بقصتي بأسبوع ...وهو من علمني القراءه والكتابه لأن الملجئ كان لا يعلمنا اي شئ كان فقط يأوينا ويوفر لنا الطعام والملابس وبعد هروبنا اصبحنا مشردين يحيي لم يجد اي مكان يقبل به للعمل ثم بعدها بفتره قليله اختفي ولم اعرف اين ذهب فأصبحت مشرد بمفردي اعتقد إنني اصبحت عبئ عليه لذلك ذهب فأنا لا الومه يكفي انه انقذني من شئ سئ .... احاول في هذه الشوارع  أن اجد قوت يومي من اجل ان اكل اي شئ يساعدني علي العيش عن طريق طلب المساعده من الاشخاص في الشوارع وانام في أحد الازقه التي اجدها بدون أن يراني احد حتي لا يطردونني وايامي كانت تمر هكذا طوال السنتين التي قضيتها خارج الملجئ هروبا منه ولكن كنت دائما ما اتعرض للتنمر والمضايقات والضرب المبرح ولكن اعتدت علي ذلك كنت احيانا افقد الوعي ولكن فقدان الوعي كان بالنسبه لي راحه لجسدي فأقوم منه واكمل باقي يومي كما المعتاد فأنا وحدي ويجب علي المحاربه وسط هذا العالم الموحش لكي انجو فأنا اثق بأنني يوما ما سأنتصر في حربي علي هذه الذئاب اليس كذلك ؟ فأنا اعتقد أن هذه هي دروس الحياة لي ثم تنهد بعد ذلك في محاولة منه لحبس دموعه ويتنهد ويقول بصوت متحشرج : اليست قصتي مثيره للشفقه.. ...

ادهم وهو حزين من اجل ما عناه هذا الطفل فهو تعرض لأشياء تفوق سنه وطاقاته فهو مهما كان يبقي طفل فوجد أن اسلم حل هو عناقه فأخذ الطفل بين ذراعيه وهو يربت علي ظهره وقال : انت لست مثير للشفقه ابدا حمزه فالحياة هي من تفرض علينا بعض الامور التي يجب علينا ان نخوضها لنخرج منها انت شخص قوي مكافح انك استطعت حتي هذه اللحظه الصمود انت طفلي الشجاع .....

شدد حمزه من عناقه علي ادهم فهو لم يحظي بشعور العناق والتشجيع من احدهم له... ولم يستطع حبس دموعه اكثر ليبكي بشهقات عاليه ويكتم صوته في صدر ادهم ..

ليقول له ادهم وهو يمسح علي ظهره : فلتخرج ما بداخلك طفلي لا داعي للكبت بعد الان فأنا موجود ولن اتركك ابدا يجب أن يكون لديك. ثقه في هذا الشئ ...

حمزه بأمتنان وهو يدثر نفسه اكثر في احضان ادهم فهو شعر بداخله بالدفئ والامان هو يريد البقاء اطول مده فهو لم يشعر بهذه المشاعر من قبل..

شعر ادهم بعد قليل بأنتظام انفاس الطفل فعلم انه نام فقام بتعديل وضعه وجعله ينام علي الفراش وظل ينظر له بحب وقبل جبهته واتي سؤال في عقله في هذه اللحظه هل سيصبح هناك من يجعله يرغب في المكافحه في الحياه والعيش من اجله ؟......
هل هناك من سيأتي ويملاء الفراغ الموجود بداخله ؟ انا متيقن من انا صدفه لقائي بك يا طفلي خلفها شئ..  ولكن تيقن بأنني لن اترك يدك مادام امسكتها فكل ما اعرفه انك منذ هذه اللحظه اصبحت شئ مهم لدي....

في مكان اخر بعيدا في إحدي الغابات نري قصر له تصميمه الكلاسيكي الرائع وعددا ليس بقليل من الحراس لندخل بداخل هذا القصر نجد هناك رجل في متوسط الاربعينات من عمره شعره يسوده بعض الشيب لكن مازال يحافظ علي لياقه جسده يمسك بيده سيجاره وينظر من الزجاج الموجود بمكتبه الذي يطل علي الخارج ليأخذ نفسا من السيجاره ويزفره ويقول بحده وغضب وصوت عصبي صارخ جدووووه لي في الحال يا حثاله لن انتظر اكثر من ذلك افهمتووووه يجب أن يكون  تحت يدي والان ............
























يتبعععععععع............
يا تري مين الرجل ده
وازاي حمزه مقلش عن قصه الربو ؟

انت تائه ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن