9

383 23 24
                                    

كان ادهم وحمزه جالسين علي طاولة الفطور يتناولون طعامهم

ادهم وهو يوجه حديثه لحمزه : صغيري اريد أن اتكلم معك ببعض الامور..

حمزه :  نعم ابي

ادهم بهدوء :  بعد الانتهاء من الفطور سنتحدث

حمزه أماء له : حسنا

ثم اكملوا طعامهم واخذ حمزه ادويته ووضع له ادهم بعض المرهم علي كدماته..

ادهم : صغيري هل ترغب بشرب شئ بعد الاكل مثلا أنا احب شرب الشاي بالنعناع بعد الفطور وانت هل اجلب لك عصير ؟ ... ونتحدث سويا كالكبار..

حمزه ببسمه : نعم اريد ذلك

طلب ادهم ذلك من الخادمه التي امامه ..

وبعد قليل اتت الخادمه بما طلبه ادهم...

ادهم وهو جالس في غرفة المعيشه وبجانبه طفله الذي اعجبه طعم العصير ويشربه في تلذذ ودندنه محببه لأدهم الذي بقي ينظر لطفله الذي يشاهد التلفاز ببسمه

بعد انتهاء ادهم وحمزه من شرب مشروباتهم. 

ادهم : حمزه...

حمزه بأنتباه وهو يعتدل ليكون في مواجهة ادهم ويقول ببسمته البريئه : نعم ابي

ادهم بحب : بقي علي بدء الدراسة ثلاثة شهور..

حمزه وهو ينظر لأبيه بترقب : اذن...

ادهم وهو يقرب حمزه منه ويمسك كفوف يده بين يداه : منذ الغد سوف يأتي إليك معلم لكي يبدأء معك ويؤسسك من أجل الدراسه.. فعلي حسب اعتقادي انت ستصبح في الصف الرابع اليس كذلك ؟
أنا سوف أكون معك خطوة بخطوه اعلم أن الثلاثة شهور هذه سيمرو عليك بشكل صعب قليلا لكنني سأبقي معك وادعمك من أجل أن اضمن مستقبلك بني..... إذن ما قولك ؟

كان حمزه يستمع لأبيه بمشاعر مضطربه سعاده ارتباك قلق خوف حب.. هل سوف يستطيع الدراسه... هل سوف يذهب للمدرسة للمرة الاولي هو لم يتخيل يوما بأنه سيدخلها هل ابيه سيحقق له هذا الحلم ايضا... لم أكن اعلم بأنني سوف اعيش ذلك يوما ...

لينظر حمزه لابيه بعيون ترقرت بها الدموع وشفاه تقوست : أنا... أنا احبك ابي... لا أعرف ماذا أقول اكثر... شكرا لك حقا... شكرا لك...

ليرتمي حمزه في حضن ابيه ويشدد من عناقه عليه وهو يردد عبارات الحب الشديده له

ادهم وهو يبتسم علي مشاعر طفله الحساسه زيادة عن اللزوم وهو يربت علي ظهر صغيره : نور قلبي لقد اصبحت ابيك وهذا تصرف معقول من أي أب بأن يرغب بأن يصبح طفله الافضل وحتي إن لم يصبح كذلك يبقي بنظره هو اعظم وأجمل طفل علي الاطلاق انت كذلك بالنسبة لي حمزه

ليضيف ادهم ويقول له : أتعلم شئ؟!!

لينظر له حمزه بأستنكار ويهز رأسه دلالة علي النفي..

انت تائه ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن