She is heartless!

17 5 2
                                    

ستبكي الغيوم مطرا إذا مات الوفي يومًا
فإن لن و لم تكن وفيا.........               

   كن حذرا.






















فكلما قلبت المزيد من الأوراق ستظل تلك العينان تتأملانك... تحرسانك

















لأنها...       

°ممتلكات أبيها °











في يوم مظلم ... غيوم سوداء...البرق يلمع كالكهرباء هنا وهناك في السماء .... صوت الرعد يسخط المسامع...العالم بأسره حزين على مغادرة الملك الغراب في ذلك اليوم ...الجنازة كانت ضخمة لدرجة أن الناس خرجوا جميعا من منازلهم واهتموافقط لأمر واحد ..توديع ملكهم الراحل ...الغراب مخضع الممالك الأحد عشر ....
**               **                 
شعر أسود وعيون إحداها سوداء كالليل والأخرى زرقاء كالمحيط مشدودة تحت اليمنى منهما شامة ، نظرات ذئب قد فقد قائد قطيعه ..إبنة الملك الغراب ذات القلب المتحجر ....هكذا نظر الناس للأميرة كاريرا لأنها  لم تسقط دمعة واحد ولم تبدي حزنها على فراق والدها  بينما كانت والدتها الملكة أرينا و أخاها الأمير كريس في حالة يرثى لها وخاصة دموع الملكة التي لم تتوقف ، كما لو أن أمطار فصل الشتاء تنهمر
                    *          *           *                  

هكذا نظر الناس للأميرة كاريرا لأنها  لم تسقط دمعة واحد ولم تبدي حزنها على فراق والدها  بينما كانت والدتها الملكة أرينا و أخاها الأمير كريس في حالة يرثى لها وخاصة دموع الملكة التي لم تتوقف ، كما لو أن أمطار فصل الشتاء تنهمر                     *   ...

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

...بعد الإنتهاء من دفن الملك إشتد صوت الرعد ونزل غيث عظيم من السماء كما لو أنها تودعه باكية لتسقي بدموعها  التربة التي تغطي جثته النائمة للأبد ....
تمت الجنازة وتم دفن الملك حينها قررت الأميرة كريرا مغادرة المقبرة بعدما وضعت على قبر والدها وردة سوداء و مرت بالساحة الكبيرة للقصر عائدة إلى غرفتها ... أما والدتها فلم تغادر القبر  و ظل  إبنها الأمير كريس  بجانبها يضع يديه على كتفها محاولا تهدئتها وضع يديه على ذراعيها  وساعدها في القيام على قدميها متجها بها إلى غرفتها...
بينما الملكة بصحبة الأمير لايزال يساعدها واقفا بجانبها كعمود  مقوَّم في رواق يتخلل جداره الأيمن نوافذ تحتوي على زجاج ملون مميز  ينعكس ضوءه الزجاجي على الجدار و على المارّين منه...صادفت الملكة هنا إبنتها الأميرة كاريرا  مطأطأة الرأس كفارس خسر معركته ضد العدو  وعندما انتبهت للملكة انحنت لها احتراما ممسكة بطرف جانبي فستانها الأسود وعندما رفعت رأسها ولازال بصرها موجّها إلى الأرض إذ بصفعة من الملكة تتسبب في إحمرار خدها الأيسر
لم تتفاجأ الاميرة من ردة فعل أمها و لم تتحرك البتة ..سمعت من أمها كلمة واحدة الان: حيوانة ..هل نعتتها للتو بالحيوانة ....نعم ...فعلت..اغمض الأمير عينيه ضاغطا اياهما بعد سماع هذه الكلمة
*        *         *                    
بعد أن غادرت  الملكة مع الأمير  نظرت الأميرة أمامها ووضعت كف يدها على خدها الذي يؤلمها من شدة الصفعة تتحسسه وقد سالت للتو دمعة ...من ماذا من شدة الألم وليس للحزن اي علاقة... بعد أن غادرت الملكة الرواق  قالت كاريرا حينها:
_نعم يا أبي ها أنا أرى الفرق
ابتسمت ومشت مشية قفز كالأطفال متجهة إلى غرفتها... فتحت باب غرفتها و نادت بإسم
_ "سيلفيا"...





_نعم ... أتدرين إن الناس غريبون حقا إذا بكيتي تدّعين وإذا لم تفعلي فأنتي متحجرة ...أتعل....قاطعها كاريرا..
_سيلفيا دعينا من البشر أعدادهم لا تحصى و تعليقاتهم لا تنتهي..
_كاريرا ....أنا أدرك تماما أن هذه وصية او ربما وعد قد قطعته على والدك الملك
دخلت الأميرة و رمت بجسدها فوق السرير متمددة عليه 
_ إلامَ ترمين ياسيلفيا ..؟
_الغبطة التي تكتمينها داخلك لن تسبب لك إلا نوبات هلع ...وكوابيس عند النوم كما انك ستصابين بالارق... مارأيك أن أتركك بمفردك قليلا  لتفرغي خزان دموعك..؟
_سيلفيا....أنا بخير ، فقط أريد أن أكون قوية مثل أبي .. ما رأيك أن ننزل للحديقة ونشرب الشاي أو نلعب الغمي...آآآه(تثائب)
_مارأيك أن تنالي قسطا من الراحة ...سأزورك  بعد قليل عندما تستيقظين

بينما تحاول كاريرا إغماض عينيها مستسلمة للتعب ، تلاحظ سيلفيا ذلك ، فتزيل حذاء الأميرة وتمدد ذلك اللحاف لتغطيتها فتمسك الأميرة كُم سيلفيا

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

...بينما تحاول كاريرا إغماض عينيها مستسلمة للتعب ، تلاحظ سيلفيا ذلك ، فتزيل حذاء الأميرة وتمدد ذلك اللحاف لتغطيتها فتمسك الأميرة كُم سيلفيا ..هل يمكنك البقاء بجانبي سأكون وحيدة بدونك...تنظر لها سيلفيا و تتأمل ملامحها التي تخفي الحزن ، ثم تخبرها مطمئنة لها :
_حسنا هاا أنا ذا...
تربت على ذراعها كما لو أنها تحِن على طفل صغير فتغفو الأميرة بسرعة لتغادر سيلفيا حينها و تغلق الباب خلفها بكل هدوء....
**                   **               
بعد مرور شهر ونصف على وفات الملك....
الملكة في غرفة الأمير تضع له وسامه مبتسمة ...تضع كفيها على الوسام وتمسح إلى  ماعلى نهاية صدره ...
_سعيدة بوجودك بقربي ...

my dark side  Where stories live. Discover now