حتى سمعت ذلك الصوت يقول لها مطمإنا إياها " أنت بخير يا سيلفيا" قليلا قليلا و بخوف كانت تزيل يديها من على عينيها نظرت إلى القدمين أول ثم رفعت نظرها نحو الأعلى لتجد تلك العلامة الملكية على صدر بزتة الحديدية من حزن إلى فرحة ومن خوف إلى إطمئنان ومن رعب إلى أمان شعرت أن مشاعرها مختلطة ولحظة ظنت أن الحياة التي عاهدت على أن تقف في وجه عواقبها بالمرصاد كادت تتوقف ... سالت دموعها دون أن تسأل قلبها أو عقلها عن سببها سألها الفارس " لماذا الدموع يا آنسة سيلفيا يبدو أنك لست بخير لقد سمعت عن ذلك " اجابته ودموعها لا تتوقف عن الانهمار "لا أدري أنها تخرج من تلقاء نفسها "ابتسم و قال " حسنا لا مشكلة في البكاء إبني قدر ما تشائين " ثم إنتبه إلى الجروح على ذراعها و قدميها "حسنا هل هربت بعد أن وصلك الخبر هذا بالفعل غريب" ...و هي تمسح دموعها
أظنك الفارس أرينو الذي جازته الأميرة على حمايتها في قرية الزفاليريون مازلت أتذكرك جيدا حين منَحتْكَ ذلك الوسام الذهبي لشجاعتك في العشرين من عمرك و يوم ميلادك
_حسنا أظن أنك أعدت صياغة التاريخ شكرا على ذكر ذلك..
_أي خبر ما قصدك ... لقد كنت متعبة لأيام لذلك لم تصلني أي أخبار
_ ماذا تعنين لقد ... مهلا قد يكون تفجير القصر له علاقة بك و بالأميرة لا ... أتدرين ما رأيك أن ننطلق بعيدا هذا المكان لأنه لم يعد آمنا
و باستغراب نظرت سيلفيا للفارس ارينو_لماذا تحدق بي ؟
_هل يمكنكي الجري ؟
_أكيد ... لماذا؟
_ماذا لو قلت أننا محاصرون؟
_هاه ...لقد خارت قواي
حمل الفارس سيلفيا ككيس من الطحين على كتفه و انطلق يجري بأقصى قوته ثم اعارها درعه
_ احمي بها نفسك بينما اركض قد يصيبونك بسهامهم...
_مالذي تفعله ؟
_أربط الجرح الذي في قدمك أليس من الاهدار أن يسيل الدم الأغلى على أميرتنا ..... آسف إذا آلمتك ... حين نجد مكان نرتاح فيه سأربط ما على ذراعيك أيضا ....من كلامه لا بد لسيلفيا أن تخجل إحمر وجهها و بدى كما لو أنها بندورة ناضجة ... واصل أرينو الركض إلى أبعد نقطة إستطاع الوصول إليها بالقوة المتبقية له ...بعد بذله مجهودا كبيرا فالركض توقف في مكان اشجاره كثيفة انزل سيلفيا ثم وضع إحدى ركبتيه على الأرض و أخرج من حقيبة قنينة كانت معلقة بحزامه و بمستواه بلل قماشا كان داخل تلك الحقيبة و بينما يرمي بصره للتأكد من عدم وجود أي أعين تراقبهما أصاب سيلفيا شك حول ما إذا كان يجب الوثوق به أو لا فلما مد يده واخبرها بأن تعطيه ذارعها نظرت إليه بحدة ثم أخبرته:
_أنت تتصرف بغرابة... ومالذي ستضعه في جرحي ماكان الذي في القارورة
شد ذراعها بقوة نحوه ونظر في عينيها بتمعن:
_ لو لم تثق بي الأميرة إيميليان و الأميرة كريرا لما كنت هنا ناهيك عن ثقة جلالة الملك الراحل
ثم أخذ يمسح يلطف تلك الجروح على ذراعها وأخذ من تلك الحقيبة ضمادة نظيفة و لفَّها على جرح ذراعها ثم إنتقل إلى قدميها قام بتنظيفها بلطف بقطعة القماش المبللة رغم لسع الألم لها بين حين وآخر ثم ضمد كلتا قدميها ونظر نحوها.
_ حسنا أتذكرين حذاءك ؟
كانت سيلفيا وبشكل لايصدق حقا تنظر في عيني الفارس بعناية و بعمق شديد .. ثم أعاد مرة أخرى
_سيلفيا
إهتزت متفاجأة :"ماذا ...هل ...هل ...ماذا هناك؟
إبتسم لها وقال :
_حذاءك يا أنسة
و دون أن تكترث لما تفوهت به الآن..
_احملني
ضحك أرينو على سماعه اجابتها
_ هل سأستمر في حملك في أن نصل إلى القصر الملكي ؟
ثم أعطاها حذاءها الصغير بعدما أخرجه من الجزمة الحديدية
_لكنني سأتألم إن دعست على الجرح مجددا
_حقا لم أكن أعلم اسف ... فقط ارتديه سأحملك حينها
_ و هل أنت قوي كفاية لتحملني ؟○○○○○○○○♡○○○○○○♡○○○○○○♡○○○○○○○○
_لا يهمك ... مهمتكي الجلوس على كتفي أليس كذلك
بحماس شديد.....
_اكييد
_ إذا هيا ...
حملها فوق كتفه وبينما تابع التقدم ... أجابها عن سؤالها، لم تصدق ماتسمعه أذناها لذا فقد طلبت منه إنزالها فوافق بما أنه إبتعد عن قصر الحدود والذي يمكن القول أنه لم يعد موجودة الآن
_هل...مهلا الأميرة تزوجت الأمير كريس (قالت سيلفيا مصدومة تحاول الاستيعاب)
_ نعم (اجابها أرينو)
_و ربط ذلك بكريرا فتزوجها
_ نعم
_ وهو ينتظر أن تأمر الملكة بتتويجها بما أن كريرا ليست ملكة إنما أميرة ...مهلا لا تقل نعم ... وإن لم ترسل الملكة أمرا سيدفع كريرا للحمل بوليِّ عهد مملكته !!
_نع... قاطعته سيلفيا تضع سبابتها على شفتيه وتنظر في عينيه
_ يريد الاستيلاء على ريجانتدسيا
ابعد يدها و قال
_ وهو الآن شن حملة ضد المملكة التي خرجت من تحت جناح إخضاع ريجانتدسيا رسميا بعد وفاة الملك بأسبوعين بسبب المشاكل الاقتصادية التي واجهتها لذا فإنه استغل ضعفها لاحتلالها
_ اذا احتلها سيسقط اسم ريجانتدسيا على الاغلب (أجابت بنبرة خوف )
_لكن مهلا من أين لك كل هذه المعلومات؟
_ الأميرة إيميليان تعرف كل شيء منذ أن أتت الأميرة فيول أختTo be continued. ○ ○ ○
YOU ARE READING
my dark side
Fantasyبمحاولتك لإسقاطها سيحدث العكس ففي حين يواجه القلب العقل لا مجال للروح بالنوم الصراع الداخلي الذي إستيقظ داخلها لن يخمده أحد