_هكذا إذا ...علينا الوصول في أقرب وقت إلى القصر
_ لا داعي للقلق ....سننتظر هنا إلى أن يحل الليل ...سيأتي الفارس هاياك من أجل إصطحابنا حينها ... وعني فقد أتيت خصيصا من أجل إعادتك للقصر فإيميليان تريد مساعدتك أيضا
_مساعدتي ..... في ماذا تحديدا؟
_لا أملك تفاصيل دقيقة حول ذلك..لذا يمكنكي سؤالها عندما نصل ، حاولي أن تأخذي قسطا من الراحة الآن ، إلى أن يأتي هاياك سأخبرك بالباقي...
نظرت نحوه سيلفيا نظرة شخص ينظر خلف الأشجار ثم قالت :
_ انام.... ها.... لن انام إلى أن أعود إلى القصر
_ هلا شرحتي سبب تلك النظرة تاليا انا أتيت من أجل حمايتك وليس عليك الخوف مني
_ هاه.. أنا... لما عليا أن اخاف من وسي ....... ماء أريد أن اشرب انا عطشة ... ثم اصدرت بطنها صفير جوع استطاع ارينو سماعه و لحسن الحظ استطاع كبح ضحكته و لم يكن له إلا الابتسام،...
أخرج من جيبه قارورة زجاجية صغيرة كانت واحدة من عشرة قارورات في حقيبة معلقة بحزام خصره
_ خذي... أسف لأنني لا أملك طعاما يسكت جوعك لن يدوم ذلك طويلا لذا.. فالتصبري....
.... احمر وجه سيلفيا خجلا و اوطأت عيناها بعيناها و تمنت لو أن الأرض تنشق لتبلعها ثم نظرت لمعدتها واخبرتها أنها معدة غبية لا تفكر إلا في الجوع ،... قرأ ارينو ملامح الخجل التي اعتلت وجه سيلفيا فابتسم و هو يوجه نظره للفراغ فالسماء و أخذ نفسا عميقا حتى شعر بشيء ثقيل على كتفه ، "سيلفيا" لفت نفسها برداء أرينو
_لم أعتد النوم في البرية هل يمكنني البقاء بجانبك إلى أن يأتي هاياك
إبتسم و أخبرها :
_ طالما أنني هنا لا تخافي لن يصيبك أي مكروه
_ تاليا هذا الرداء لي إلى أن ...
_ خذيه و أعيديه لي وقت ما شئتي ..
إستطاعت سيلفيا أن تأخذ غفوة حينها ...و بعد مرور حوالي ساعتين غربت الشمس و انتصف القمر الغيرُ مكتملٍ السماء حينها سمع ارينو صوت حوافر تقترب فاستعد لأي خطر فقد يكون هناك شخص غير هاياك يعرف وجوده خاصة في فترة كهذه ، ايقظ سيلفيا و أخبرها أن تكون جاهزة معه لأي خطر محتمل اقترب صوت الحوافر اكثر ثم توقف بعيدا عن متناول رؤيتهما أخبرت سيلفيا ارينو أن الرجل الذي ينتظرونه يتقدم نحوهم الآن إستغرب أرينو من كلامها :
_ و ما أدراك بأنه هو؟
_لقد إستبصرته
_ماذا ما قصدك؟
_ رأيته في رؤيا حية الآن
_أيا يكن يجب أن نتأهل لأي حركة مشبوهة
_ كما تريد
اقترب شخص طويل القامة أشقر الشعر لم يتضح لهما وجهه في ظلام الليل حتى تكلم بصوته الغليظ :
_ سيعاقبك قانون ريجانتدسيا إن إرتكبت الخطيئة يا أرينو ...ضحك ذلك الرجل الضخم ثم أكمل بعدما إستطاعوا رأية ملامحة بالشعلة التي يحملها بيده "فالتكن صالحا وأترك الفتاة و شأنها يا رجل "
_ غطت سيلفيا رأسها بالرداء خجلا مما قاله هاياك ثم احنى أرينو برأسه للقائد الأعلى للجيش أو يمكن القول أنه قائده هاياك
_ الحقيقة أنت مخطأ يا حضرة الجنرال إنها الفتاة التي طلبت مني الأميرة إيميليان إصطحابها إليها
_ لكن لما تبدو كما لو أنها...
_سيدي إنها قصة طويلة أفضل سردها لاحقا
_اسكت يا ولد ثم وجه كلامه لسيلفيا "هل أزعجك هذا الشاب الطائش .." إستغرب و صدم لأنه لم يجد سيلفيا حيثما كانت
حتى ربت أرينو على كتف قائده و أشار له بعينيه أنها خلفه مختبئة ، ثم قالت بصوت خافت :
_ أنا آسفة لكنني لا أثق بغير أرينو يا سيد بايك أقصد هاياك
اجابها مبتسما على كلامها اللطيف :
_ إسمي هاياك يا صغيرة كما أنني سعيد لأن هذا المشاكس إستطاع حمايتك إلى الآن وإستطاع كبح نفسه
...نظرت إلى أرينو وهي خلف ظهره شدت ذراعه و أشارت له بيدها أن يقرب أذنه إليها :
_ إن صوته يخيفني
إبتسم ووضع يده يمسح بها رأسها
_إذا فالتسمعي صوتي فقط إلى أن نصل إلى الأميرة إيميليان
لمعت عيناها حين قال كلاما ادفأ قلبها وهو ينظر في عينيها ، ربما لم يعلم أرينو أن كلامه العادي سيأثر تأثيرا سحريا على قلب سيلفيا
_سيدي ألا يملك أحدكم طعاما
فأمر هاياك أحد فرسانه بتقديم حقيبة الطعام لهما وأخبرهما أي يكفيا حاجتهما من الطعام وسينطلقون بعد ذلك ... وضع أرينو حقيبة طعام إحتوت بعض الفواكه الطازجة و علبة بها طعام تفوح رائحة اللحم منه ، و من كل ذلك أخذت سيلفيا تلك الموزة واعطتها لأرينو واخبرته أن يبتعد عن غنيمتها، دون أي رد إبتعد و جلس يتناقش مع الباقين أطراف الحديث ، إنتبه أحد الفرسان له وأخبره أن يتناول الطعام برفقتها أخبره أنه ليس جائعا وهو ينظر إليها تأكل بشراهة ضحك من منظرها اللطيف و طريقة تناولها الطعام حتى وقعت عينها على عينه أمسكت موزة أخرى و كانت المتبقية و رفعتها مشيرة له أن يتناولها هي الأخرى فضحك و هز رأسه رافضا فوقفت على قدميها و ذهبت إليه و بدل الموزة أعطته العظم الذي إلتهمت كل اللحم الذي كان يغطيه
_ أهذا ما أردت تقديمه لي؟؟
_ هل تريد أن أعطيك موزتي الوحيدة
نظر الجنود نحوها و كان هاياك ينظر بطرف عينيه نحوها إنفجر من الضحك ولم يستطع كبح الضحكة فشاركه الجنود..... نظر ارينو وعرف ما قد فهمه الباقون من كلام سيلفيا بشكل خاطئ وضع يده على عينيه و أخذ يضحك هو الآخر فرفعت سيلفيا كتفيها غير مهتمة بهم وعادت لإكمال وجبتها...
بعد أن إنتهى الجميع من إعداد أنفسهم ، إنطلق هاياك و مرافقوه من الجنود و أرينو برفقة سيلفيا وأخبرها :
_ تمسكي بي جيدا لا أريد أن يصيبك أي مكروه إلى أن إلى العاصمة ريجاندتسيا...منتطين الجياد ومتجهين إلى قصر العاصمة ريجانتدسيا
.... في هذه الأثناء وصلت الأميرة كريرا للقصر الملكي في السيفور ، كان من الغريب أن لا يتواجد حتى عدد ضئيل من الجنود لإلقاء إحتفالية فالمنظر التي تجاوزت به بوابة القصر الأولى كان أشبه بجنازة عامة ...الشعب يشاهد و بصمت و كأنهم مرغمون على أمر ما و سرعان ما غادرو بعد مرور عربتها إستغربت الأميرة من ذلك ... بعد لحظات من دخول عربة الأميرة ...توقفت العربة أمام باب القصر الرئيسي مد الملك آفين يدها لها وقام بمرافقتها إلى الداخل وبحجة أن كل أفراد عائلته وافتهم المنية ، إستقبلها الخدم و رحبوا بها ... ترك الملك يد الأميرة حيث ساورها شيء من القلق حينها ، إقتربت منها إحدى الخادمات كانت تبدو فالعقد الخامس من عمرها كانت التجاعيد تملأ وجهها ، كانت نحيفة و بيضاء البشرة ...قالت لكريرا :
_سمو الأميرة كريرا اعرفك بنفسي أنا غريتال و سأكون خادمتك الشخصية من الآن فصاعدا ..
_حسنا غريتال أريد أن أسألك أولا إذا كنت تعلمين إلى أين ذهب جلالته ؟To be continued
..
YOU ARE READING
my dark side
Fantasyبمحاولتك لإسقاطها سيحدث العكس ففي حين يواجه القلب العقل لا مجال للروح بالنوم الصراع الداخلي الذي إستيقظ داخلها لن يخمده أحد