قصّة أمجد

أصدقائي

أستغرب كثيراً حين أنظر الى هذه البيوت الكبيرة هكذا ، كيف لاهلها ان يحفظوا هذه الاماكن الكثيره؟ الغرف كثيرة جداً حتى ان اغلبها كان فارغاً ولا يوجد به اي شيء
سامر: اين تتوقع ان يكون هذا الصندوق
انا: لا اعلم ، لا يوجد أي توقـ...
"آآآآآآآآآآآآآآ"(صرخه)
نظرت الى سامر ثم قلت: ماهذا؟ اسمعته؟
رد سامر قائلاً: ألم يكن صوت رائد انه شبيه به تماماً
انا: فلنذهب الى مصدر الصوت بسرعه
ذهبنا مسرعين الى مصدر الصوت وقد كان مصدره احدى الغرف القريبة منّا ولكننا لم نجد اي شخص
سامر: ماكان هذا؟
انا: لا اعلم انا حقاً لا اعلم ، بدأت أصاب بالهلوسه هذا جنون.
سامر: اهدأ انت تخيفني معك
انا: اسمع يجب علينا ان نجد هذا الصندوق بسرعه او ان نخرج
سامر: اذاً فلنسرع لإيجاد الصندوق
لقد دخلنا الغُرف واحدة تلو الاخرى ولم نجد شيئاً
سامر: هيي أمجد أنظر الى ذلك الباب انه مُختلف عن باقي الأبواب الموجودة هنا
نظرت الى الباب الذي كان يقصده سامر ثم قلت له: انت محق فلنذهب لنستطلع امره قد نجد شيئاً مهماً بداخله
لقد فتحنا الباب وصعقنا حينما وجدنا اصدقاءنا بقرب صندوق صغير
سامر: انتم؟ لكن لماذا؟
ردّ رائد وفي عينيه الدموع: كل ذلك بسببك ، بسببك انت ، انت من اقترح علينا الدخول الى هنا
قاطعتهُ قائلاً: لكن لماذا؟ لماذا لم تستطيعون الخروج من المزرعه؟
فارس: سأحكي لك ما حصل
"راشد: هل انت متيقنٌ من الطريق يافارس
فارس: نعم ألم نسر في خطٍ مستقيم نحن لم نلتف او ماشابه ذلك لذا من المفترض ان يكون مخرج المزرعة من هنا
فارس: ماهذا!!!! كيف وصلنا الى هنا؟
أسعد: يبدو بأننا لن نخرج من هنا
فارس: بلا لنسِر في اتجاه معاكس للمنزل
راشد: اذاً هيّا
بعد سيرٍ طويل
رائد: انت تمزح!!!
فارس: لكن لماذا؟
راشد: لقد كنا نسير في خط مستقيم هل من المعقول ان يكون هناك اكثر من منزل مهجور في مكان واحد
قاطعه اسعد: ولكنهم متشابهين
فارس: لما لا ندخل اليه؟
راشد: هل جننت؟
فارس: لا ، ولكن يبدو بأنه الخيار الوحيد لدينا
راشد: كل ذلك بسببه
أسعد: يكفي ذلك فلندخل الآن"
فارس: هذه هي القصه
سامر: اذاً هل صرخت يا رائد عندما دخلت الى هنا فلقد سمعنا صراخك قبل قليل
رائد: نعم لقد صرخت حينما أخبرتنا تلك العجوز بأننا في العالم الموازي أي في عالمهم و لا اعلم كيف حدث ذلك
سامر: اذاً نحن ايضاً دخلنا الى عالمهم
فارس: اعتقد ذلك والا لما تقابلنا
انا: حسناً هل فتحتم هذا الصندوق؟
رائد: لن افتحه ان اردت فافتحه انت
سامر: انا ، انا سأفتحه حقيقةً لا اريد ان اتسبب في المشاكل من جديد لذلك انا من سيقوم بفتحه
انا: حسناً اذاً فلتفتحه
تقدّم سامر ليفتح الصندوق الصغير وقد كانت يداه ترتعشان من شدة الخوف وقد كنّا بعيدين قليلاً عنه ثم فتح سامر الصندوق وقال بدهشه: ماهذا؟ مجرد ورقه
رائد: هل عرضتنا للخطر لمجرد ورقه ايها التافه
وبدأ رائد يضرب سامر بقوه ويردد قائلاً: تافه ، انت غبي، لن اسامحك ، كل هذا حصل بسبب غبائك انه بسببك ، غبي ، غبي