أتعجّب كثيراً حين أفكّر بفضولنا الذي جلبنا إلى هنا ، أكان ينبغي علينا حقاً فعل ذلك؟ أكان يجب علينا الدخول إلى هنا والبحث في أشياءَ قديمه قد منعنا أجدادنا من العبث بها؟ ولكنني لا اعلم حقاً لما لا ينبغي على الفضول أن يكون في المقدمه؟
فهو سيّد المواقف على أيّة حال
بدأ أسعد بالحديث بعد ان دخلنا الى المنزل مجدداً: أمجد أتستطيع حقاً المواصله إن لم تكن تستطّع فلا بأس بالبقاء خارجاً سأبقى معك ان اردت
قلت له: لا يا أسعد لا أريد من هذا الحماس ان يفوتنا
قاطع حديثنا أصوات صرخات وبكاء وضحك وتحطم كانت جميعها تأتي في آنٍ واحد كانت تسبب لنا الرعب كل ما تقدمنا
قال راشد: يجب ان نسرع
سامر: أسعد خُذ أمجد واخرجوا
أسعد: حسناً
انا: لا
نظر اليّ راشد ثم قال: أمجد انه ليس الوقت المناسب يجب ان تخرج انت مصاب
رددت قائلاً: اريد ان اكمل معكم ما بدأناه لن اتخلّا عنكم واذهب خارجاً سأكمل الطريق معكم
رائد: انت عنيدٌ يا صديقي
فارس: هيّا اذاً فلنسرع
بدأت الأصوات تزداد وكان أصدقائي يحاولون الإسراع رغم انهم يعلمون تماماً بأنني خلفهم ولم يرغبوا ابداً بأن يدعوني ويذهبوا بمفردهم
سامر: ها قد وصلنا فلندخل
دخلنا مسرعين ثم قال فارس: مثل المرّة الاولى سنفتحه جميعاً معاً
رد راشد: حسناً
رائد: أتستطيع فعلها يا أمجد
قلت له: بالطبع أستطيع فيدي سليمه
أسعد: هيّا اذاً
سامر: واحد ... اثنان
ولكن السقف بدأ في الانهيار
أسعد: اسرع اعد العد
سامر: واحد ... اثنان ... ثلاثه
فتحنا الصندوق معاً وادخل سامر الألماسة بداخل الصندوق ثم سقطت من شدة الالم وبدأت أصرخ
أسعد: أمجد...أمجد ما الذي حصل؟
انا: دعوني هنا سأتدبّر أمري بمفردي ، اخرجوا انتم الآن
سامر: لن نتركك
صرخت قائلاً: لقد اخبرتني بهذا المرة الاولى الآن اخرجوا جميعاً قلت لكم سأخرج بمفردي اذهبوا
قال راشد وهو يصرخ: ألم تقل بأنك بدأت معنا الأمر وانّك ستنهيه معنا اذاً سنخرج جميعاً
انا: اسمع لن اخرج معكم اخرجوا انتم الآن اعدكم سألحق بكم ، اعدكم اخرجوا انتم الآن
رائد: انا سأخرج
نظر اليه أسعد وهو غاضب: تخرج؟! أتريد أن تترك صديقك؟ فقط لأنك وجدت طريقك للخارج ستخرج
وبدأ يكمل وهو يصرخ بصوتٍ اعلى: انه يعرج بسببك انت ، لا يستطيع الخروج بسببك انت ، لا يستطيع الوقوف بسببك انت ، اتعلم لماذا تكون انت السبب؟ لانك تركته حينما كان بمفرده يجازف لإخراج الألماسه وعرّض حياته للخطر من اجلنا وانت الان تريد ان تخرج ، اذهب ان كنت تريد ذلك ولكن فلتعلم بأنني لن اسامحك ابداً ان فعلت ذلك
نظرت اليه بذهول ثم قلت: أسعد هذا يكفي
أسعد: اذاً؟
انا: حسناً سأحاول الوقوف ولكن ان حصل شيءٌ ما فستدعونني وتخرجون وسأدبّر أمري
فارس: حسناً ولكننا لن ندعك على أيّة حال
انا: هه عنيدون
راشد: اذاً فلنخرج
ذهبنا متوجّهين للبوابه التي ستكون هي الطريق الوحيد للخروج من هنا بدأنا بالسيّر الى الباب حتى فتح فارس الباب ثم رأينا ضوء الشمس ابتسم أصدقائي ثم خرجنا
راشد: واخيراً انها الحُرّيه
سامر: انها الشمس يا اصدقائي الشمس
رد أسعد وهو يضحك: ألم ترى شمساً من قبل؟
سامر: لقد كانت مدة طويله
فارس: المهم هنا اننا جميعاً بخير
انا: حسناً أريد ان نعود الى المدينه
أسعد: انا جائع
رائد: انا ايضاً
نظر أسعد في رائد ثم قال: لقد سامحتك فأنت لم تتخلّى عن صديقك
رائد: لقد كنت خائفاً ، انا اسف
أسعد: لا بأس يا صديقي
ثم توجهنا الى المدينه ولكننا صعقنا حينما لم نرى أي اثرٍ لها سوى الحُطام
صرخ راشد: ماهذا؟ ما الذي حصل؟
رفع سامر ورقة من الأرض ثم قرأ مافيها بصوتٍ عالٍ
"السلام عليكم
لمن يجد هذه الورقه ، نحن سكان هذه المدينه نوجّه لكم هذه الرساله ، ونتمنى منكم مساعدتنا ، أحدهم ذهب الى المنزل المهجور أمام المزرعه ، ووضع الجوهرة بداخل الصندوق الكبير ، لمن يجد هذه الورقه نحن نريد منكم أن تعيدو هذه المدينه بإعادة الألماسة كاملةً الى القرية القريبة من المدينه ، في وسَط القرية يوجد كتاب هذا الكتاب مدفون بداخلها ان عثرت على الألماسة كاملةً فضعها بداخل الكتاب
انتهى..."
سامر: غير معقول
راشد: لقد تسببنا في هلاك مدينتنا
أسعد: هل هذا يعني بأننا يجب أن نعود؟
فارس: انه الحل الوحيد ولكن ليس الآن
أسعد: إذاً متى؟
فارس: يجب أن نعالج قدم أمجد اولاً
أنت تقرأ
قصّة أمجد
Misterio / Suspensoهذه قصّةٌ لأمجد سيرويها لكم بنفسه سيحكي لكم عن أصدقائه وسيحكي لكم عن تفاصيل ما حصل في ذلك المنزل الكبير الذي تمتد أمامه مزرعةٌ ضخمةٌ جداً ، سيحكي لكم عن مأساته وعن أفراحه وعن ضحكات أصدقائه وسيحكي لكم الكثير.