في قصر كبير ومخيف، غاتم الألوان، جرت المحادثة بين اثنين:
**إيلينا**: "إذاً، ها هو العقد الذي وقعناه للتو. فلتحتفظ به هنا وسآخذ نسخة منه لاحقًا."
**إيفاندر**: "بالطبع، آنسة إيلينا. سأتواصل معك عندما تكون النسخة جاهزة."
ثم أخرجت إيلينا كيسًا صغيرًا مليئًا بالعملات الذهبية وقالت: "جيد، هذه النقود استخدمها كنفقات على لوازم التدريب. سأعود بعد أسبوعين؛ آمل أن أجد الفرسان قد بدأوا التدريبات."
**إيفاندر**: "بالطبع، سيدتي. إلى اللقاء."
خرجت الآنسة إيلينا من القصر، وفي طريق عودتها جلست إلى النافذة تتذكر تلك الأيام قبل سنتين والتي جعلتها تصبح ما هي عليه الآن.
### قبل سنتين____________
**إيميلي**: "سيدتي، استيقظي. لديك نزهة مع الآنسات قرب البحيرة اليوم."
نهضت إيلينا بكسل لترد عليها: "حسنًا، إيميلي، أحضري لي الماء أولًا."
بعد أن انتهت الخادمات من تجهيز إيلينا للنزهة، خرجت نحو وجهتها المحددة، البحيرة، حيث التقت بصديقتها الآنسة إليزابيث دارلينغتون وبعض الآنسات. جرت بينهم المحادثة التي تحمل بداخلها كافة أنواع المشاعر من سعادة وغضب وكره وحقد وحزن واستياء.
**إليزابيث**: "مرحبًا، آنسة إيلينا. لقد مرت فترة، كيف كانت أحوالك؟"
ردت إيلينا بابتسامة: "أجل، لقد مرت فترة بالفعل، لكن كنت بصحة جيدة. فلنذهب ونجلس."
لكن اعترضت طريقهما الآنسة إيزابيلا هاوثورن قائلة: "إذا أردتما الجلوس، اذهبا إلى الجهة الأخرى من الشجرة. لا نريد لشر الآنسة إيلينا أن ينتقل لنا."
ضحكت إيلينا بسخرية وردت: "متى ستتوقفين عن سخافاتك هذه؟ ليس الأمر وكأننا نريد الاجتماع معكن، لكن أرى أنه من الأفضل للآنسة التزام الصمت. نحن لا نريد أن يحدث شيء مؤسف لزهرة المجتمع، أليس كذلك؟"
قالت تلك الكلمات والثقة تملأ عينيها الزرقاوين، مما جعل بعض الآنسات يتساءلن ما الذي حدث المرة السابقة؟!
أزالت هذا الغموض فتاة هادئة، تمسك كتابًا بين يديها وتسمى كاثرين: "الربيع السابق، كانت الآنسة إيزابيلا تقيم حفلة شاي في منزلها، قصر الدوق هاوثورن. وكانت الآنسة إيلينا من المدعوين. علماً بأن الآنسة إيزابيلا والآنسة إيلينا بينهما عداوة، فحاولت الآنسة إيزابيلا أن تجعلها تشرب العصير مخلوطًا بالملح. لكن من سوء حظها، اكتشفت الآنسة إيلينا الخدعة، وكانت ردت فعلها أن قامت بسكب العصير على الآنسة إيزابيلا. وبعد ذلك، أصيبت الآنسة إيزابيلا بنزلة برد ولم تخرج لشهر كامل."
بعدما عادت كاثرين إلى القراءة، تاركة الآنسات في دهشة واضحة وضحكة مكتومة، قررت الآنستان إليزابيث وإيلينا ركوب القوارب في البحيرة، وتركتا خلفهما تلك الآنسة التي كانت على وشك البكاء حيث لم تنجح خطتها في إحراج إيلينا وصديقتها.