رجل القمامة

ذكرى محطمة

لقد غربت الشمس والمطر استمر بالهطول كانت هناك امرأة تركض الى أحد المنازل لتحتمي عن المطر، وصلت الى احد المنازل واخرجت مفتاحها ودخلت بالداخل، حينها لاحظت طفل ينظر اليها من الأعلى حينها قالت له: لا تخف جيمس انا ماري هل تتذكرنني؟ اومئ برأسه للأعلى والاسفل، اخبرته بأنها ستبقى حتى يتوقف المطر وسألته ان كانت والدته هنا، ولكنه اجابه قائلا: لا هي دائماً بالخارج. اخبرته قائلة: لا تقلق والدتك تعمل من اجلك من اجل ان تعيش حياة أفضل. حينها جلست على الأرضية وهي تنتظر، سألها ان كانت تريد اللعب واجابته بنعم، حينها اقترب منها ومعه قطع خشبية سألته عن ماذا تدل هذه حينها اخبرها قائلا: انهم أصدقائي. حزنت ماري بداخلها وقالت: ماذا عن لعبة جديدة. تسائل الطفل عن ماذا تقصد وحينها اخبرته قائلة: لعبة الاحجيات اعطيك لغز وتحاول حله وهكذا. وافق وحينها اخبرته قائلة: ما هو الشيء الذي ليس له بداية ولانهاية؟ حينها اجابها بأنه لا يعلم حينها اخبرته بأنه يجب عليه ان يحاول ليعرف الإجابة. لاحظت ماري بأنه اخفض رأسه واعتذر لها حينها رفعت رأسه قائلة: لا عليك انه لغز سخيف حاول ان تخبرني بواحد افضل. مرت بضع ثواني وحينها قال: ما هو الشيء الذي لا يبقى دائماً بالمنزل؟ اجابته قائلة: الساعة؟ ولكن اجابتها خاطئة جاوبت كثيراً، ولكن كل اجاباتها خاطئة حينها اخبرته بأنها لا تعلم وسألته عن الإجابة اخبرها قائلاً: انها امي. لم تتوقع الإجابة ماري وجلسوا في حالة من الصمت، حينها أخرجت ماري من حقيبتها شيء ما ووضعته بفمها والتفت على جيمس واتضح بأنها تلبس انياب بفمها حاولت تغيير صوتها الى وحش وقالت: انا مصاص دماء سأمتص دمك أيها الصغير. ضحك جيمس وصرخ وهو يهرب الى الأعلى، حينها لاحظت ماري بأن المطر بدأ بالتوقف، ولكنها لم تهتم وطاردته للأعلى وصلت الى فراشه وهو مختبئ فتحت الغطاء وامسكته وهو يضحك تظاهرت بأنها تمتص معدته وهي تدغدغه لم يستطع الطفل ان يتوقف من الضحك الا ان تركته واخذت غطائه وغطت نفسها قائلة: سوف انام في هذا الفراش المريح. حينها سألته ان كان يريد ان ينضم معها لاحظت بأنه اخفض رأسه من الخجل وحينها اخبرته بأن يأتي او مصاص الدماء سيأتي اليه، اتى اليها وغطته بالغطاء وحضنته لم تمر سوى بضع دقائق حتى تأكدت بأنه نام قبلته على جبينه ورحلت من المنزل.

استيقظ جيمس من النوم وبدأ روتينه المعتاد وحالما انتهى ذهب للمرآة ينظر لنفسه حينها لاحظ بأن شعره يتساقط مما جعله حزيناً بعض الشيء ولكنه تجاهل الامر وانطلق للعمل لم يحدث أي شيء مميز في العمل الا ان رن الجرس معلناً بداية الاستراحة حينها كان هناك شخص ما يراقب جسيكا وهي تخرج من دورة المياه الى استراحة العمال طرقت الباب وفتح جيمس واغلقه خلفها، القت جسيكا عليه التحية وبيدها موزة رد عليه جيمس التحية وجلس في مكانه، شعرت جسيكا بأنه لا يبدو على ما يرام وسألته عن حاله ولكنه اجابه بأنه بخير، وبينما جسيكا تلتهم الموزة سألها جيمس قائلاً: اخبريني عن عائلتك. اجابته قائلة: ماذا تريد ان تعرف؟ اخبرها بأنه يريد ان يعرف كل شيء، تنهدت جسيكا قليلاً وقالت: ابي سكير ودائماً غاضب ووالدتي لا اراها كثيراً. انهت كلامها بأبتسامة ولكن جيمس علم انها تخفي حزن وراء تلك الابتسامة حينها تردد بسؤالها عن شيء ما، ولكنه قال: هل والدك يضربك؟ ابتسمت جسيكا وقالت: ليس كل الأوقات. حينها احس جيمس بطنين بأذنه وكأن الأصوات بدت تتلاشى استمرت لبضع ثواني وعادت كما كانت رن الجرس حينها معلناً انتهاء الاستراحة لاحظ جيمس بأنها القت قشر الموزة على الأرض حينها مثْل بأنه لا يعلم وانزلق فيها ضحكت عليه جسيكا كثيراً وقالت له: لقد خدعتك وقد وقعت فيها. ابتسم جيمس واخبرها بأن المرة المقبلة سيخدعها كما خدعته وفتح لها الباب خرجت جسيكا وهي تضحك عليه قائلة: سوف نرى.