انها الواحدة بعد منتصف الأطفال نائمون والكبار يسكرون والطرق مليئة بالمتشردين، احد الحانات كانت مليئة بالمقامرين كان هناك شاب يسكر ويراقبهم وهم يقامرون كان كل ما ينهي كوبه ينعت العامل باللعين ليحضر له كوب اخر في المرة الثالثة عندما انهى كوبه لاحظ بأن هناك كوب اخر بجانبه ممتلئ ضحك وقال: هذا ما نتحدث عنه.
خرج أحد العمال من الحانة ليلقي القمامة وذهب الى صندوق القمامة والقاها سريعا ورحل بعد ما القاها خرجت عينان تنظران اليه وهو يذهب. في تلك الاثناء أنهى الشاب الكوب دفعة واحدة ماهي الا بضع دقائق حتى احس بوجع شديد خرج من الحانة وذهب يستفرغ في الزقاق الذي بجانب الحانة وكان يلعن العامل ذاك، في تلك الاثناء خرجت عينان مرة أخرى من الصندوق ليتأكد من الشخص وحينها خرج جيمس من الصندوق حاملاً معه مكنسة وكان على رأسه قشرة موز ازالها سريعا ووقف امام الشاب المستلقي تكلم الشاب قائلاً: من انت بحق الجحيم. ضحك جيمس وقال: هل تتذكرني؟ نظر اليه الشاب بتعمق وقال: انت ذاك ابن العاهرة الذي سأل عن والده. أنهى كلامه ضاحكاً مسك جيمس مكنسته بغضب وبدأ يضربه مرة تلوا الأخرى حتى جعله يسعل الدماء حينها رفع يده الشاب قائلاً: لماذا؟ اقترب جيمس منه وابتسم قائلاً: هذا من اجل تلك الذي اسأت احترامها امثالك هم من المفترض ان يحترقوا بالجحيم. ضحك الشاب قائلاً: تلك العاهرة. غضب جيمس وبدأ يضربه مراراً وتكراراً حتى فقد وعيه وسال الدماء من رأسه قليلاً حينها لاحظ جيمس انعكاس الدماء على نظارته ينعكس مرتين بسبب الخدش في العدسة اليمنى، اخذ نفساً عميقاً وحمله وألقاه في صندوق القمامة واخذ يحرك الصندوق مدة طويلة حتى وصل الى مكب قمامة امام حديقة تأكد حينها من خلو المكان وحمله وألقاه بالمكب قائلاً: انت تستحق هذا. ذهب للحديقة وجلس على المقعد وحيداً وبدأ يتحدث مع نفسه قائلاً: اذن لطالما كان الامر كهذا، ولكني لم أستطع رؤيته. قضى بضع من الوقت ومن ثم نظر الى منزل مارين وقال: لطالما ظهرت امامك مثل الشبح أتمنى ان تظهري لي كما فعلت لك. قالها ورحل من المكان وصل الى فندق ودخل بالزقاق الي جانبه حينها لاحظ مكب قمامة خارج منه عصا مكنسة فتح الصندوق ورأى مكنسة ملقاة في القمامة حملها جيمس ووضعها بجانب المكب بدلاً من داخله وانطلق الى وجهة مجهولة.
بعد عدة ساعات
استيقظت كاثرين من نومها ونظرت الى الساعة ظنت انها متأخرة ولكنه اتضح العكس ذهبت تستحم وتتهيأ للعمل وكانت ترتدي قلادة بداخلها صورة لها مبتسمة مع طفل حالما انتهت ارتدت ثيابها وحملت طفل صغير معها وانطلقت وصلت الى حضانة ووضعت الطفل هناك وذهبت الى عملها، حالما وصلت فتحت باب المدرسة ولم يكن هناك احد ذهبت الى قاطع الكهرباء وجعلته يعمل وذهبت الى مكتبها وكان بيدها هاتف نقال صغير وضعت اغراضها على المكتب وشغلت جهاز الحاسوب ووضعت هاتفها بجانبها على المقعد ماهي الا لحظات حتى شعرت كاثرين بشعور غريب نهضت كي تقفل الباب وحالما وقفت دخل جيمس مع الباب حاملاً سكين وقال: دائماً مبكراً كعادتك يا كاثرين. كان قلبها على وشك ان يتوقف وعادت جلست في مكانها وقالت بخوف: كيف دخلت هنا؟ ابتسم جيمس وبينما هو يقفل الباب قال: القدر كان يريدني هنا. نبضات قلبها تتسارع وقالت: ماذا تريد؟ اجابه قائلا: سننتظر الأطفال وحينها ستخبرينهم بكل شي عن الحقيقة حقيقة اني لست الشخص السيء الذي يتصورونه... صمت قليلاً واكمل: لست الوحش الذي يتخيلونه. تعجبت منه وقالت بخوف: هل هذا كله بسبب الوظيفة لماذا؟ لطالما كنت شخص جيداً معك. عم الصمت قليلاً وقال جيمس: عندما فصلتني الأطفال كانوا ينظرون لي وكأنني مسخ. قالت كارثين متعجبة: ولماذا تهتم انت لم تعد تعمل هنا. أكمل قائلاً: سيتذكرونني لبقية حياتهم كالشخص الذي قيل لهم عنه كالوحش السيء الذي قابلوه في يوم من الأيام، ولكنني لست الوحش هنا اليوم ستخبرينهم بحقيقة الامر. تسائلت كاثرين عن حقيقة الامر الذي يقصدها، حينها رفع السكين موجهها اليها وقال: حقيقة انك من لفق علي هذه القصة وانك كنت تريدين سبب لطردي. نظرت اليه باستغراب شديد وقالت: لم اكن اكذب كان هناك شخص يراقبكم وانتم تدخلون للغرفة وكان يستمع قليلا ومن ثم اتى الي ليرفع شكوى ضدك الا انني منعته واخبرته بأن طردك سيحل المشكلة... صمتت قليلاً واكملت: هل تعلم انه لولا انا لكنت في السجن على اقل تقدير حينها لن ترى الشمس مجدداً ولن يصدق احد الطفلة مهما حاولت ان تدافع عنك لقد كنت احميك. جلس جيمس على أحد المقاعد يفكر فيما قالته وسألها عن هوية الشخص الذي كان يراقبه اجابته قائلة: كي تقتله مثلما تنوي ان تقتلني؟. صمت جيمس وهو يفكر وحينها سمع صوت مركبة قريبة أسرع الى النافذة واتضح بأنها الشرطة نظر الى كاثرين ورأى انها في مكالمة مع قسم الطوارئ وانهم سمعوا كل شيء، غضب بشدة وحطم هاتفها هربت كاثرين الى الباب وهي تصرخ وتبكي ركض خلفها سريعا وقبض عليه ووضع السكين على حنجرتها وقال: ان تفوهتي بكلمة أخرى سأقطع حنجرتك ايتها اللعينة.

أنت تقرأ
رجل القمامة
Romansaرجل وحيد يعيش على هامش الحياة، يلمح بصيص أمل في نهاية زقاق مظلم، فتاة عابرة تثير فيه شعورًا غامضًا مكبوتًا، يزداد تعلقه بها مع كل لحظة عابرة، حتى يصبح الحلم والواقع وجهين لشيء واحد.