خمسة | MEANIE

33

أستمتعوا
.
.
.
لم يسبق لمينغيو أن قاد دراجته النارية بهذه السرعة في حياته، بعد أن تلقى مكالمة من ونوو، و سماعه و هو على وشك البكاء كان كافيًا ليأخذ مينغيو سترته و يأتي. لقد مرت بضع ساعات فقط منذ انتهاء موعد صالة الألعاب الخاص بهما. وصل إلى الباب و لم يتردد في السماح لنفسه بالدخول عندما أرسل له ونوو رسالة نصية تطلب منه الدخول و الذهاب إلى غرفته.

عندما دخل، كان عليه على الأقل التحقق من الأبواب المتعددة التي كانت موجودة في ممر الطابق العلوي قبل العثور على باب غرفة ونوو. فتح الباب ليرى ونوو جالسًا على سريره الكبير، مغطى ببطانية ويحتضن دمية قطة الكاليكو التي فاز بها مينغيو من أجله.

"ونوو؟" نادى مينغيو، و أغلق الباب خلفه مقتربا من السرير. لم يستجب ونوو، و بقي صامتًا و لم يحرك ساكنًا ما عدا تحركيه لساقيه بعدم راحة على السرير ثم التفت لينظر إلى مينغيو، عابسًا على شفتيه و عيناه منتفختان. جلس مينغيو على حافة السرير، و ظلت عيناه على حالة ونوو المكتئبة عندما
سأل "هل أنت بخير؟" هز وونو رأسه

"يمكن.. يمكنك الاستلقاء هنا، أريد احتضانك" تمتم بصوت هادئ، و هو يربت على المساحة المجاورة له بيديه المغطاتين دون تردد، أطاع مينغيو و خلع حذائه، واضعا نفسه بجانب ونوو و لف ذراعه حول جسد الأكبر. تمكن مينغيو من الشعور بالحرارة من أنفاس ونوو، و بجزء رطب من اللحاف الأبيض على ذراعه، مستنتجا أن ذلك كان بسبب دموع ونوو.

"هل تريد التحدث عن ذلك؟" سأل مينغيو و رأسه يرتكز على رأس ونوو. كان بإمكانه أن يشعر برأس ونوو من تحت ذقنه، لكن مينغيو استطاع أن يقول أنه كان مترددًا في التحدث عما جعله منزعجًا. ربما كان قد تشاجر مع شخص ما و لكن مع من؟

"ليس عليك أن تخبرني على الفور إذا كنت لا تريد ذلك. يمكننا فقط البقاء هكذا إذا تريد".
".. أ-أريد ذلك ب..بشدة." تمتم ونوو، مستمتعًا بالدفء الذي جلبه جسد مينغيو، راغبًا في التخلي عن كل شيء و كل مسؤولية لديه، و يكون فقط بين ذراعي مينغيو إلى الأبد. لقد شعر بالأمان بجوار مينغيو بهذه الطريقة، لقد شعر و كأنه يستطيع فقط إخبار مينغيو بكل ما يشعر به الآن، و لكن من المحتمل أن يكون ذلك أمرًا محبطا بالنسبة للأخير. لقد تغير مينغيو، يمكنه أن يرى ذلك بوضوح الآن من تصرفات الشاب و موقفه مؤخرًا: فلماذا كان أصدقاؤه حذرين جدًا من مينغيو مرة أخرى؟

ونوو سوف يفهم سلوكهم الحذر إذا كان مينغيو لا يزال يتصرف كمجرم و يسبب المشاكل، لأن هذا شيء واضح يجب أن يكونوا حذرين بعض الشيء منه. ولكن الآن بعد أن أصبح مينغيو لطيفًا مع ونوو و أصدقائه. لم يفهم لماذا كان جونهوي و سونيونغ يتحدثان بهذه الطريقة ، لأنه لم يعد الأمر و كأن مينغيو يمثل تهديدًا أو خطرا بأي شكل من الأشكال.