خمسة | MEANIE

52

أستمتعوا
.
.
.

لماذا

كان هذا هو السؤال الوحيد الذي كان يدور في ذهن ونوو عندما كان يتصفح رسائل أخته و مينجاي، و اتسعت عيناه من الصدمة و هو يتصفح الرسائل. لم يستطع تصديق ذلك. كانت هناك مقاطع فيديو لمينغيو و أصدقائه وهم يغادرون المدرسة. صور لمينغيو و ونوو معًا في المدرسة. رسائل صوتية متعددة لمحادثات مينغيو مع أشخاص مختلفين.

و كلما انتقل إلى الرسائل القديمة، أصبحت المحادثات أسوأ. تتكون النصوص من مخططات للتخلص من مينغيو، و انفصاله عن ونوو، و طرد مينغيو؛ كل هذه الرسائل يعود تاريخها إلى أسابيع، حتى قبل أشهر قليلة من عودة مينجاي إلى كوريا. يمكن أن يكون منطقيًا بعض الشيء بشأن سبب تورط مينجاي، لكن تشايون، ما هو الدافع الذي يمكن أن يكون لديها للتخلص من مينغيو الى هذه الدرجة؟

هل كانت تعرف شيئًا عن مينغيو لم يعرفه ونوو "ونوو، ها هي ذا..." قفزت تشايون إلى المطبخ حافية القدمين، و حزام ذراع حقيبة ونوو المدرسية معلق في يدها. توقفت فجأة في منتصف جملتها عند الباب بمجرد أن وقعت عيناها على ونوو، مع تعبير مشوش مكتوب على وجهه و هو يحمل هاتف تشايون في يده. "حقيبتك..." لم يكن ونوو يعرف حتى من أين تبدأ، وما هي الأسئلة التي يجب أن يطرحها، بخلاف سبب قيامها بذلك.

"تشايون، ما هذا؟!" سأل بصرامة، وأدار الهاتف بحيث كانت الرسائل النصية، التي تظهر على الشاشة، تواجه تشايون. نمت عيناها في حالة صدمة، و افترض ونوو أنه لم يكن من المفترض أن يرى ما رآه.

"لماذا تتصفح هاتفي؟ أعده لي!" قالت تشايون بينما كانت تتجه بسرعة نحو ونوو، و ألقت الحقيبة إلى الجانب بلا تفكير بينما كانت تحاول استعادة هاتفها من ونوو، توجهت نحوه لكن ونوو كان سريعًا بما يكفي للانسحاب قبل أن تتمكن تشايون من الحصول عليه.

"ليس قبل أن تشرحي سبب حصولك على كل هذه الفيديوهات و الصور الخاصة بي و مينغيو على هاتفك، وسبب تواصلك مع مينجاي."

"لست بحاجة إلى معرفة السبب، إنها خصوصيتي التي تتطفل عليها." رفعت تشايون صوتها قليلاً، وحاولت مرة أخرى استعادة هاتفها من ونوو، لكنها فشلت مرة أخرى. "لماذا يريد الجميع إخفاء الأسرار عني!" أخيرًا انفجر ونوو، مما جعل تشايون تقفز و تتوقف، و تبتعد بضع بوصات.

"لماذا لا يمكنك أن تخبرني بالحقيقة فحسب، كما حدث عندما كنا أطفالًا، اعتدنا أن نقول لبعضنا البعض كل شيء. و لكن منذ وفاة أمي و أبي، بدأنا فجأة نفترق عن بعضنا البعض. أصبحت أكثر سرية، و تتسللين خارجا، و تعودين إلى المنزل في وقت متأخر، و كلما سألتك عما كنت تفعلينه، تقولين فقط أنك مشغولة بالمدرسة."