خمسة | MEANIE

38

أستمتعوا
.
.
.
"لم تخبرني أبدًا عن سبب رغبتك في التغيب عن المدرسة اليوم. من المفاجئ أن تقترح أنت مثل هذا الشيء ." قال مينغيو بينما كانا يسيران على طول الطريق المرصوف بالحصى الذي ينسج عبر الحديقة بجوار نهر هان. لم تكن الحديقة مأهولة بالسكان في هذا الوقت من اليوم، ولم تكن مليئة إلا بعدد قليل من العدائين الذين يمرون بها و الناس الذين قرروا الخروج في نزهة مع كلابهم.

كان ونوو يعلم بالفعل أن مينغيو سيطرح هذا السؤال، لكنه ظل يأمل ألا يفعل ذلك. "لقد أخبرتك بالفعل، أردت فقط التنفيس عن بعض التوتر." أجاب ونوو و هو يرفع نظارته التي كانت تسقط بسبب إمالة رأسه للأسفل، وينظر إلى قدميه أثناء المشي.

"السبب الحقيقي،وون" قال مينغيو و هو ينظر إلى الأكبر الذي لم يقابل نظراته بعد. "إذا كنت تريد التنفيس عن بعض التوتر، فإما أن تقرأ كتابا ما أو تلعب الألعاب على هاتفك. و سيكون التغيب عن المدرسة أمرًا غير وارد بالنسبة لك، إلا إذا... كان هناك شيء يزعجك." ضحك ونوو بهدوء، ونظر للأعلى وألقى نظرة سريعة على مينغيو مع ابتسامة صغيرة انتشرت على شفتيه. "منذ متى تعرف الكثير عني؟"
"أنا جيد في المراقبة" قال مينغيو بينما جلس الاثنان على أحد المقاعد

كان هناك منظر جميل للنهر الهادئ، حيث تتدفق مياهه شرقًا حاملة قطعًا صغيرة من القمامة والأغصان، مما يخلق أصواتًا كانت هادئة للغاية عند الاستماع إليها.

"أخبرني عن السبب الحقيقي وراء رغبتك في التغيب عن المدرسة." واجه مينغيو جسده تجاه الأكبر، و أسند رأسه على يده بينما استند مرفقه على مسند ظهر المقعد، مما سمح لنفسه بالحصول على رؤية جيدة لونوو، الذي كان يحدق للتو نحو الماء و بقية المدينة "سوف تعتقد أنه سبب غبي." تمتم ونوو قبل أن يبدأ في العبث بإبهامه، لأنه لا يريد أن يقابل نظرة مينغيو القوية مرة أخرى. توقف مينغيو عن الاتكاء على المقعد و أمسك بيد ونوو، مما جعل الأكبر ينظر إلى مينغيو مع تسارع نبضات قلبه.

"مهما كان السبب، فلن أعتقد أنه غبي" طمأن مينغيو ونوو، مستخدمًا إبهامه لمداعبة الجزء العلوي من خصر ونوو بهدوء. "حسنًا... لقد تشاجرنا أنا و أصدقائي بسببك" قال ونوو بخجل، و استدار حتى يتمكن من وضع رأسه على كتف مينغيو، و أيديهما لا تنفصلان أبدًا.

"لماذا بسببي؟" سأل مينغيو مع شعور طفيف بالذنب في نبرة صوته.

"كنا نتحدث عن الموعد الذي أخذتني اليه، وكان كل شيء يسير على ما يرام، كما تعلم" قال ونوو. "لكن بعد ذلك بدآ يشيران إلى أن لديك نوايا سيئة. و أنك تلعب بمشاعري فقط. و انتهى بي الأمر بالهجوم و الشتائم".